السحار السليكي ( Silicosis )
السحار السليكي داء رئوي ينتج عن استنشاق غبار السليكا المتبلر. ويرتفع معدل التعرض لغبار السليكا، ومن ثم التقاط المرض، بين عمال المناجم ومصانع الحديد والصلب والعاملين في مجال التنظيف بالرمال وثقب الصخور وصناعة الأواني الفخارية والزجاج ومواد الصنفرة.
وهناك ثلاثة أنواع من داء السحار السليكي: بسيط ومضاعف وحاد. فبعد استنشاق جسيم السليكا تحيط به أنسجة ندبية ليفية. ويكون النسيج الندبي عُقَيدة (انتفاخًا) في الرئة. ويعرف السحار السليكي البسيط بوجود كثير من العقيدات في الأشعة السينية الصدرية، ويستغرق تكونه عادة من 10 إلى 20 عامًا. وبوجه عام لا يؤثر السحار السليكي البسيط على وظائف الرئة، ومع ذلك قد يتطور المرض إلى السحار السليكي المضاعف، الذي تتجمع فيه العقيدات على شكل كتل من الأنسجة الليفية. وعندما يتليف أكثر من ثلث الرئة يعاني المريض من قصر النفس وعدم قيام الرئة بوظائفها العادية. ويؤدّي السحار السليكي المضاعف إلى الوفاة أحيانًا. أما السحار السليكي الحاد فيتطور بشكل أسرع من السحار السليكي المضاعف ويؤدي إلى الوفاة خلال عامين أو ثلاثة لأنه يؤدي إلى امتلاء الأكياس الهوائية في الرئتين بالسوائل. وتكثر الإصابة به بين العمال الذين يتعرضون لتركيزات عالية من غبار السليكا، مثل عمال التنظيف بالرمال وثقب الصخور.
ولا يوجد علاج فعال لداء السحار السليكي. ويمكن الوقاية منه باستخدام نظم التهوية والتقنيات الهندسية التي تقلل من التعرض لغبار السليكا في موقع العمل.