الأمراض الجنسية ( Sexually transmitted disease )
الأمراض الجنسية عدد من الأمراض الخطيرة، التي تنتشر في الغالب عبر الاتصال الجنسي (الجماع) مع شخص مصاب بالمرض. ومن النادر أن تنتقل هذه الأمراض عبر الأشياء الملوثة ؛ لأن الجراثيم التي تُسببها تموت بسرعة عندما تكون خارج الجسم. ويطلق على هذه الأمراض أيضًا الأمراض التناسلية.
وهذه المقالة تناقش الأمراض التناسلية: السيلان والزهري والحلأ التناسلي و المتدثِّرة. وبالإضافة إلى هذه الأمراض فإن متلازمة عوز المناعة المكتسب، أو ما يسمى بالإيدز وأمراضًا أخرى كثيرة، تنتقل أساسًا عبر الاتصال الجنسي. ★ تَصَفح: الإيدز.
السيلان:
السيلان التهاب تسببه بكتيريا تسمى النيسرية السيلانية. ويؤثر هذا المرض أساسًا على الأجزاء الرطبة من الأعضاء التناسلية. وقد تتأثر الأجزاء الأخرى من الجسم، إذا لامست البكتيريا مباشرة.وأكثر نقطة معرضة للالتهاب، هي الجزء الداخلي من طرف القضيب. وبعد 3 إلى 10 أيام من بدء الالتهاب ؛ يحدث عند معظم الرجال خروج سائل صديدي من القضيب، ويعانون من إحساس بالحرارة عند التبول. ولكن بعض الرجال قد يصابون بالالتهاب دون ظهور الأعراض عليهم.
وبالنسبة للنساء فإن الالتهاب، يبدأ عادة في عنق الرحم الذي يقع في الجزء الأسفل من الرحم. وقد تُعاني المصابات من خروج سائل صديدي من المهبل، ولكن نصف المصابات بالالتهاب تقريبًا، لا تظهر عليهن أي أعراض.
يُشكل مرض السيلان خطورة للنساء بشكل خاص، إذ يمكن للالتهاب الانتشار في أعضاء الأنثى التناسلية، الذي ينتج عنه مرض التهاب الحوض. وهذه الحالة الشديدة من الالتهاب، قد تُسبب العقم، وهو عدم القدرة على إنجاب الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين يولدون بوساطة أمهات مصابات بالالتهاب، قد يأخذون العدوى خلال عملية الولادة. وقد يصاب هؤلاء الرضَّع بالتهاب العيون من بكتيريا السيلان، الأمر الذي قد يؤدي للإصابة بالعمى، إذا لم تتم معالجته بسرعة.
ومعظم حالات السيلان يمكن علاجها بوساطة عقار البنسلين أو مضادات حيوية أخرى. ولكن توجد بعض الأنواع من بكتيريا السيلان، التي تقاوم المضادات الحيوية. وقد كثرت الأنواع التي تقاوم عقار البنسلين، وأصبحت شائعة في أجزاء متعددة من العالم.
الزهري (السفلس):
هذا المرض تسببه جرثومة تُعرف باسم اللولبية الشاحبة. وفي أغلب الحالات تدخل هذه الجراثيم من خلال خدوش في الأجزاء الرطبة من الأعضاء التناسلية، أو المناطق الأخرى من الجسم. ويحدث الزهري في أربع مراحل رئيسية هي: 1- الأولى أو الابتدائية. 2- الثانوية. 3- الخفيّة أو المستترة. 4 - المتأخرة.تظهر علامات المرحلة الأولى من الزهري، في حوالي الأسبوع الثالث من العدوى، حيث تظهر قُرحة صغيرة تسمى قرحة الزهريّ، في المكان الذي دخلت منه الجراثيم إلى الجسم. وقد لا يُلاحظ المريض القَرْح الذي أصابه، حتى يختفي في حوالي ثلاثة أسابيع لو لم يتم علاجه. ومرحلة الزهري الثانوية تحدث متأخرة خلال ستة أسابيع إلى ستة أشهر. وقد يشعر المصاب بأعراض المرض، ويصاب بطفح جلدي وحمى. وقد يكون الطفح غير ملحوظ. وتختفي كل الأعراض خلال عدة أسابيع.
ولا توجد أعراض خلال المرحلة المستترة. والوسيلة الوحيدة لاكتشاف المرض في هذه المرحلة هي إجراء اختبار للدّم. وإذا لم يتم علاج الحالة، فسوف يظهر الزهري المتأخر خلال 10 إلى 30 سنة. وقد تصيب الجراثيم الدماغ والقلب والجلد والنخاع الشوكي، أو أجزاء أخرى من الجسم. وفي هذه المرحلة يمكن أن يتسبب المرض في العمى أو الصمم أو مرض القلب أو المرض العقلي أو الشلل.
وإذا أصيبت امرأة حامل، بمرض الزهري، ولم يتم علاجها، فيمكن أن تنقله للجنين. وقد يحدث لهذه المرأة إجهاض، أو يموت الجنين عند الولادة. وإذا عاش فقد يُولد مصابًا بالمرض.
وإذا تم علاج الزهري خلال المراحل الثلاث الأولى ؛ فيمكن القضاء عليه بسهولة بعقار البنسلين، أو بمضادات حيوية أخرى. أما في خلال المرحلة الأخيرة، فإن العلاج قد يمنع تطوّر المرض، ولكن من غير المحتمل أن يقضي عليه.
هذا وإن خير وقاية من هذه الأمراض وغيرها من الأمراض الجنسية التمسك بتعاليم الإسلام الذي نهى عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، حرصًا على صحة الإنسان وسلامة المجتمع.