الرئيسيةبحث

روبسبيير ( Robespierre )


☰ جدول المحتويات


روبسبير بعد القبض علية في مجلس أثناء الثورة الفرنسية. أصيب روبيسبير، ربما خطأ، بطلق مسدس ثم أعدم في اليوم التالي
روبسبيير (1758 - 1794م). أشهر وأكثر زعماء الثورة الفرنسية (1789 - 1799م) إثارة للجدل. فباسم الديمقراطية، جلب عهد الإرهاب، وهي الفترة التي أُعدم فيها آلاف ممن اشْتُبِه في معارضتهم للثورة، وفي التوقيت المناسب لقي روبسبيير المصير نفسه.

وُلِدَ ماكسيميليا روبسبيير في أراس بفرنسا، ودرس بكلية لويس لي جراند في باريس، وبعدها أصبح محاميًا ناجحًا. تأثر روبسبيير بدرجة كبيرة بالفيلسوف جان جاك روسو الذي نادى بأن الحق في الحكم يأتي من الشعب.

وفي 1789م انتُخب روبسبيير رئيسًا لمجلس الطبقات، وهو مجلس استدعاه الملك لمعالجة الأزمة المالية في فرنسا. وهناك، جعل نفسه متحدثًا بمبدأ المساواة وحقوق العامة من الناس. كان يريد أن تمتد حقوق الاقتراع لتشمل كل الناس، بما في ذلك البروتستانتيون واليهود ومستعمرات السود الفرنسية المحررة. كان روبسبيير زعيم نادي اليعاقبة في باريس، وهم جماعة سياسية متطرفة. وبحلول 1792م طالب معظم اليعاقبة بجمهورية ديمقراطية بدلاً من ملكية دستورية.

زعيم ثوري:

في أغسطس 1792م تحفظ أهالي باريس على الملك لويس السادس عشر وأسْرته وسجنوهم. ولم يمض وقت طويل، حتى انتخب روبسبيير رئيسًا للمجلس القومي، وهو مجلس قومي أنشئ ليتولى حكم فرنسا. وقد أعلن المجلس (فرنسا جمهورية ) وحاكم لويس السادس عشر، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة الخيانة. ثم قاد روبسبيير هجومًا في المجلس ضد النواب المعتدلين المعروفين بالجيرونديين، ثم قام هو وأتباعه بطردهم في يونيو 1793م وسيطر على المجلس.

وفي يوليو 1793م، انتخب روبسبيير، رئيسًا للجنة الأمن العام، وهي الهيئة الحاكمة للمجلس. وأكد على حاجة الجمهورية إلى مركز واحد للرأي وعدَّ الاختلاف مع سياسات اللجنة خيانة. وبررت خطاباته عهد الإرهاب للدفاع عن الثورة وتنقيتها. وبنهاية يونيو 1794م أُعدم 17 ألف متمرد ومشتبه في معاداته للجمهورية بمن فيهم صديق ورفيق روبسبيير سابقًا، جورج دانتون.

وفاته ودوره:

ونتيجة لسياساته أصبح كثير من أعضاء المجلس أعداءً لروبسبيير، فخافوا على حياتهم، ودبروا مؤامرة ضده. وفي 26 يوليو 1794م تراءى لروبسبيير أن يضع نهاية لاستخدام الإرهاب، ولكنه أيضًا هدد نوابًا لم يحدد أسماءهم. وفي اليوم التالي أقنع جماعة من معارضيه المجلس بإصدار أمر بالقبض عليه، وحكم عليه المجلس بالإعدام بالمقصلة فكان ذلك في 28 يوليو 1794م.

ولا يزال المؤرخون إلى وقتنا الحاضر، يختلفون حول دور روبسبيير. فبعض الباحثين يعدونه قاسيًا ومتعصبًا في حين يراه آخرون قويم الخلق ووطنيًا وديمقراطيًا، مطلق الإخلاص.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية