الرئيسيةبحث

الفراولة ( Strawberry )


نبات الفراولة يعطي ثمارًا في شكل القلب حمراء اللون، وأزهارًا رقيقة بيضاء. يمكن أن تُؤكل الثمرة الحلوة المذاق أو تحول إلى مربى وجلي ومأكولات أخرى.
الفراولة نبات صغير يُزرع لثمرته الحلوة المذاق الشبيهة في شكلها بالقلب. تنمو نباتات الفراولة قرب سطح الأرض، وتنتج أزهارًا صغيرة بيضاء برائحة زكية. والفاكهة بيضاء مخضرة في بدايتها، ثم تنضج، فتأخذ لونًا أحمر زاهيًا. وهي غنية بفيتامين ج، وغالبًا ما تُؤكل طازجة مع القشرة. وتُعلب الفراولة أيضًا أو تجمد أو تُستعمل في إعداد مربى الفاكهة والنبيذ.

ولا يعتبر علماء النبات الفراولة ثمرة حقيقية. فالثمرات الحقيقية مثل العنب الأسود والتوت لها بذور داخل نسيج لبِّها. والجزء المكتنز من الفراولة محاط ببذور جافة صفراء كل منها في الواقع ثمرة منفصلة.

ولنباتات الفراولة جذور قصيرة وساق قصيرة. وتنمو الأوراق ثلاثية الوريقات من الساق. وتبدو الثمرة منثورة وسط الأوراق، وقد يكون ذلك هو السبب في تسمية النبات الثمر القشي. وربما يكون الاسم متعلقًا بالقش الذي يوضع تحت نباتات الفراولة لحماية الثمرة من التلوث قبل أن تنضج.

تنمو الفراولة في الجو البارد الرطب، وتزدهر في أنواع كثيرة من التربة. وتُزرع عادة في الخريف أو الربيع، ولا تنمو إلا قليلاً في فصل الشتاء. وتتكاثر النباتات بإخراج أجزاء رفيعة تسمى السيقان الجارية. وتمتد الجذور من السيقان الجارية إلى داخل التربة فتنتج نباتات جديدة نامية. ويتفاوت موسم الحصاد تبعًا لحالة الطقس ونوع الفراولة..

وبعض الطرز التي يطلق عليها دائمة الثمار تعطي ثمارًا طوال فصلي الصيف والخريف. وأغلب نباتات الفراولة تُعطي ثمارها لخمس أو ست سنوات، غير أن أجود المحاصيل تنتج خلال السنة الأولى أو السنتين الأوليين.

يزرع كثير من أصحاب البساتين الفراولة لأنها تنمو بسهولة. وقد أدى كثير من الاكتشافات العلمية إلى زيادة الإنتاج التجاري للفراولة. وتوصل زارعو هذا النبات إلى أنواع تتناسب مع مناخات معينة. كما استنبط الباحثون عدة وسائل لمكافحة الأمراض والحشرات الرئيسية التي تصيب الفراولة. فضلاً عن ذلك يستخدم كثير من المنتجين التجاريين معدات آلية لزرع وحصاد الفراولة، بمزيد من الكفاءة. فبعض المزارعين يستخدمون بيوتًا زجاجية واسعة لتكييف البيئة، التي تنمو فيها هذه الفاكهة وبالتالي يتحسن الإنتاج.

زُرعت الفراولة البرية في روما القديمة. وفي القرن الثامن عشر الميلادي، تم التوصل إلى نوع هجين في فرنسا بتربية الفراولة البرية التي أُحضرت من أمريكا الشمالية مع فراولة أخرى استجلبت من تشيلي. وتوفر الأنواع الكثيرة من هذا الهجين أغلب الفراولة التي تُزرع للأغر اض التجارية. ونبات الفراولة المزمارية الأوروبي يعطي ثمارًا صغيرة، بنكهة عطرية طيبة. وتزرع أنواع هذه الفراولة لإعداد المربى. وتنمو الفراولة البرية الأوروبية في المواضع الجافة المشمسة. وهذه الثمار لا تزيد كثيرًا عن سنتيمتر واحد في الطول وهي شديدة الحلاوة.

★ تَصَفح أيضًا: الثمرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية