الرئيسيةبحث

تعزيز الصحة العامة ( Sanitation )



تعزيز الصحة العامة أحد مجالات الصحة العامة، ويتعلق بالجهود المختلفة للسيطرة على البيئة والحماية من الأمراض والسيطرة عليها. ومن أهم مايشتمل عليه تعزيز الصحة العامة: النظافة الشخصية لأنها تساعد على الحماية من الأمراض. تعمل العديد من المهن بالتعاون مع مؤسسات الدولة على حماية صحة المجتمعات. فمهندسو الصحة يعملون في تخطيط وإدارة مؤسسات تنقية المياه ومؤسسات معالجة مياه الصرف الصحي.

إن المؤسسات الحكومية تقوم بتشريع وتعزيز القوانين التي تدعو إلى بيئة صحية. ويشمل تعزيز الصحة العامة نشاطات مثل تصنيع الطعام وتوزيعه ومراقبة المجاري وإجراءات أخرى عديدة مثل السيطرة على تلوث الهواء والقوارض.

تصنيع الطعام وتوزيعه:

يتعرض الطعام والمشروبات بسهولة للتلوث بالبكتيريا والفيروسات والديدان والمواد العضوية الأخرى وبالسموم الكيميائية. ومن أهم ما تُوليه الوكالات الحكومية من اهتمام عادة مراقبة الطعام والمشروبات، وتقوم بفحص اللحوم قبل وبعد ذبح الحيوانات، كما أن الوكالات الحكومية تراقب عمليات صناعة الطعام والمواصفات المسجلة عليه وتعبئته وتوزيعه. ويتم عادة تعزيز المتطلبات القانونية للإنتاج والتصنيع والتوزيع بوساطة مفتشي صحة حكوميين. وفي العالم الإسلامي تسود العناية بذبح ما يحل أكله من الطيور والحيوانات وفقًا للشريعة الإسلامية. كما تُعنى الشريعة الإسلامية بتحريم الميتة والدم ولحم الخنزير.

تنقية مياه المجاري:

تحتوي مياه المجاري على أوساخ من فعل البشر، وتحتوي على 0,1% من الأوساخ الصلبة تأتي من المواسير ودورات المياه في المنازل والمزارع والمطاعم والمصانع والمكاتب، وتحتوي معظم المجاري الصناعية على مواد كيميائية ضارة وأوساخ أخرى. يجب أن تعالج مياه المجاري قبل أن تغادر إلى البحيرات والأنهار والبحار والمناطق الأخرى للمياه. ولعلَّ من أكثر أضرار التلوث تلوث المياه النقية لأنها من الممكن أن تقتل الأسماك في حقول الأسماك المائية، وأن مياه المجاري تجعل المياه غير صالحة للشرب وتمنع استخدامها في السباحة وصيد الأسماك وغيرها من أشكال الترويح الأخرى. توجد في معظم المدن شبكة، على الأقل، لتنقية مياه المجاري، ويجب على سكان المناطق الريفية أن يوفروا أساليب تنقيتهم الخاصة لمياه المجاري، ومعظمهم يقومون بذلك من خلال حافظات كبيرة تحت الأرض تسمى حافظات القذارة.

التخلص من النفايات الصلبة:

صار التخلص من النفايات الصلبة من أهم القضايا التي تؤثر على الحفاظ على الصحة العامة. إن النفايات الصلبة تحتوي على أوساخ من المدن بالإضافة إلى مخلفات من المزارع والمناجم والصناعات، ومن أمثال هذه المخلفات جثث الحيوانات ومخلفات الأسمدة بالمزارع، ونشارة وخردة المعادن من المصانع، وقطع من الفحم والمعادن المختلفة من المناجم.

يمكن أن تنتج مشاكل بيئية عن كل طرق التخلص من النفايات الصلبة تقريبًا. فمثلاً تبدو أماكن تجميع النفايات في هيئة سيئة تنتشر فيها العفونة وتعد مكانًا لتجمع الفئران والحيوانات الأخرى التي تحمل الأمراض، كما أن حرق النفايات الصلبة والتخلص منها ينتج دخانًا يلوث الهواء. ولكن إذا تمت معالجة أماكن تجميع النفايات وكذلك التخلص من القمامة بحرقها بأسلوب علمي ومدروس، فإنها تساهم في التغلب على الكثير من أمراض البيئة.

تنقية المياه:

يجب تنقية معظم المياه قبل استخدامها في الشرب والطهي والاستحمام أو غسل الملابس. تحتوي معظم المياه تقريبًا قبل تنقيتها على بكتيريا وفيروسات ومواد عضوية أخرى صغيرة، ويمكن أن تحتوي أيضًا على رائحة ومذاق كريهين، وعلى معادن تقلل من فاعلية الماء على التنظيف.

تحصل المدن على الماء من واحد أو اثنين من المصادر التالية: 1- المياه الجوفية 2- الأنهار والبحار أو البحيرات. وتأتي المياه من الأنهار والبحيرات عبر أنابيب من مصادرها إلى شبكات التنقية، حيث يتم تنقيتها بوساطة العمليات الكيميائية والفيزيائية، وتوزِّع الأنابيب التي تمر من تحت الشوارع المياه للمنازل وللأماكن الأخرى.

نشاطات أخرى لتعزيز الصحة العامة:

تقوم معظم الهيئات بإجراءات تفرض وتلزم المساكن والمصانع والمستشفيات وأماكن الترفيه بالحفاظ على مستوى معين من النظافة. كما يشمل الحفاظ على الصحة العامة القضاء على الحشرات والقوارض وعلى الضوضاء، ويتطلب هذا الحصول على ترخيص بتشغيل أماكن الخدمات العامة.

★ تَصَفح أيضًا : الماء ؛ التلوث البيئي .

المصدر: الموسوعة العربية العالمية