الرئيسيةبحث

رمبرانت ( Rembrandt )


لوحات رمبرانت الذاتية من سجل حياته الحافلة. أكمل اللوحة اليمنى، عام 1629م، أما اللوحة اليسرى فقد انتهى من رسمها عام 1658م عندما أجبر على إعلان إفلاسه.
رمبرانت(1606-1669م). فنان من أشهر فناني هولندا في عصره. كان غزير الإنتاج، خلف 600 لوحة زيتية و300 لوحة حفر و1,400 رسمة، وقد ضاع عدد كبير من لوحاته. ولم يكْتب رمبرانت عن أعماله أي شيء، كما فعل غيره من الفنانين الكبار.

تميزت أعماله الفنية بتنوعها الشديد، فلم يترك موضوعًا صوره الفنانون إلا طرقه ونجح فيه. صور نفسه مرات لاتُحصى وتوجد له اليوم 100 لوحة شخصية تصور مراحل حياته المختلفة. ومما زاد شهرة رمبرانت أنه كان قاصًا ناجحًا، وكانت كل أعماله مشحونة بالعاطفة الدافئة، وتميز بمقدرته على تصوير المشاعر الداخلية للناس باستخدام الأضواء والظلال.

رمبرانت ـ كليشيه قاتل الفئران. انتهى رمبرانت من حفر هذا الكليشيه عام 1632م، وهو العام الذي اكتسب فيه سمعته بوصفه فنانًا رائدًا في هولندا. أثبت رمبرانت مقدرته على رسم لوحات بالحفر للناس والمناظر من واقع حياتهم اليومية بشكل مثير.
درس رمبرانت الفن على فنانين هولنديين، وأصبح فنانًا مستقلاً منذ عام 1625م. وقد تفوق على جميع أساتذته قبل بلوغه العشرين من عمره. وبدأ بتدريس الفن منذ عام 1628م وتتلمذ عليه عدد كبير من الفنانين الهولنديين.

ومن أشهر أعمـال رمبرانـت لوحــة حارس الليل (1642م) والتي يقال إن صاحبها الأول الذي كلفه برسمها لم يقبلها لأن رمبرانت لم يُنفذ التغييرات التي طلبها ذلك الشخص، لكنها بيعت فيما بعد بمبلغ كبير.

كان رمبرانت ـ أشهر فناني عصره وأقدرهم ـ مغرمًا بجمع اللوحات واشترى عددًا كثيرًا منها، مما أسهم في إفلاسه في أواخر أيام حياته.

اشتهر رمبرانت بمقدرته الفائقة في تصوير الضوء والجو العام والملامح الشخصية، وكانت له مقدرة فائقة على تصوير الأبعاد، وتحقيق المنظور.


المصدر: الموسوعة العربية العالمية