الرئيسيةبحث

عودة الملكية ( Restoration )


عَودة المَلَكِيّة تلك الفترة من التاريخ الإنجليزي، التي تبعت عودة أُسرة ستيوارت إلى الحكم. وذلك بعد أن توفي قائد التطهريين (البيوريتان) الذي حكم البلاد، وهو أوليفركرومول عام 1658م، وكان ابنه ريتشارد، الذي خلفه في الحكم، حاكمًا ضعيفًا ، فبدأت الحرب الأهلية تُهَّدد البلاد.

لكن الجنرال جورج مونك سيطر على الحكومة، وأعاد الأمير تشارلز إلى الحكم. وقد كان هذا الأمير يعيش في المنفى بعد إعدام والده تشارلز الأول عام 1649م. وتم اختيار أول برلمان عام 1660م، وألغى الأمير حكومة كرومول، وأعاد نظام الملكية باسم الملك تشارلز الثاني.

رحب الإنجليز بعودة تشارلز إلى الحكم، حيث اصطف الناس على جوانب الطرق، واستقبلوه بحماس شديد أثناء عودته إلى لندن. وتعود فترة حكمه إلى السنة التي أعدم فيها تشارلز الأول، وليس في السنة التي عادت فيها الملكية حقيقة. وأعاد البرلمان تأسيس الكنيسة الإنجيلية كنيسة رسمية في البلاد، وأُعيدت الممتلكات التي كانت قد سُلبت منها. وأقر البرلمان العديد من القرارات ضد البيوريتان. ومُنعوا من ممارسة عبادتهم بقسوة، وحُددت حقوقهم السياسية.

وخلال هذه الفترة ظهرت ردود فعل متطرفة ضد تعاليم البيوريتان. حيث تميز قصر الملك تشارلز الثاني بالبعد عن الأخلاق وبعدم الالتزام. وكان يقوم الأفراد عن طريق دهائهم، وليس من خلال حكمتهم واستقامتهم.

كما تميزت الفترة بظهور السلطة الملكية، مع أن سلطة الحكومة كانت موزعة بين الأسرة المالكة والبرلمان. وانتهى عهد توزيع السلطة بعد ثلاث سنوات من موت تشارلز، حيث حددت الثورة المجيدة التي حدثت عام 1688م ـ سلطة الملك بشكل كبير، ومَنَحت البرلمان سلطة أقوى.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية