الرئيسيةبحث

البعث ( Resurrection )


البَعْث هو قيام الخلائق يوم القيامة عند بعث الموتى من القبور، ويطلق عليه أيضًا النشور، وهو اليوم الذي سيحاسب الله الناس فيه على أعمالهم التي عملوها في الدنيا.

والإيمان بالبعث ركن من أركان الإيمان، وهو الإيمان باليوم الآخر، جاء في التنزيل الحكيم: ﴿والذين يؤمنون بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون﴾ البقرة:4 بل إن الحياة الحقيقية في الإسلام هي حياة الآخرة، يقول الله تعالى: ﴿وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون﴾ العنكبوت: 64 والحيوان كما يقول المفسرون تعني الحياة الحقيقية الباقية. وعند البعث يحاسب الناس على ما قدموا في سالف الأيام، إن خيرًا دخلوا الجنة وذلك بفضل الله ولطفه ورحمته، وإن شرًا دخلوا النار وذلك بِعَدْله.

كان للبعث معنى آخر عند شعوب الشرق الأدنى القديمة مثل بلاد الرافدين متمثلاً في أسطورة تموز إله الخصب الذي قتلته عشتار ثم أعادته للحياة، وفي أسطورة أوزيريس الذي قتله أخوه سيت فأعادته زوجته أيزيس إلى الحياة. لكن فكرة البعث بمعناه المعروف ؛ أي قيام الناس من القبور يوم الحساب لم تكن معروفة لدى تلك الشعوب. ولم تصبح فكرة البعث في أساس العقائد إلا مع الديانات السماوية (الإسلام، والنصرانية، واليهودية).

والبعث له معنى خاص في النصرانية، ويعني عندهم قيام عيسى المسيح عليه السلام من القبر ومضيّ 40 يومًا عليه، وهو عنصر أساسي في العقيدة النصرانية. ويعد ذلك عندهم ضمانًا لرسالة المسيح وخاتمة الفداء ومقدمة لبعث جميع البشر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية