الرئيسيةبحث

الزمار ( Sandpiper )


الزمار طائر صغير يخوض المياه ويعيش بالقرب منها، في نصف الكرة الشمالي، وفي الشتاء يعيش في الأماكن الرملية، وعلى شواطئ البحار الطينية.
الزَّمَّار اسم يطلق على أعداد كبيرة من الطيور. وفي الغالب يرمز الاسم إلى أنواع معينة من طيور صغيرة ذات مناقير طويلة وحساسة. تعيش هذه الطيور على سواحل البحار في جميع أرجاء العالم وتبني عدة أنواع منها أعشاشها شمال الدائرة القطبية الشمالية.

يتنوع لون ريش هذه الطيور من الأصفر البرتقالي للبُنّي والرمادي والأبيض. وتعتمد هذه الطيور على طريقة الحفر في الطين الرخو أو الرمل أو بين الصخور بحثًا عن الحشرات والديدان والروبيان والرخويات، وأحيانًا تراقب وتتابع أمواج البحر المتلاحقة فرادى أو في جماعات بحثًا عن بقايا الطعام. وقد ساعدت حركاتها الرشيقة وصيحاتها المرحة في أن تجعلها طيورًا مشهورة. تضع أنثى الزمار ما بين 3 و4 بيضات، ويتخذ البيض اللون الرمادي الخفيف أو الأصفر البرتقالي أو الأخضر الزيتوني، ويكون منقطًا بعلامات بنية داكنة.

تمثل فصيلة الزمار أكبر فصائل طيور الشواطئ. وهي سريعة العدو وتستطيع أن تخوض الماء كما تستطيع السباحة عند الضرورة. ومن الطريف أنه قد شوهدت طيور دجاج الأرض والزمار أحمر الساق وهي محلّقة تحمل صغارها بين أفخاذها هربًا.

تشتهر طيور الزمار أيضًا بعاداتها في الهجرة، فالتي تعيش في أقصى الشمال تنزع لهجرة أبعد، ويعتبر الزمار ذو الذنب الحاد من أكثر الطيور ترحالاً وهو يبيض بسيبريا، ويقضي الشتاء في أستراليا وتتجمع بعض الأنواع مثل ذي الربطة الحمراء والدُّرَّيْجَة (طائر مائي) على الأرض شتاء في شكل أسراب مختلطة تتراوح أعدادها من العشرات إلى الآلاف.

ينتشر طائر الزمار الشائع في مساحات واسعة بأوروبا وآسيا، وأماكنه المفضلة الحدود الصخرية للبحيرات ومصبات الأنهار والجداول الصخرية، ويقضي الشتاء في إفريقيا وآسيا. ولطائر الزمار صوت موسيقي مميز وعالي النبرة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية