القصة البطولية ( Saga )
القصة البطولية اسم يطلق على تراث أدبي كبير، كتب في آيسلندا بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر الميلاديين.
وهناك أنواع كثيرة من القصص البطولية، وأقدمها كانت سيرا ذاتية لبعض القساوسة الآيسلنديين والملوك النرويجيين.
وأكبر فائدة لهذه الكتابات التاريخية المبكرة، أنها تُعدُّ تاريخًا كاملاً للملوك النرويجيين، ألفه سنوري سترلسون في القرن الثالث عشر الميلادي.
وألفت القصة البطولية الكلاسيكية في القرن الثالث عشر الميلادي، وتعرف في الإنجليزية عادة بقصة الأسرة الآيسلندية، وهي مجهولة المؤلف وتتراوح في طولها ما بين القصص المختصرة وما يماثل الرواية المطولة.
ذهب النقاد في وقت ما إلى أن القصة البطولية قد انتقلت عن طريق الرواية الشفوية من جيل إلى جيل، إلى أن دونها النساخون في القرن الثالث عشر الميلادي، ومن ناحية أخرى يرى أغلب النقاد أن القصة البطولية تعتبر نتاجًا فنيا مقصودًا لذاته. ويرتكز على أحاديث، بعضها مكتوب وبعضها مروي. ألفت أنواع القصة البطولية خلال فترة حرب أهلية، وتفكك اجتماعي، وهي تمجد التقاليد الأخلاقية والاجتماعية لعصر ذهبي مرَّ بين 850م و1050م أثناء الاستقرار الأول لآيسلندا.
وهي صراعات دستورية وثأر ودماء، تعطي صورة للأوضاع الثقافية والاجتماعية، في ذلك الوقت. وتعتبر قصة نجال أحسن وأطول هذه القصص الكلاسيكية، وهي حكاية الكرامة والموت والثأر.
بدأ الأدب الأوروبي في القرن الثالث عشر الميلادي يؤثر على الكتاب الآيسلنديين، فأصبحت القصة البطولية أكثر خيالا وعاطفية. وفي بداية القرن الرابع عشر الميلادي تغيرت طبيعة القصة البطولية تغيُّرًا كاملاً، إذ تصف هذه القصة المتأخرة مغامرات عدد من الأبطال الجرمانيين التقليديين. ويعتبر النقاد هذه القصة أقل قدرًا من الأولى.