الرئيسيةبحث

ريجان، رونالد ويلسون ( Reagan, Ronald Wilson )


☰ جدول المحتويات


ريجان، رونالد ويلسون (1911م - ). رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 1981 و 1989م، ينتمي إلى الحزب الجمهوري، انتخب أول مرة رئيسًا عام 1980م. كان ريجان رئيساً محبوبًا وشعبيًا، أعيد انتخابه بالأغلبية المطلقة للمرة الثانية عام 1984م ـ بعد هزيمة منافسه والتر ف. مونديل المرشح الديمقراطي.

ولد رونالد ريجان في مدينة تيمكبو بولاية إلينوي. عمل ريجان معلقًا رياضيًا في محطة إذاعة بعد تخرجه في كلية أيوركا في إلينوي عام 1932م.

وقَّع ريجان عقدًا مؤقتًا للعمل كممثل محترف مع إخوان وودنر عام 1937م، وكان أول فيلم يظهر فيه حب في الهواء (1937م). أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945م)، أمضى ريجان وقته فى إعداد الأفلام التـثـقيفية.

عمله فى الحقل السياسي:

شغل ريجان أول وظيفة عامة سنة 1966م حين انتخب حاكمًا لولاية كاليفورنيا، وظل يشغلها حتى عام 1975م، وكان يقوم بنفسه برسم الخطوط العريضة للقرارات السياسية المهمة، لكنه كان يترك تنفيذ التفاصيل للآخرين. وفي عام 1980م، مَنَحَ الحزب الجمهوري ثقته بسهولة لريجان كي يرشح نفسه لخوض معركة الرئاسة عن هذا الحزب. وبناءً على رغبة ريجان، فقد تم اختيار جورج بوش، مندوب الولايات المتحدة الأمريكية السابق في الأمم المتحدة، ليكون نائبًا للرئيس عن الحزب الجمهوري. وحين تولى ريجان الرئاسة كان عليه أن يواجه العديد من المشكلات الداخلية في بداية رئاسته، واستطاع ريجان فى نهاية فترة رئاسته الأولى أن يخفض نسبة التضخم العالية. كما استطاع أن يخفّض نسبة البطالة، وأعاد للاقتصاد القومي عافيته. أما في مجال الشؤون الخارجية فقد ناضل ريجان مع الكونجرس (مجلس النواب) من أجل برنامجه الدفاعي المبني على خطة تدعو إلى بناء قوة عسكرية ضخمة للولايات المتحدة الأمريكية. وفي عهده، جرت محادثات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقًا) تدعو إلى الحد من إنتاج الأسلحة النووية، ولكن لم يُكتب النجاح لتلك المحادثات، ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق. كما أخذت الثورة في نيكاراجوا وإلسلفادور حيزًا كبيرًا من اهتمامات ريجان بالشؤون الخارجية. فقد كانت كوبا والاتحاد السوفييتي (سابقًا) تمدان حكومة نيكاراجوا وثوار إلسلفادور بالسلاح. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تمد ثوار نيكاراجوا المعروفين باسم الكونترا والحكومة السلفادورية بالمستشاريين والأسلحة. وفي منتصف ثمانينيات القرن العشرين، عزز ريجان برنامجه الخاص بالحرب الدفاعية بالتوسع في برنامج المبادرة الدفاعية المعروفة باسم حرب النجوم. وهذا البرنامج يقضي بالتوسع في بناء المحطات الفضائية لإطلاق الصواريخ الدفاعية منها. وفي عام 1987م زار ميخائيل جورباتشوف الزعيم السوفييتي (سابقًا) الولايات المتحدة، ووقع مع الرئيس ريجان أثناء تلك الزيارة معاهدة تطالب الطرفين بتدمير ما لديهما من صواريخ نووية متوسطة المدى (500 - 5,500كم) تطلق من الأرض.

فقد ريجان وإدارته قدرًا كبيرًا من الهيبة والمكانة بسبب بيع الأسلحة الأمريكية لإيران واستخدام أرباح تلك الصفقة في مساعدة ثوار نيكاراجوا، وتم كلا الأمرين سرًا ـ بيع السلاح ومساعدة الثوار ـ لكن سرعان ما افتضح أمرهما وعرفهما الشعب الأمريكي في نوفمبر 1986م وقد حدث ذلك في الوقت الذي كانت للولايات المتحدة سياسة مُعلنة تقضي بمنع بيع الأسلحة لإيران.

تم تحويل الأموال للكونترا في منتصف ثمانينيات القرن العشرين في نفس الوقت الذي كان الكونجرس يفرض فيه حظراً على المساعدات العسكرية للكونترا. وادعى ريجان أنه لايعلم شيئاً عن تحويل تلك الأموال. وأُجري تحقيق في قضية إيران ـ كونترا عام 1987م، ورُفع تقرير بشأن تلك القضية انتقد فيه ريجان بشدة. وبعد أن ترك ريجان منصب الرئاسة عاد إلى كاليفورنيا مرة ثانية عام 1989م.

رصد ريجان سيرته الذاتية في كتابه حياة أمريكية (1991م). وفي عام 1994م أعلن أنه يعاني من مرض ألزهايمر الدماغي الذي يسبب تزايداً في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية