الرئيسيةبحث

السيخية ( Sikhism )


السيخية إحدى الديانات الهندية. يطلق معتنقوها على أنفسهم لفظ السيخ، ويعني عندهم: التابعين. فهم يتبعون تعاليم 10 معلمين روحيين (معلمي الدين). يحتوي كتاب السيخ المقدس، المعروف باسم غورو جرانت صاهب (الكتاب المقدس) على تعاليم هؤلاء المعلمين الروحيين. يعيش حوالي 14 مليونًا من السيخ في الهند.

بدأ أول معلم سيخي، ناناك، بوعظ حوالي 500 فرد. وقد عارض كلا من الهندوسية والإسلام، وهما من أكبر الديانات انتشارًا في الهند، اعتنقت السيخية الاعتقاد الهندوسي في التناسخ. وفقًا لهذا الاعتقاد، عندما يموت الجسد تعود الروح إلى الحياة من جديد في جسد حيوان أو إنسان آخر.

تشتمل السيخية كذلك على الاعتقاد الهندوسي بالكرما التي تنص على أن أعمال الفرد تحدد نوع الحيوان أو الإنسان الذي ستنتقل إليه الروح في الحياة التالية. وتتفق السيخية مع الهندوسية في إباحة شرب الخمر، وأكل لحم الخنزير، وفي أصل نظريتهم عن الكون، وحرق موتاهم. ولكن السيخية تؤكد على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت، ويمنعون تمثيل الإله في صور، ولا يقرون عبادة الشمس والأنهار والأشجار، ويقدسون الرقم خمسة إذ له معنى صوفي في البنجاب أي الأنهار الخمسة.

طلب ناناك من أتباعه تجنب النشاطات الدنيوية، وأن يعيشوا حياة مسالمة ومستقيمة. بعد وفاته، كوَّن السيخ قوة عسكرية للدفاع عن أنفسهم ضد المسلمين. في 1699م، قاد جوبند سينج، المعلم العاشر، مجموعة من الجنود السيخ في عدة معارك لتحقيق الاستقلال الديني.

حارب السيخ لإقامة مملكة مستقلة حتى 1849م عندما غزتهم بريطانيا. بعد استقلال الهند في 1946م، طالب السيخ بولاية خاصة بهم في الهند. في عام 1966م، أقامت الحكومة ولاية البنجاب التي يحكمها السيخ جزئيًا. وتقع أمرتسار، المدينة المقدسة للسيخية، في البنجاب. في عام 1970م بدأ السيخ بطلب اتساع سيطرتهم على البنجاب. وفي عام 1980م، اتجهت بعض جماعات السيخ إلى أعمال العنف الإرهابية، وأرسلت الحكومة الهندية قواتها إلى البنجاب في 1984م ونشب القتال في أمرتسار مما أدى إلى قتل عدة مئات من الأفراد بالقرب من المعبد الذهبي، ضريح السيخ الرئيسي. وفي 31 أكتوبر قتل السيخ رئيسة الوزراء أنديرا غاندي انتقاماً لاقتحام معبدهم.

★ تَصَفح أيضًا: أمرتسار ؛ البنجاب ؛ رانجيت سينج.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية