مبادرة الدفاع الاستراتيجي ( Strategic Defense Initiative )
مبادرة الدفاع الاستراتيجي نظام دفاعي مقترح يستخدم أسلحة أرضية ومن قواعد فضائية لتدمير الرؤوس النووية الموجهة من دولة معادية. |
ينطوي النظام على استخدام أسلحة بالغة التقنية، مركبة على أقمار صناعية في الفضاء الخارجي، وتحتوي هذه الأسلحة على أشعة ليزر (أجهزة ينبعث منها شعاع ضوئي قوي)، ومعدات أخرى قادرة على تدمير الصواريخ والرؤوس الحربية في الجو. ويستخدم النظام أيضًا أسلحة أرضية لمهاجمة الرؤوس الحربية القادمة. أعلن عن مبادرة الدفاع الاستراتيجي الرئيس الأمريكي (الأسبق) رونالد ريجان عام 1983م، وتبنتها حكومة الولايات المتحدة إلى عام 1993م.
ومبادرة الدفاع الاستراتيجي مثيرة للجدل لعدة أسباب. فمثلاً، مازال العديد من التقنيات اللازمة لتجهيز نظام مبادرة دفاع استراتيجي كاملة في مرحلة التطوير. كما أنه لم يتمّ اعتماد الأموال اللازمة للمشروع كلّه، أو حتى لتحقيق نظام جزئي منه. فضلاً عن ذلك، يرى كثير من المنتقدين أنه قد يكون في استطاعة الدولة المعتدية ابتكار تقنيات، ووسائل قادرة على إحباط أية مبادرة دفاع استراتيجي.
على أن المؤيدين لمبادرة الدفاع الاستراتيجي، يعتقدون أنه من الممكن الوفاء بالاحتياجات التقنية للنظام. والأهم من ذلك أنهم يرون أن تطوير نظام دفاعي ضد الأسلحة النووية قد يقلل من احتمال نشوب حرب نووية. ويشيرون إلى أن الهجوم النووي أكثر احتمالاً حينما تعتقد الدولة المعتدية أن مقدرة الدولة المعتدى عليها، أو استعدادها، للرد على الهجوم، يمكن تدميره بضربة أولى (هجوم نووي مبادر). ويزعم مؤيدو مبادرة الدفاع الاستراتيجي، أن تطوير مبادرة الدفاع الاستراتيجي، حتى لو كان فعالاً جزئيًا قد يقلل إلى حد كبير قدرة المعتدي على شن ضربة أولى ناجحة. وبالتالي، يقلل من وقوع هجوم نووي. ولدى مؤيدي مبادرة الدفاع الاستراتيجي اعتقاد راسخ أيضًا، أنه إذا وقع هجوم نووي بالفعل، فستكون الحكومة ملزمة أخلاقيًا بحماية مواطنيها قدر استطاعتها.