السدسية ( Sextant )
ملاح يستعمل السدسية لقياس الزاوية بين نجم والأفق. ويجب أن يعرف الملاحون هذه الزاوية حتى يحددوا موقعهم في البحر بالملاحة الفلكية. |
تمسك السدسية، بحيث يكون القوس رأسيا ويظهر الأفق على مرآة الأفق، ثم يحرك الذراع الدليلي حتى تبدو صورة الشمس أو النجم المحدد منعكسة على مرآة الدليل ملامسة خط الأفق. ويمكن قراءة ارتفاع الشمس أو النجم من القوس المدرج. ثم يقارن الشخص الذي يستخدم السدسية هذا الارتفاع على درجات مختلفة من خط العرض لتحديد خط العرض الذي به السفينة.
وتعمل السدسية وفق القانون البصري وهو: إذا شوهد جسم بفعل الانعكاس المتكرر من مرآتين عموديتين على السطح نفسه، فالمسافة الزاوية بين الجسم وصورته تكون ضعف الزاوية بين سطحي المرآتين. ويقيس مؤشر السدسية الزاوية بين المرآتين، وتضاعف هذه القراءة لإيجاد المسافة الزاوية لجسم ما ـ كالشمس مثلا ـ فوق الأفق.
طورت سدسية المرايا في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. وقد أُقيم تصميمها على جهود جون هادلي في إنجلترا وتوماس جودفري في أمريكا. وكانت السدسية أداة الملاحة الأولى التي تستخدم على السفن والطائرات حتى منتصف القرن العشرين. وبعد الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م)، بدأت آلات إلكترونية مُساعِدَة مثل اللوران (جهاز لتحديد مواقع السُّفن)، والأوميغا، والرادار تحل محل السدسية.