سيث ( Seth )

سيث في زعم الأساطير المصرية القديمة هو الإله المصري القديم للعواصف والعنف والظلام والأرض الصحراوية. كما كان إلهًا لحيوانات الصحراء والأفاعي والخنازير وأفراس البحر والتماسيح، ويرمز له بحيوان ذي جسم يشبه ابن آوى أو كلبًا من كلاب الصيد. وهو طويل الجسم ذو رقبة طويلة وأنف رفيع ومقوس، وله أذنان مستطيلتان مرفوعتان وذيل خشن ومسنن. وكثيرًا ما يصور سيث بجسم إنسان ورأس حيوان.

رأى المصريون في صفات سيث بعض الفوائد، فقد كانوا يعتقدون أن سيث يحمي إله الشمس ـ رع ـ خلال رحلته اليومية عبر السماء، خاصة عندما تهدده أفعى أبوفيس الخطرة. وقد عزا ملوك المصريين لسيث قدراتهم الحربية الضاربة وازدهرت عقيدته في الدلتا المصرية حيث استقر الهكسوس الغزاة في القرن الثامن عشر قبل الميلاد. وقد اشتهر سيث كذلك في وسط فراعنة الأسرة الحاكمة التاسعة عشرة (حوالي 1291 إلى 1183ق.م).

وفي أسطورة أوزيريس ظهر سيث شخصًا نذلاً، فقد كان سيث يغار من شقيقه أوزيريس الذي كان حاكمًا على مصر، فخدعه وقتله وقطعه إربًا إربا.