سيشل، جزر ( Seychelles )
خريطة سيـشـل |
تبلغ مساحة الأرض الكلية لسيشل 455كم² وعدد سكانها 75,000 نسمة. وأكبر الجزر هي جزيرة ماهي التي تبلغ مساحتها 153كم² ويسكن بها 85% من العدد الكلي للسكان تقريبًا. ويسكن معظم بقية السكان الآخرين في جزيرتي براسلين ولاديغو. وهناك كثير من الجزر الأصغر حجمًا غير مأهولة تمامًا. وفكتوريا ـ في جزيرة ماهي ـ هي المدينة الوحيدة وعاصمة البلاد، وميناؤها الرئيسي. ويبلغ عدد سكانها 24,000 نسمة. حكمت بريطانيا سيشل من عام 1814 حتى 1976م، وهي السنة التي حصلت فيها على استقلالها.
والعملة الأساسية للبلاد هي الروبية. ★ تَصَفح: العلم.
نظام الحكم:
سيشل جمهورية ينتخب فيها السكان الرئيس الذي يرأس الدولة ويختار الوزراء. ويقوم بإصدار التشريعات مجلس تشريعي يتكون من 33 عضوًا. ينتخب الناخبون 22 عضوًا لمجلس الهيئة التشريعية ويعين الرئيس 11 عضواً بالمجلس. وأكبر الأحزاب السياسية في البلاد هو الحزب الاتحادي لشعب سيشل.فكتوريا في جزيرة ماهي، العاصمة والميناء الرئيسي لسيشل. وقد أُعيد بناء المرسى في عام 1975م حتى يستقبل السفن العابرة للمحيطات التي قد يصل طولها إلى 210م. وثلث سكان سيشل يسكنون في فكتوريا، المدينة الوحيدة في الدولة. |
السكان:
ينتمي ما يقرب من 90 % من سكان سيشل إلى أصل إفريقي وأوروبي مختلط. أما البقية فهم صينيون، وأوروبيون من أصل بريطاني أو فرنسي وهنود.ويسكن نصف سكان الدولة (50%) في المدن والقرى ويسكن نصفهم الآخر في المناطق الريفية. ويعمل 35% من السيشليين موظفين بالحكومة، ويعمل 25% منهم في صناعة البناء أو السياحة، بينما يعمل مايقرب من 15% منهم في الزراعة.
واللغتان الإنجليزية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان للبلاد، إلا أن معظم السكان يتحدثون الكريولية، وهي لهجة من الفرنسية. وينتمي معظم السيشليين إلى طائفة الروم الكاثوليك. ويذهب كل أطفالهم تقريبًا إلى المدرسة من سن 6 إلى 15 عامًا. ثم ينضم بعضهم إلى الخدمة الشبابية القومية التي تزودهم بالتوجيه الأكاديمي. ويتعلم الطلاب كذلك المهارات التي تساعد على تطور البلاد مثل زراعة المحاصيل وصيد الأسماك.
ويقدم معهد الدراسات الفنية المتعددة تدريبًا مهنيًا متقدمًا، وتبلغ نسبة المتعلمين 60%.
يعيش كثير من النساء والرجال السيشليين تحت سقف واحد دون عقد زواج، وتبلغ نسبة الأطفال المولودين سفاحًا نصف عدد الأطفال في البلاد. وفي حالات كثيرة، تكون المرأة مسؤولة عن كساء نفسها وأطفالها، والرجل مسؤول عن كساء نفسه وإطعام الأسرة.
السطح والمناخ:
تتكون سيشل من جزر جرانيتية ومرجانية. وتوجد في الجزر الجرانيتية أنهار وجبال وسواحل رملية بيضاء، وتربتها خصبة لكن الأرض مليئة بالصخور مما يجعل الزراعة أمرًا صعبًا. أما المجموعة المرجانية، فمكونة من جزر مرجانية على شكل دائرة وجزر منخفضة وصخور ترتفع لبضعة أقدام فوق سطح الماء. ولاتصلح هذه الجزر لنمو النباتات، ومعظمها غير مأهول. وينمو نبات القرفة بكثرة على جزء كبير من جزيرة ماهي، كما تزدهر أشجار جوز الهند في عدد من الجزر. والكوكو دي مير ـ وهو جوز هند كبير تزن الجوزة الواحدة منه مايقرب من 23كجم ـ ينمو فقط في سيشل. وبالبلاد فصائل مختلفة من النباتات والطيور كما تسكنها السلاحف البرية العملاقة.المناخ في سيشل حار ورطب، ويبلغ المعدل السنوي لدرجة الحرارة ما يتراوح بين 24 و30°م، وتتراوح نسبة الأمطار بين 132سم في بعض الجزر المرجانية و234سم في ماهي.
الاقتصاد:
يعتمد الاقتصاد في سيشل على السياحة ؛ إذ يجذب الموقع النائي والسواحل الجميلة الكثيرين من السياح. وقد تطلبت التجارة السياحية الحاجة إلى المزيد من الفنادق والمطاعم مما أدى إلى نمو الصناعة في قطاع البناء خلال السبعينيات من القرن العشرين.ويحد من الإنتاج الزراعي في سيشل قلة الأراضي الزراعية المناسبة. وتتمثل المحصولات الرئيسية في القرفة وجوز الهند ولب جوز الهند. كما تساهم في الاقتصاد الصناعة السمكية النامية. ويوجد في سيشل مايقرب من 257كم من الطرق البرية، ومطار جوي في ماهي، وتنتقل إحدى المراكب بين أكبر ثلاث جزر يوميا. وفي البلاد محطة إرسال تلفازية، ومحطة إذاعة بالإضافة لصحيفتين يوميتين.
نبذة تاريخية:
اكتشف البحارة البرتغاليون سيشل في بداية القرن السادس عشر الميلادي. ولم تكن الجزر مأهولة في ذلك الحين، فظلت ما يقرب من 250 عاما بعد ذلك مخبأ للقراصنة. وفي عام 1742م، قامت حملة من الجزر الفرنسية (موريشيوس حاليا) لكشف ماهي. وأعلنت فرنسا سلطتها على الجزر في عام 1756م.وفي عام 1770م، جاءت مجموعة من الفلاحين البيض والرقيق الأفارقة من موريشيوس واستقروا في ماهي. وظلت سيشل لعدة سنوات تُستخدم محطة إمدادات للسفن الفرنسية المُبحِرة إلى الهند وجزر الهند الشرقية. وفي التسعينيات من القرن الثامن عشر الميلادي، اندلعت الحرب بين فرنسا وعدة بلدان أوروبية شملت بريطانيا، وبموجب المعاهدة التي وُقِّعت في عام 1814م، آلت سيشل إلى بريطانيا. وقد ساءت الأحوال تحت الحكم البريطاني، ولم تنشئ بريطانيا مدارس حتى عام 1944م. وفي بداية السبعينيات، بدأ الكثيرون من السيشليين المطالبة بإنهاء الحكم البريطاني فأصبحت سيشل مستقلة في يونيو عام 1976م. ظل الرئيس فرانس ألبرت رينيه، منذ عام 1977م، الزعيم الأكثر نفوذًا في سيشل. كما ظل حزبه، الجبهة الشعبية التقدمية، الحزب السياسي الوحيد بالبلاد الذي صرح له بممارسة النشاط السياسي. وبحلول عام 1993م، سمح لأحزاب المعارضة بمزاولة النشاط السياسي.