الرئيسيةبحث

الدراسة ( Study )


☰ جدول المحتويات


الدِّراسة جهد يُبْذَل لتعلم أي موضوع، وهي جزء مهم في التعليم، لأن التحصيل يعتمد بصورة كبيرة على مقدار مايبذله الطالب في الدراسة ؛ أي الاستذكار. لاتتوقع أن تتعلم كل ما تحتاج إليه في موضوع ما من المدرس في حجرة الدراسة، بل يجب عليك دراسة ذلك الموضوع خارج حجرة الدراسة. إن الدمج بين الدراسة في حجرة الدراسة والانتظام في الدراسة خارجه، يحددان المستوى الذي يجب أن تكون عليه في المدرسة. وتصبح الدراسة مهمة بشكل متزايد، عندما تنتقل من المدرسة الابتدائية إلى المتوسطة ثم إلى الثانوية، ومن ثم إلى الكلية.

تقدم هذه المقالة بعض المقترحات لتنمية عادات دراسية جيدة، بإمكانك استخدام هذه المقترحات لتحسين أدائك في المدرسة. قد تساعد العادات الدراسية الجيدة في تعلم مهارات عمل جديد، أو البحث في موضوع يثير اهتمامك.

أين تدرس:

يحتاج كل طالب إلى مكان خاص للدراسة مجهز بدرج أو طاولة ومقعد وإضاءة كافية من ضوء النهار أو أي مصدر آخر للضوء ؛ وذلك ليساعد على القراءة لمدة طويلة بدون إجهاد للعين. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحتوي قاعة الدراسة على مساحة كافية للكتب الدراسية، وبعض المراجع مثل المعجم، ودائرة المعارف العامة، والأطلس الجغرافي، ويجب أن يكون هناك مكان لحفظ الأوراق والمراسيم والأقلام والدفاتر والأدوات الدراسية الأخرى.

يستطيع معظم الناس تقريبًا الدراسة في أي مكان إذا كان الموضوع مشوقًا لهم، ولكن يجدون صعوبة في التركيز فيما هو غير مشوق لهم. لهذا يجب أن تكون قاعة الدراسة خالية قدر المستطاع من الضوضاء والمشتتات البصرية، وعلى كل حال فإن ما يلهي شخصًا ما قد لايؤثر في شخص آخر. ويشعر بعض الطلاب بأنهم قادرون على الدراسة على أنغام الموسيقى الهادئة، وآخرون لايستطيعون الدراسة بشكل فعال أثناء الاستماع للموسيقى، اعرف مايلهيك عن الدراسة وابعده عن قاعة دراستك.

يجد كثير من الطلاب مشكلة في إيجاد المكان الهادئ للدراسة، ولكن يجب عليك أن تكيف عاداتك الدراسية للموقف الخاص الذي أنت فيه، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمتلك غرفة خاصة بك، فإنك تستطيع أن تهيئ أحد أركانها مكانًا جيدًا لدراستك، وتستطيع أيضًا أن تشارك أخًا أو أختًا لك لتدرسا في وقت واحد في ركنين متقابلين، أو يستطيع أحدكما أن يصحو في الصباح الباكر ويدرس بينما يكون الثاني نائمًا. ولو كان منزلك مزدحمًا، أو به ضوضاء، تستطيع أن تستأذن للدراسة في منزل أحد أصدقائك، أو أحد أقاربك من الذين لديهم مكان متسع للدراسة.

متى تدرس:

يجب أن تدرس بانتظام خلال العام الدراسي، لأنك سوف تتذكر الموضوع الذي تمت دراسته مباشرة بعد مناقشته في حجرة الدراسة أكثر من غيره، ولاتنتظر إلى ماقبل الامتحان لتبدأ في مراجعة ماتمت دراسته في المادة، نظرًا لأن مثل هذا يعد تكديسًا للمعلومات ؛ وينسى بسرعة عادة.

قد تجد أنه من المفيد أن تعد جدولاً أسبوعيًا للدراسة. يحدد بعض الطلاب الأوقات التي يكونون فيها بالمدرسة أو يقضونها في نشاطات أخرى، وبعد ذلك يختارون وقتًا معينًا للدراسة كل يوم. إنه من السهل أن تؤدي أعمالك المدرسية لو كانت لديك عادة الدراسة في وقت محدد يوميًا. لعمل جدول لدراستك، يفضل أن تأخذ في الاعتبار النقطتين التاليتين: 1- أفضل أوقات اليوم لدراستك. 2- مقدار الزمن الذي تستغرقه في دراسة كل مادة.

يعتمد أفضل وقت للدراسة في اليوم على ماتهواه أنت شخصيًا، ونوع الحياة التي تعيشها ووضعك العائلي. ويفضل كثير من الطلاب الدراسة بعد الوصول من المدرسة مباشرة، أما الذين لديهم أعمال أو اهتمامات رياضية أو أنشطة أخرى بعد المدرسة، فإنهم يدرسون في وقت مبكر في المساء، ويدرس بعضهم في وقت متأخر من الليل، أو في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى المدرسة.

يعتمد طول الفترة التي تقضيها في الدراسة على عمرك، وقدرتك، وعلى مدى امتلاكك عادات دراسية جيدة. إذا كنت مبتدئًا في تنمية عادات دراسية جيدة، فإنه من المناسب أن تمنح نفسك ساعة للدراسة يوميًا. وكلما ازدادت أعمالك المدرسية صعوبة كنت في حاجة إلى زيادة الوقت المخصص للاستذكار لتتمكن من الاستمرار في أداء واجباتك المنزلية في أوقاتها.

كيف تدرس:

اسأل نفسك سؤالين قبل البدء في الدراسة وهما: لماذا أدرس هذا الموضوع ؟ وماذا أرغب أن أتعلمه من هذا الموضوع ؟ لن تستطيع الدراسة بفعالية إذا لم تفهم الغرض من الدراسة. ثق تمامًا أنك لن تكون طالبًا جيدًا بحفظ النصوص الأدبية والتواريخ والمعادلات الرياضية فقط ؛ بل يجب أن تفهم المادة الدراسية ؛ وبالتالي يسهل عليك تذكر حقائقها.

يجد كثير من الطلاب أحيانًا مشاكل في التركيز على مايقومون بدراسته. هناك العديد من طرق الدراسة التي قد تساعد ذهنك على عدم الشرود. فمثلاً، يجب أن تدرس أولاً المواد الدراسية الأكثر صعوبة عندما تكون حاضر الذهن تمامًا، ويجب أن تعطي نفسك فترات للراحة خلال استذكارك المواد الدراسية المختلفة. وقد يساعد على تنشيط عقلك المشي لمدة قصيرة، أو القيام بجزء من تمرين الضغط والتمدد، أو بعض التمارين الرياضية الأخرى البسيطة. إذا وجدت مشكلة في التركيز على دراستك، فمن المناسب أن تقوم بمهمات أخرى مثل كتابة جدول دراستك ؛ للأسبوع القادم، أو مراجعة ماقمت بدراسته أمس.

يوجد عدد من الطرق تزيد في فاعلية الدراسة، فمثلاً يحاول بعض الطلاب الربط بين حقيقة ما يرغبون تذكره مع شيء ما سبق أن عرفوه، ويستخدم آخرون كلمات منغمة وصورًا ذهنية، ووسائل أخرى تسمى وسائل تقوية الذاكرة لتساعد على تذكر معلومات معينة. وقد تجد من المفيد أن تكرر بصوت عال بعض ما تعلمته. ويحب بعض الطلاب أن يشترك مع آخر في الدراسة، لأن هذا يجعلهم قادرين على أن يمتحن أحدهما الآخر شفويًا في المادة الدراسية.

في نهاية كل فترة دراسية ؛ امتحن نفسك لتتأكد من فهم النقاط الأساسية للموضوع. وإذا وجدت نفسك في حيرة من الموضوع قم بدراسته مرة أخرى في وقت آخر. ولا تتردد في سؤال مدرسك عن أي مشكلة دراسية تعترضك، أو أخذ نصيحته لتحسين عاداتك الدراسية.

★ تَصَفح أيضًا: التعلم ؛ عناصر الموضوع ؛ القراءة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية