سبيري، إلمر أمبروز ( Sperry, Elmer Ambrose )
سبيري، إلمر أمبروز (1860 - 1930م). عالم أمريكي ومخترع ومصنِّع. وهو مشهور أكثر لتطويره الجيروسكوب لاستخدامه في الملاحة. ★ تَصَفح: الجيروسكوب. ومن أعمال سبيري صناعة مصابيح الإضاءة المقوسة في مدينة شيكاغو وقطارات السكك الحديدية في كليفلاند بولاية أوهايو، إضافة إلى آلات الجيروسكوب في مدينة نيويورك.
ولد سبيري في كورتلاند بولاية نيويورك. وأتم دراسته في ستيت نورمال ومدرسة التدريب في جامعة كورنيل. وعندما كان في الكلية ذاع صيته بعمل مصباح مقوس يديره محرك. وثبت أن هذا المصباح كان أكثر فعالية من غيره في إضاءة الشوارع. وعندما كان عمره 19 عامًا أنشأ أول مصنع له في مدينة شيكاغو حيث أنتج مصابيحه. وعاد بعد أربعين عامًا مرة أخرى لمجال الإضاءة، وطوَّر المنار القوي والكشافات التي استخدمها فيما بعد الكثير من الجيوش البحرية. كما طوّر في الوقت نفسه أجهزة للتعدين وأجهزة سيارات وأجهزة ترام تدار بالكهرباء.
استخدم سبيري الجيروسكوب عام 1911م لكي يطور نوعًا جديدًا من البوصلات للبواخر، إذ إن الاستخدام المتزايد لكمية الفولاذ في بناء السفن جعل من الصعب الاعتماد على البوصلات المغنطيسية. وقد نجحت البوصلة الدوارة التي صممها سبيري في حل هذه المشكلة. وقد عرض الموازن الجيروسكوبي، وهو الذي يحفظ توازن الطائرة وتحدد اتجاهها، والذي صممه سبيري، بالاشتراك مع ابنه لورانس بنجاح عام 1914م. ومن أنواع البوصلة الدوارة أيضًا الربان الآلي الذي يُسير السفينة آليًا. ★ تَصَفح: الربان الآلي. وقام فيما بعد بتركيب جيروسكوبات عملاقة تساعد على توازن حركات السفن.
وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) طور سبيري عددًا من الآلات المهمة للتحكم في البنادق والمدافع. وساهمت هذه الاختراعات في فعالية ومدى قوة الرمي النارية للمدافع والطوربيدات. وأنتج سبيري كذلك الطوربيد الجوي الذي أمكن التحكم فيه بالجيروسكوب.
إنّ وسائل المدفعية البحرية ـ في الوقت الحاضر ـ تكاد تكون مستحيلة بدون الاختراعات التي اعتمدت على ابتكار سبيري الأصلي، وهو الجيروسكوب. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) تم تطوير الجيروسكوب للاستخدام في أجهزة عسكرية معقدة كثيرة، مثل مدافع الاستكشاف البحرية، كما أن اختراعاته كانت بنفس الأهمية للملاحة الجوية.