الرئيسيةبحث

جنوب إفريقيا، فن ( South Africa, Art of )


☰ جدول المحتويات


أيدي الفنانين (1968م) صورة من رسم وولتر باتيس الذي تأثر إلى حد بعيد برسومات قبائل السان المنحوتة على الصخور. وتمزج أعماله الفنية التقاليد الأوروبية والإفريقية معًا.
زنابق أروم (1951) لوحة رسمتها إيرما ستيرن وهي فنانة ثرة الإنتاج لها أسلوب قوي التعبير.
منـظر شارع (1945) من رسم جيرارد سيكوتو وهو من أوائل الفنانين السود الذين أخذوا يرسمون مناظر من مدن السود.
جنوب إفريقيا، فن. بدأ فن جنوب إفريقيا قبل آلاف السنين. وأول فن عُرف هناك هو فن قبائل السان التي تركت صوراً منحوتة على الصخور وملونة على جدران كهوفهم. ومن فنونهم أيضًا صناعة السلال، والخزف، وفن الخرز.

التصوير التشكيلي:

عندما دخل الهولنديون جنوب إفريقيا لأول مرة عام 1652م، كان هدفهم الحصول على المحصولات الزراعية. غير أن المناظر الطبيعية الخلابة جذبت كثيراً من المستعمرين وجعلتهم يصورونها، فسجلوا بذلك كل مظاهر الحياة بجنوب إفريقيا. ومن الفنانين الأوائل الذين لم يكتفوا بممارسة الفن بل عملوا على تدريسه للمواطنين هناك توماس باولر. وفي عام 1850م، تكونت رابطة فناني جنوب إفريقيا التي عملت على تدريس الفنون، وجمعها، وساعدت في إقامة المعارض الفنية.

تأثرت فنون جنوب إفريقيا بفنون أوروبا وأمريكا. وانتشرت المدارس المعروفة كالانطباعية والتعبيرية وحتى التكعيبية، غير أنّ المدرسة الانطباعية كانت شائعة، وقد تبعها عدّة فنانين في جنوب إفريقيا مثل بونزائير. وأشهر الفنانات هناك هي إيرما ستيرن التي عرضت أعمالها في أوروبا.

وأهم أهداف الفن بجنوب إفريقيا التعبير عن الانتماء لإفريقيا مع مسايرة الأساليب الحديثة في العالم. وأشهر الفنانين الأفارقة هم جيرارد سيكوتو وألبيرت أنتولي.

وخلال القرن العشرين، استقر عدد كبير من الفنانين الأوروبيين في جنوب إفريقيا، خاصة في الفترة مابين الحربين العالميتين، وكان للفن الإفريقي التقليدي أثر واضح على أعمالهم. وتتسم الأعمال الفنية بجنوب إفريقيا اليوم بأنها تجمع مابين الفن التقليدي الإفريقي، وأساليب المدارس الأوروبية الحديثة والمعاصرة. وتبدو أغلب الأعمال الفنية أوروبية الشكل غير أن موضوعاتها مستوحاة من البيئة الإفريقية.

استخدم الفنانون الفن بكل فروعه للتعبير عن استيائهم من التفرقة العنصرية. وأصبحت لوحات بعضهم تصور التعذيب ومظاهرات الاحتجاج والسجون. ولم يكن هذا وقْفًا على المصورين التشكيليين فقط بل شمل النحاتين كذلك. وقد عبَّر النحات جافين يونج عن الوضع الجائر في جنوب إفريقيا بأعمال كبيرة بناها من الحديد والأسلاك والأخشاب، ويُصور بها مأساة شعب جنوب إفريقيا.

ولعل أجمل مافي الفن في جنوب إفريقيا ـ حديثًا ـ إنتاج الفنانتين هيلين سابيدي الإفريقية الأصل والمولد، وماريون أرنولد الأوروبية الأصل، اللتين تعملان معًا في موضوعات تحث على مزج التقاليد والعادات الاجتماعية والتعايش السِّلمي بين البيض والسود.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية