الرئيسيةبحث

السنسنة المشقوقة ( Spina bifida )


السِّنْسنةُ المشقوقة عيب في العمود الفقري يظهر عند الولادة. يطوِّق العمود الفقري الحبل الشوكي ويحميه. وفي حالات السنسنة المشقوقة الحادة لا تنمو عدة عظام فقرية تمامًا، ولذلك لا تستطيع أن تحيط بالحبل الشوكي بالكامل، فيتدلى جزء من الحبل الشوكي عبر الفجوة الناتجة في العمود الفقري، مما ينتج عنه ورم في ظهر المريض. ويبقى هذا الجزء من العمود الفقري غير كامل النمو وكذلك الأعصاب التي تربطه بالجزء السفلي من الجسم. هذه الحالة شائعة في الدول الغربية خاصة بريطانيا وأيرلندا. والدليل على ذلك حالات الولادة المتعسرة والوفيات بين الأطفال حديثي الولادة وكذلك حالات المعوقين الحادة.

ولا يعرف الأطباء على وجه اليقين أسباب مرض السنسنة المشقوقة، كما أنهم لم يتوصلوا لعلاجها. غير أنه بالعلاج الطبي المناسب استطاع الكثير من المرضى أن يعيشوا حياة مستقلة منتجة.

وتشكل السنسنة المشقوقة إعاقات تختلف في شدتها بين المرضى. فهؤلاء الناس ينعدم لديهم الإحساس في الجزء السفلي من الجسم ولايستطيعون السيطرة على وظائف المعدة والمثانة ويعانون شلل الأرجل. والكثير منهم أيضًا يعانون موه الرأس، وهو تضخم في الرأس ناتج عن زيادة في السائل الدماغي الشوكي. وقد يسبب ذلك تخلفًا عقليًا بين الخفيف والمتوسط. ★ تَصَفح: السائل الدماغي الشوكي.

ويتطلب علاج السنسنة المشقوقة عدة تقنيات لمواجهة المشاكل المرتبطة بالحالة. يمكن عمل جراحة لتغطية وحماية الأنسجة البارزة في أسفل الظهر. كما يمكن التحكم في السائل الدماغي الشوكي بعملية جراحية ؛ إذ يستطيع الجراح أن يدخل أنبوبًا في الشُّعب الدماغية، وهي تجاويف في الدماغ يتجمع فيها السائل الدماغي الشوكي. ينساب السائل الزائد عن طريق هذه الفتحة الزائفة من الدماغ إلى فجوات الجسم الأخرى حيث يمكن امتصاصه دون أي أذى. ويساعد العلاج الطبيعي الكثير من المرضى على المشي بدون مساعدة عكازات أو أربطة. غير أن المرضى الذين يعانون الشلل الشديد لا بد من بقائهم في كراسي متحركة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية