الشلل التشنجي ( Spastic paralysis )
الشلل التَشَنُّجي حالة يضعف فيها التحكم في العضلات نتيجة تهتك في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي). والتهتك الذي يسبب الحالة قد يحدث عند الولادة أو قبلها. وقد يحدث الشلل التشنجي بعد الولادة إذا تسببت عدوى، مثل التهاب السحايا، في تلف الدماغ أو إذا نتج التهتك عن سكتات دماغية أو كسر في الجمجمة أو أية إصابات أخرى.
إن الجزء الذي يتعرض للتهتك من الجهاز العصبي، وكذلك كمية التهتك، يحددان أيِّ العضلات تأثرت ومدى شدة التأثر. وفي بعض الأحيان يكون التهتك بسيطًا لدرجة أن الفرد قد لا يُصاب إلا بفقد قليل من التوازن وعيوب بسيطة في النطق. أما في الحالات الشديدة، فلا يستطيع المرضى المشي أو ربما يمشون فوق أطراف أصابع أقدامهم، بينما تميل أقدامهم للداخل وتصطدم ركبُهم معًا، وتتقدم قدم وترتد لترتطم بالأخرى، وهي الحالة المعروفة باسم خطوة المقص. ويؤثر الشلل التشنجي في جميع العضلات. إذ قد يتأثر الوجه واللسان وحتى العضلات التي تتحكم في التنفس. وقد ينتج عن ذلك عدم قدرة الشخص المصاب على التحكم في التكشير وإمساك اللُّعاب ويجد صعوبة في الكلام.
بعض الناس المصابين بالشلل التشنجي عاديون تمامًا فيما عدا بعض الصعوبات التي تواجههم في التحكم بالعضلات المتأثرة بالحالة. ومهما يكن من أمر، فإن تهتك الدماغ يؤثر في ذكاء الفرد في بعض الحالات. وقد يؤدي إلى التخلف العقلي. ومع ذلك فإن بعض المصابين بالشلل التشنجي يتمتعون بذكاء فوق المتوسط.
ويصعب شفاء تهتك الجهاز العصبي إلا أنه يمكن تحسين استخدام العضلات عن طريق الجراحة والعلاج الطبيعي واستخدام الدعامات والأربطة. ويمكن تعليم مرضى التشنج الكلام بفعالية أكثر ومراعاة أنفسهم وكسب رزقهم. في منتصف سبعينيات القرن العشرين بدأ الجراحون في استخدام أجهزة لمسح فعالية الدماغ لمعالجة الشلل التشنجي. وهذه الأجهزة تحرك المخيخ كهربائيًا، وهو جزء من الدماغ، وتساعد على تخفيف الشلل التشنجي لدى بعض المرضى.
★ تَصَفح أيضًا: الشلل المخي.