المحرك الدوار ( Rotary engine )
كيف يعمل المحرك الدوار |
كيف يعمل المحرك الدوّار:
أهم جزءين في المحرك الدوّار، هما: الدوّار المثلث الشكل، والغرفة ذات الشكل الخاص. ويتحرك الدوّار بحيث تلمس أطرافه المدببة جدران الغرفة، التي تنقسم نتيجة لذلك إلى ثلاثة أقسام يحدث في كل منها جزء مختلف من عملية الاحتراق. وقد يشتمل المحرك الدوّار على عدة دوّارات لكل منها غرفته الخاصة به.ويقوم المحرك الدوّار، شأنه شأن المحرك المكبسي الذي يؤدي دورة رباعيّة الأشواط، بأربع خطوات لإتمام دورة احتراق واحدة كاملة، هي : 1- السحب 2- الانضغاط 3- التمدد أو القدرة 4- انفلات العادم. وأثناء خطوة السحب، يدخل إلى الغرفة خليط قابل للاحتراق من الهواء والبنزين، ثم ينضغط الخليط، فيشعل قابس إشعال أو قابسا إشعال الخليط، وينتج عن الاحتراق تمدد الغازات التي تحرك الدوّار. ثم تأتي خطوة انفلات العادم، فتقوم بطرد الغازات المحترقة من المحرك.
ويلزم، في المحرك المكبسيّ، أن يتحرك كل مكبس جيئة وذهابا مرتين، ويتوقف أربع مرات لإكمال الدورة. ★ تَصَفح: محرك البنزين. أما المحرك الدوّار فيعمل بصفة مستمرة. فهو يتم ثلاث دورات احتراق، مع كل لفة كاملة للدوار. وكل دورة للدوار ينتج عنها ثلاثة أشواط للقدرة، حيث إن عمود القدرة الفعلية المتصل بالدوّار المثلث الشكل يدور حول محوره ثلاث مرات كلما تحرك الدوّار دورة واحدة. وهكذا، فإن المحرك أُحادي الدوّار، يُعطي شوطاً واحداً من أشواط القدرة، لكل دورة من عمود القدرة الفعلية، حول محوره. أما المحرك المكبسي فيعطي شوطا واحدا من أشواط القدرة، مرة دون أخرى، من تحرك المكبس إلى أسفل أسطوانته. ولهذا فإن المحرك ثنائي الدوّار يولِّد نفس عدد أشواط القدرة الناتجة من المحرك المكبسي ذي الأسطوانات الأربع.
نبذة تاريخية:
قام فلكس فانكل بتطوير العناصر الأساسية للمحرك الدوّار في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين. وبحلول عام 1958م، كان فانكل والباحثون في مصنع ألماني للمحركات، قد أنجزوا تصميم المحرك. وقد رفض أصحاب مصانع السيارات التصميم في البداية، بسبب قلة ما يوفِّره من الوقود، وقصر العمر التشغيلي، وارتفاع معدل التلوث. ولكن بساطة المحرك الدوّار، وضآلة تكلفته سرعان ما جذبت الاهتمام، بعد أن شرع المهندسون في حل بعض هذه المشكلات. وقد سعى العديد من أصحاب مصانع السيارات في اليابان، وألمانيا، والولايات المتحدة، لتطوير محركات دوّارة فعاّلة. ولكن بحلول الثمانينيات من القرن العشرين، كانت المشكلات الأصلية للمحرك قد قلَّلت جهود العديد من أصحاب المصانع لتطوير المحرك.★ تَصَفح أيضًا: مفتاح التشغيل.