|
شتلاند ظلت جُزءاً من النرويج حتى عام 1469م. وبَقِيَتْ فيها الكثير من الأسماء والعادات النرويجية بما في ذلك مهرجان نار الفايكنج، (أب هيلي أيه)، الذي تجري فيه طقوس إحراق سفينة فايكنج ضخمة. |
شتْلانْد مجموعة جُزُرِ تَزِيدُ على المائة، تقع على بعد 160 كم إلى الشمال الشرقي من الأراضي الأسكتلندية. تدير شتلاند هيئة مجلس الجزيرة الذي تأسس عام 1975م، وظهر هذا المجلس جزءًا من إعادة تنظيم الحُكْم المحليّ في أسكتلندا. يعيش أكثر من نصف السكان في مينلاند التي تُعَدّ أكبر جزيرة. والجزر الآهلة بالسكان هي عشر فقط. تُعَدّ ليريك المْرَكَز الإداريَّ، وتقع على الساحل الشرقيّ لمينلاند. ويَقْطُن فيها ثلث السكان.
وقبل تَطَوُّر صناعة النِّفط في السبعينيّات كانت الأعمالُ الوحيدةُ هي الزراعة وصيد الأسماك وحياكة الصوف، وبخاصة نماذج شتلاند ونماذج جزيرة فير الشهيرة. ويعتقد بعض الناس أن النّاجين من حادثة تَحَطُّم سفينة أسبانية كبيرة عام 1588م، هم الذين علَّموا سكانَ الجزر النماذج المُسَمَّاة جزيرة فير.
صناعة النفط:
تُعَدُّ شتلاند مركزّا مهمّا لخدمة صناعة النِّفط في بحر الشمال. وقد أدى نموّ هذه الصناعة إلى تغييرات عديدة منذ السبعينيّات من القرن العشرين. وترك الكثير من السكان الزراعة أو صيد الأسماك ليعملوا في صناعة النفط. وأُجريت توسّعات كبيرة لميناء ليريك، لاستيعاب سفن الخدمة.
وهناك حركة كثيفة للطائرات المروحية في مطار سَمْبَرغ باتجاه المنشآت النفطية. وكذلك يوجد خليج صغير يدعى سَلُوم فو في الطرف الشمالي يحتوي على محطة ضخمة، تتجمع فيها أنابيب النِّفط القادمة من حقول النِّفط في بحر الشمال.
الزراعة وصيد الأسماك:
يُعَدّ المزارعون في شتلاند من
المزارعين الصِغار الذين يحرثون مناطق صغيرة فقط. فبعضهم يملك قطعانًا صغيرة من الأغنام، وقليلاً من الأبقار، في حين يُصَدِّر آخرون خيولاً تُعرف باسم خيول شتلاند.
وقد تأثرت صناعة صيد سمك السردين والرِّنجة التي كانت رائجة فيما مضى، إلى حد كبير، بسبب حَظْر فرضته السوق الأوروبية المشتركة على صيد الأسماك في بحر الشمال من عام 1977 وحتى 1981م. ومنذ عام 1981م، ازدهرت صناعة صيد الأسماك. وأهم أنواع الأسماك: القَدّ، الحدوق، الرِّنجة، الإسْقُمريّ، الأبيض. ولمزارع السالمون أهميتها الملموسة أيضًا.
|
حقائق موجزة |
|
المركز الإداري: | ليرويك. | أكبر مدينة: | ليرويك. | مساحة الأرض: | 1,430 كم². | عدد السكان: | تقدير عام 2000م: 23,500 نسمة. | المنتجات الرئيسية: | الأسماك، الملابس الصوفية، الخيول، الأغنام. | الشِّعار: | بالقانون يحيا الوطن. | |
الصناعة:
منذ القرن السادس عشر، استخدم السكان أصواف شتلاند الممتازة، في صناعة الثياب الصوفية، وفي حياكة ملابس عالية الجودة.
النقل والاتصالات:
هناك رحلات منتظمة للسفن البحرية بين مدينتي أبردين وليريك. وتستغرق الرحلة التي تبلغ مسافتها 340 كم نحو 14ساعة. ويستطيع الزّوار أن يسافروا جوًا من أبردين أو إنفرنس إلى مطار سَمْبرغ في مينلاند. وتربط السفن البخارية والمراكب السريعة مينلاند ببقية الجزر. وتَصْدُر جريدة شتلاند تايمز الأسبوعية. ومن المعروف أن إذاعة شتلاند هي إذاعة محلية من محطة الإذاعة البريطانية بي بي سي.
مايمكن للزائر مشاهدته وعمله:
السياحة مهمة في شتلاند، وتجذب آلاف الطيور البحرية المهتمين بالطبيعة إلى هذه الجزر. ولكنَّ عددًا كبيرًا من هذه الطيور مات مؤخَّرًا، بسبب تَسرُّب النفط إلى البحر. ومن الأماكن التي تستحق المشاهدة في شتلاند، قلعة سكالووي التي بُنِيَتْ في القرن السابع عشر، وكذلك المكتشفات الأثرية في جارل شوف قرب سَمْبَرغ. وفي شتلاند تسهيلات ممتازة لهواة الصيد بالصنارة، ولهواة السباحة، والتنس والرياضات الأخرى.
السطح:
تمتد جزر شتلاند نحو 115كم من الشمال إلى الجنوب، ونحو 60كم من الشرق إلى الغرب. ويبلغ طول الجزيرة الرئيسية مينلاند، نحو 85 كم. ومعظم أراضي الجزر جرداء تسودها أرض خلنجية تخلو من الأشجار. وتُعدُّ قمة روناس هيل أعلى قمة في مينلاند حيث يبلغ ارتفاعها 450 م فوق سطح البحر.
|
تاريخ الفايكنج في شتلاند تُحيا ذكراه بارتداء سكان جزيرة شتلاند أزياء الفايكنج في يناير من كل عام أثناء مهرجان النار. |
المناخ:
صيف شتلاند معتدل، وشتاؤها بارد. يبلغ معدّل درجة الحرارة نحو 3°م شتاءً و13°م صيفًا. وتسود هذه الجزر عواصف كثيرة.
نُبذة تاريخية:
استوطن الإسكندينافيون (الفايكنج) جزر شتلاند في القرنين الثامن والتاسع الميلادييَّن. وفي شتلاند الكثير من الأسماء لأشخاص وأماكن تعود إلى أصل إسكندينافي قديم. كما بقيت بعض العادات الإسكندينافية مثل
أب هيلي أيه، وهو عيد مهرجان النار الذي يقام في يناير. وقد ظلت شتلاند جزءًا من النرويج حتى عام 1469م، عندما تزوج ملك أسكتلندا جيمس الثالث أميرة النرويج مارجريت. فأصبحت شتلاند تحت الحكم الأسكتلندي.
المصدر: الموسوعة العربية العالمية