التزلج بالعجلات ( Roller skating )
التزلج بالعجلات رياضة ووسيلة من وسائل الترويح. يلبس من أجلها الأشخاص أحذية مزوَّدة بعجلات تُسمَّى الزلاجة ذات العجلات. وبعض الناس يمارسونها على جوانب الطريق، وفي الحدائق. وبعضهم يمارسها على أنغام الموسيقى في ساحات الجليد الصناعي المغلقة. ويشترك الكثيرون في مسابقات تنافسية للتزلج. وقد اخترعها جوزيف ميرلين في عام 1760م، وهو مخترع وصانع آلات موسيقية بلجيكي.
أجزاء الزلاجة ذات العجلات |
الزلاّجة ذات العجلات:
تتكون معظم أنواعها من جزئين رئيسيَّين: الحذاء وأجزاء الزلاجة. ويُصنَّع الحذاء عادة من الجلد. وتكون الأحذية التي تُلبَس في التزلج الترويحي، أو الفني، ذات أطراف عالية، وتُربط من الأمام برباط إلى مافوق رُسْغ القدم. أما المتسابقون بالزلاجات، فيلبسون أحذيةً ذات طرف قصير.تتكون أجزاء المزلج من قطعة معدنية أو بلاستيكية مُثْبتة في نعل الحذاء. وتتكون الأجزاء الرئيسية لهذه القطعة من: الصفيحة، ومجموعتي الحركة، وأربع عجلات، وكابح. والصفيحة قطعة من المعدن أو البلاستيك محكمة التثبيت في الحذاء. وتتصل مجموعتا الحركة بالجزئين الأمامي والخلفي للصفيحة، وبها أجزاء قابلة للحركة، تتيح للمتزلج الدوران عند المنحنيات. ويُثبَّت على كلِّ مجموعة حركة زوجٌ من العجلات يتَّصل به عمود. أما الكابح، فعبارة عن جهاز عند مقدمة الزلاجة، يسمح للمتزلج بالتوقف السريع، وأداء حركات استعراضية. ويلبس البعض زلاجات ماسكة وهي مجموعات حركة تُثبَّت في أحذيتهم. وفي منتصف ثمانينيات القرن العشرين انتشرت أيضا الزلاجة ذات العجلات المثبتة طوليًا، حيث تُثبّت العجلتان طوليا الواحدة خلف الأخرى، وهي تشبه بذلك نَصْل التزلج على الجليد، وتُستَعْمل خصِّيصًا في التزلج بالعجلات في العراء.
وكانت عجلات الزلاجات تُصنع في بادئ الأمر من المعدن أو الخشب وفي منتصف السبعينيات من القرن العشرين انتشرت العجلات المصنوعة من البلاستيك الصلب المسَمَّى متعدد اليوديتان. وهذه العجلات أقل صوتًا من العجلات المعدنية، أو الخشبية، كما أنها أسرع، وأكثر نعومة في الحركة.
التزلج التنافسي بالعجلات:
يشمل ثلاثة أنواع من المسابقات: التزلج الفني، وتزلج السرعة، اللذين يماثلان التزلج التنافسي على الجليد. ★ تَصَفح: التزلج على الجليد، ورياضة الهوكي بالعجلات التي تجمع قواعد من كل من رياضتي هوكي الجليد، وكرة السلة.التزلج الفني. يمارس المتنافسون حركات رشيقة، غالبًا على أنغام الموسيقى. ويشمل التزلج الفني كلاً من استعراض التزلج على الجليد و التزلج الحر و التزلج الراقص. ففي استعراض التزلج على الجليد، يتتبع المتنافسون خطوطًا دائرية مرسومة على الأرض. وتقاس مهارتهم بحسب الدقة والزمن، ومرونة الحركة، والتحكُّم فيها.
التزلج الحر يمكن أن يؤديه شخص واحد أو فريق. وتوجد مسابقات مستقلة لكل من الرجال والنساء. ففي التزلج الفردي الحر، يؤدي المتنافسون ـ ويُسَمَّوْن الفرادى ـ قفزات ودورات وحركات راقصة بالقدمين مع الموسيقى. ويفاضل بين المتسابقين بحسب السرعة والارتفاع وصعوبة القفزات، وسرعة القفزات وشكلها، والابتكار في حركات القدميْن الراقصة، والتعبير الموسيقي. أمَّا فريق التزلج الحر ويُسَمَّى الزوجي فيتكون من رجل وامرأة، يؤديان حركات التزلج الفردي الحر مع الوثب، بالإضافة إلى حركات أخرى، وتنطبق عليهم نفس معايير المفاضلة المستخدمة في التزلج الفردي. غير أن المُحكِّمين يضعون في الاعتبار أيضا مهارة عضوي الفريق في دقة تطابق حركاتهما معا. وفي التزلج الراقص، يؤدي أزواج من المتنافسين كلا من الرقصات الإجبارية ورقصات أخرى إبداعية مع الموسيقى.
تزلج السرعة. يشتمل على مسابقات مستقلة في كل من الساحات المغلقة أو المفتوحة، ويُقَسَّم المتنافسون إلى تسع فئات حسب أعمارهم، مع تخصيص مسابقات مستقلة لكل من الرجال والنساء. وتؤدَّى مسابقات الساحات المغلقة في حلبة دائرية مسطحة طولها 100م، أما مباريات الساحات المفتوحة، فتُجرى إما في ميدان متسع أو حلبة دائرية محاطة بسور. وتتراوح مسافات مسابقات الساحات المفتوحة من 300 إلى20,000م. بالإضافة إلى ذلك، توجد مسابقات تناوب للفرق المكوَّنة من اثنين، أو ثلاثة أو أربعة، وتُجْرى في الساحات المفتوحة أو المغلقة.
الهوكي بالعجلات. عبارة عن رياضة جماعية غير اشتباكية. يتكون الفريق من أربعة لاعبين وحارس للمرمى. وتحتسب الأهداف إذا تمكَّن اللاعبون من إدخال الكرة البلاستيكية الصلبة في مرمى الفريق المنافس.
ويستخدم اللاعبون عصيّاً قصيرة مقوسة لتحريك الكرة في الملعب، تشبه العصيّ المستخدمة في هوكي الجليد.