الرئيسيةبحث

الروتارية الدولية ( Rotary International )



الروتارية الدولية استخدمت الدولاب المسنن شعارًا لها.
الروتارية الدولية منظمة ماسونية تضم وجوهًا اجتماعية من مختلف الاختصاصات والمجالات التجارية. لها أندية في أنحاء العالم المختلفة.

التأسيس:

أسس المحامي بول هاريس أول نادٍ للروتاري في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1905م. وبعد ثلاث سنوات انضم إليه رجل يدعى شيرلي بري الذي وسع الحركة بسرعة هائلة، وظل سكرتيرًا للمنظمة إلى أن استقال منها في سنة 1942م. توفي بول هاريس (المؤسس) سنة 1947م بعد أن امتدت الحركة إلى أكثر من 150 دولة، وأصبح لها 22,000 ناد تضم أكثر من مليون عضو. انتقلت الحركة إلى دبلن بأيرلندا سنة 1911م ثم انتشرت في بريطانيا بفضل نشاط شخص اسمه مستر مورو الذي كان يتقاضى عمولة عن كل عضو جديد. تأسس نادٍ في فلسطين سنة 1921م عندما كانت دولة إسرائيل حلمًا صهيونيًا، وكان هذا الفرع أسبق الفروع في المنطقة العربية.

الأفكار والمعتقدات:

أهم أفكار ومعتقدات الروتارية الدولية مايلي: 1- عدم اعتبار الدين مسألة ذات قيمة سواء في اختيار العضو، أو في العلاقة بين الأعضاء، ولا يوجد أي اعتبار لمسألة الوطن. 2- تلقن الروتارية الدولية أفرادها قائمة بالأديان المعترف بها لديها على قدم المساواة مرتبة حسب الترتيب الألفبائي الإنجليزي: البوذية ـ النَّصرانيَّة ـ الكونفوشية ـ الهندوكية ـ اليهودية ـ الإسلام وفي آخر القائمة الطاوية وهي عقيدة صينية وجدت قبل الميلاد، تؤمن بأن تحقيق السعادة يحصل بالاستجابة لمطالب الغرائز البشرية، وتسهيل العلاقات الاجتماعية والسياسية بين جميع البشر. 3- عمل الخير لديهم، يجب أن يحصل دون انتظار أي جزاء مادي أو معنوي وهذا مخالف للتصور الديني الذي يربط العمل الطَّوعي بالجزاء المضاعف عند الله. 4- لهم اجتماع أسبوعي، وعلى العضو أن يحرز 60% من نسبة الحضور سنويًا وهو الحد الأدنى. 5ـ باب العضوية غير مفتوح لكل الناس ولكن على الشخص أن ينتظر دعوة النادي للانضمام إليه حسب مبدأ الاختيار. 6- التصنيف يقوم على أساس المهنة الرئيسية وتصنيفهم يضم (77) مهنة. 7- العمال محرومون من عضوية النادي ولا يختار إلا من يكون ذا مكانة عالية. 8- المحافظة على مستوى أعمال الأعضاء والعمل على تغذية المنظمة بدم جديد وذلك باجتلاب رجال في مقتبل العمر. 9- يشترط أن يكون هناك ممثل عن كل مهنة وقد تخرق هذه القاعدة بغية ضم عضو مرغوب فيه، أو إقصاء عضو غير مرغوب فيه. 10- يشترط أن يكون في المجلس الإداري لكل ناد شخص أو شخصان من رؤساء النادي السابقين أي من ورثة السر الروتاري المنحدر من بول هاريس. 11- بين كل 421 عضوًا من نوادي الروتاري ينتمي منهم 159 عضوًا للماسونية مع تأكيد الولاء للماسونية قبل النادي. 12- اقتصرت عضوية الروتاري في بعض الحالات على الماسونيين فقط كما حدث في أدنبرة ـ بريطانيا سنة 1921م. 13- ورد في محافل نانس بفرنسا سنة 1981م ما يلي: (إذا كون الماسونيون جمعية بالاشتراك مع غيرهم فعليهم ألا يَدَعوا أمرها بيد غيرهم، ويجب أن يكون رجال الإدارة في مراكزها بأيد ماسونية بوحي من مبادئها). 14- تحصل نوادي الروتاري على شعبية كبيرة ويقوى نشاطها حينما تضعف الحركة الماسونية أو تخمد، ذلك لأن الماسونيين ينقلون نشاطهم إليها حتى تزول تلك الضغوط فتعود إلى حالتها الأولى. 15- هناك عدد من الأندية تماثل الروتاري فكرًا وطريقة وهي: الليونز والكيواني والاكستشانج والمائدة المستديرة والقلم وبناي برث، فهي تعمل بالصورة نفسها وبالغرض ذاته مع تعديل بسيط وذلك لإكثار الأساليب التي يحصل بواسطتها بث الأفكار واجتلاب المؤيدين والأنصار.

الجذور الفكرية والعقائدية:

التشابه كبير بين الماسونية والروتارية الدولية في مسألة الدين والوطن، وفي اعتمادهما على مبدأ الاختيار، حيث ينتظر الشخص حتى ترسل إليه بطاقة دعوة للعضوية. كما أنّ القيم والروح التي يُصْبَغُ بها الفرد في الماسونية وهذه المنظمة واحدة، ومن ذلك: فكرة المساواة والإخاء والروح الإنسانية والتعاون العالمي.

تتظاهر هذه المنظمة بالعمل الإنساني من أجل تحسين الصلات بين مختلف الطوائف وتتظاهر بأنها تحصر نشاطها في المسائل الاجتماعية والثقافية وتحقق أهدافها عن طريق الحفلات الدورية والمحاضرات والندوات، التي تدعو إلى التقارب بين الأديان وإلغاء الخلافات الدينية. ولكنها ـ في حقيقة الأمر ـ مؤسسات مشبوهة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية