شيلر، جوهان كريستوف فريدريتش فون ( Schiller, Johann Christoph Friedrich von )

شيلر، جوهان كريستوف فريدريتش فون (1759 - 1805م). أديب ألماني يأتي في المرتبة الثانية بعد جوته من بين رواد الأدب الألماني ولا يضارعه كاتب مسرحي. كان شيلر أستاذًا للبناء الدرامي ووصف الشخصيات. وكانت مسرحياته دعوة للحرية والشرف الإنساني، وألهمت الألمان الأحرار في نضالهم من أجل الحرية في أوائل القرن التاسع عشر وأثناء ثورة 1848م.

ولد فريدريتش شيلر في مارباخ في دوقية ويرتمبرج. وسمح له دوق ويرتمبرج بالالتحاق بالأكاديمية العسكرية، حيث درس الطب، وعمل جراحًا عسكريًا لكنه ترك مهنة الطب عام 1782م ؛ لكي يتفرغ للكتابة.

كانت مسرحياته المبكرة احتجاجًا على الحكم الاستبدادي للأرستقراطية الألمانية، وقد لاقت أولى مسرحياته اللصوص (1781م) نجاحًا ساحقًا.

شملت مسرحياته الأولى أيضًا المسرحية السياسية التاريخية فيسكو (1783م)، ومسرحية دون كارلوس (1787م) ومسرحية مأساة الخداع والحب في الطبقة الوسطى (1784م).

كانت الفترة مابين عامي 1787، 1796م مرحلة مستقلة في حياة شيلر العملية، كان غير واثق من قدراته في الكتابة المسرحية، فعاد إلى الكتابة التاريخية بمسرحية ثورة الهولنديين (1788م) التي تناولت الفترة نفسها التي تناولتها مسرحية دون كارلوس، ومسرحية تاريخ حرب الثلاثين عامًا (1791 - 1793م).

أضفت موهبته الأدبية صبغة درامية حية على هذه الأعمال.

جعلته كتاباته في الفلسفة ونظرية الجمال، في أوائل التسعينيات من القرن الثامن عشر الميلادي، يحتل مكانًا مرموقًا في تطوير مذهب المثالية الألماني.

وجعل منه كتابه التعليم الجمالي للبشرية (1793م) أهم واضع نظريات للكلاسيكية الألمانية. وأعادته صداقته لجوته منذ عام 1794م إلى الاهتمام بالفن المسرحي.

أعظم مسرحياته والن أستاين (1798 - 1799م) وهي تراجيديا، تدور حوادثها خلال حرب الثلاثين عامًا، تكشف العلاقة بين شخص عظيم والقدر. المسرحية من ثلاثة فصول وقد كتبت بشعر مرسل رصين.

وبعد هذه المسرحية كتب ثلاث مسرحيات تاريخية: مسرحية ماريا ستيورات (1800م) تناولت حياة ملكة أسكتلندا، ومسرحية فتاة أورْليانز (1801م) وهي قصة جان دارك، ومسرحية ويليام تل (1804م) التي صوّرت في قالب مسرحي صراع سويسرا من أجل الحرية.

أما مسرحية عروس مسينا (1803م) فقد كتبها على غرار النمط المسرحي اليوناني التقليدي.

في الفترة مابين 1785م و1800م، أشرف شيلر على تحرير ثلاث مجلات أدبية، أسهم فيها بكثير من المقالات وقصائد الشعر الغنائي، والقصص، وأصبح مشهورًا بالقصائد الشعرية الغنائية الفلسفية مثل: أغنية الجرس. إحدى أشهر قصائده الغواص، واثنتان من قصصه هما: المجرم ذو الشرف الضائع، ومُشاهد الشبح كانتا من روائع القصص الألمانية القصيرة.

★ تَصَفح أيضًا: الألماني، الأدب.