الرئيسيةبحث

المرطبات ( Soft drink )



المرطبات مشروبات غير كحولية تضاف إليها نكهة. وتحضَّر من الماء المُشبَّع بثاني أكسيد الكربون. وتسمى المرطبات بهذا الاسم للتفريق بينها وبين المشروبات الكحولية. وتسمى المرطبات أيضًا بالمياه الغازية أو الصودا.

ويُعدُّ مشروب الكولا أكثر المرطبات استهلاكًا إلى حد بعيد. وتشمل المُنكِّهات الأخرى الليمون والبرتقال والعنب وجعة الزنجبيل. والمرطبات رائجة في عدد كبير من بلاد العالم.

كيف تصنع المرطبات:

تحتوي المرطبات على ماء مشبَّع بثاني أكسيد الكربون وعصير مُركَّز. ويُصنْع الماء المشبع بثاني أكسيد الكربون بإضافة غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الماء تحت الضغط. ويجعل الغاز الماء فَوَّارًا له فقاقيع وصوت كالأزيز. وفي أغلب الأحوال يكون العصير مصنوعًا من ركازة ومادة حلوة. ويكون المحلول المُركَّز مزيجًا من المُنكهات والحامض. وفي أغلب المرطبات تحتوي الركازة على الصبغة أيضًا. ويمكن إعداد العصير من المُكوِّنات الفردية مباشرة.

ويصْنَع العديد من المُنكِّهات المضافة إلى المرطبات من مصادر طبيعية كعصير الفاكهة والزيوت المستخرجة من جذور النباتات وقشور الحمضيات وأوراق النباتات المختلفة. وهناك منكهات صناعية ولكنها تماثل الطبيعية في طعمها. ويُعْطي كلٌ من حمض الستريك أو الليمونيك، وحمض الفوسفوريك مذاقاً حمضيًا للمشروب. وتُستخْدم أنواع مختلفة من الألوان الطبيعية والصناعية. وقد تكون المادة المُستخدمة للتحلية، مستخرجة من الذرة الصفراء أو الشمندر (البنجر) أو قصب السكر. وتستخدم مواد التحلية الصناعية، مثل السكْرين والأسبرتيم في المرطبات الخاصة بالحمْية. ★ تَصَفح: المحليات الصناعية.

ويتم توزيع المرطبات عامة بنظام الامتياز. ووفقًا لهذا النظام، تقوم الشركة المُنتِجة للمشروب، بإنتاج ركازة الشراب أو عصيره، وتبيعه للمُعَبِّئ بإضافة الماء المُشَبَّع بثاني أكسيد الكربون إلى العصير، أو يقوم بإضافة الماء المشبع بثاني أكسيد الكربون ومادة التحلية إلى الركازة، وذلك لصُنْع المرطب، ثم يقوم بتعبئة المشروب في علب أو زجاجات وبيعه. ووفقًا لشروط نظام الامتياز، تلتزم الشركة المُعَبِّئة بتطبيق وصْفة محددة تحددها الشركة المنتجة للمشروب. وفي المقابل تَمنْح الشركة المُنْتجة الشركة المعَبِّئة حقا مقصورًا لبيع مشروب معين في مناطق محددة. ★ تَصَفح: الإعفاء.

نبذة تاريخية:

بدأت صناعة العديد من المرطبات وخاصة الكولا في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في جنوب الولايات المتحدة. وكانت كلها تُباع أصْلاً عند الصيادلة على أساس أنها مقويات. وكان بعض الصيادلة يَخْلطُون مُقَوِّياتهم الخاصة لعمل العصير. وبعد ذلك أصبح من الشائع استعمال هذا النوع من العصير بإضافة ماء الصودا إليها ـ أي الماء المُشَبَّع بثاني أكسيد الكربون. وفي الولايات المتحدة مازالت المرطبات تُركَّب وتُوَزَّع في عدة مطاعم بهذه الطريقة نفسها عن طريق آلات تقوم بخلط عصير المشروب مع الماء المُشَبَّع بثاني أكسيد الكربون لحظة تقديمها للمشتري. وسرعان ما اكتشف الصيادلة أن المشروبات في الزجاج لها سوق رائجة، وبدأوا بيع المشروب وتوصيلها إلى المنازل أو إلى محلات البقالة. وفي الوقت المناسب قام صانعو العصير بتأسيس الشركات الكبرى لبيع المشروب وبدأوا بيع عصائرهم للمُعَبِّئين. واليوم، فإن أكبر شركات صنع المرطبات على نطاق واسع شركات أمريكية. وتضم هذه الشركات شركة الكوكاكولا، وشركة دكتور ببر وشركة البيبسي المحدودة وشركة كولا التاج الملكي وشركة السفن أب.

وقد ازداد استهلاك المرطبات بشكل واضح منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين. ومنذ ذلك الحين توفرت تلك المشروبات بعبوات مريحة مثل العلب المعدنية، وأشكال عديدة من القناني الزجاجية والبلاستيكية. وإضافة إلى ذلك فقد طورت أنواع عديدة ومختلفة من تلك المشروبات بما في ذلك المشروبات الخاصة بالحمْيَة والمشروبات الخالية من الكافيين والمشروبات ذات النسبة المنخفضة من الصوديوم.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية