الرئيسيةبحث

الموقد ( Range )



المواقد الحديثة تستخدم الغاز أو الكهرباء في عمليات الطهي، ويوجد في الموقد الكهربائي، كما يبدو في الصورة أعلاه، أربع وحدات تسخين مغطاة بطبقة ملساء من السيراميك للطهي فوقها.
الموقد أداة لتوليد الحرارة اللازمة للطبخ. وتوجد بالسطح العلوي للموقد عدة مناطق للتسخين، كما يوجد به فرن واحد أو فرنان. وَيُطلق على الموقد اسم التنور أو القمين أو جهاز الطبخ. وتُستخدم المواقد في بعض الأوقات بشكل واسع في التدفئة وتزويد الغرف بالحرارة. وقد عاد استخدام المدافئ مرة أخرى في الوقت الحاضر على نطاق واسع في كل من الولايات المتحدة وكندا.

وهناك نوعان رئيسيان من المواقد هما: 1- المواقد الكهربائية، 2- المواقد الغازية. وتستخدم بعض المواقد الأخرى الخشب، أو الفحم الحجري، أو الفحم النباتي ، أو فحم الكوك في التسخين.


المواقد الكهربائية:

توجد في المواقد الكهربائية وحدات تسخين يتم فيها توليد الحرارة، عن طريق التيار الكهربائي. ويوجد بمعظم المواقد الكهربائية أربع وحدات تسخين مستديرة على أسطحها العلوية، ووحدة تسخين أو اثنتان في كل فرن من الأفران. وتثبت وحدات التسخين، في بعض المواقد الكهربائية أسفل سطح أملس من الخزف الحراري.

تُثبَّتُ في وحدات التسخين في المواقد الكهربائية أسطح خارجية تتألف من أنبوب فلزي مكون من جزءين. وكل جزء له شكل حلزوني يحتوي على ملف من السلك. وعندما يمر التيار الكهربائي خلال الملف فإنه يعمل على تسخينها مع الأنبوب الفلزي. وتمنع المادة العازلة على سطح سلك الملف من وصول الكهرباء إلى سطح الأنبوب.

ويمكن التحكم في كمية الحرارة المنبعثة من وحدة التسخين وضبطها بسهولة. ويوجد في بعض وحدات التسخين ـ على السطح العلوي للموقد ـ منظمات، تتحكم في اختيار الجهد الكهربائي الذي تُعرض له الوحدة من خلال مرور التيار الكهربائي في الملف، حيث يصبح الملف أكثر سخونة عند استخدام الجهد المرتفع. ويمكن للمنظِّمات اختيار أحد الملفين أو كليهما للتسخين. ويستخدم نوع آخر من ضوابط حرارة وحدات التسخين في فتح الدائرة الكهربائية أو إغلاقها على فترات متناوبة، ومن ثم يمكن التحكم في كمية الحرارة المطلوبة أو التسخين المرغوب فيه، حيث تُصبح حرارة وحدة التسخين أعلى كلما طال زمن مرور التيار الكهربائي خلالها.

وتتحكم في درجة حرارة وحدات تسخين الأفران ما يُعرف باسم الترموستات أو ضوابط الحرارة. وضوابط الحرارة أدوات تحافظ على بقاء وحدة التسخين عند درجة حرارة معينة. كما توجد على الأسطح العلوية في بعض وحدات التسخين أدوات لضبط الحرارة تلقائيًا.

مواقد الغاز:

توجد في مواقد الغاز عيون لاحتراق الغاز مثبتة على أسطهحا العلوية، كما توجد ـ أيضًا ـ وحدات بداخل الأفران للغرض نفسه. وتقوم العيون بمزج الهواء مع الغاز الطبيعي أو الغاز الاصطناعي أو غاز النفط المسال. ثم يندفع الخليط الناتج خلال الفتحات الصغيرة لعيون الاحتراق. ثم يُشعل الخليط بشرارة، تولدها أجهزة إشعال كهربائي مثبتة على السطح بجوار عيون الاحتراق، أو بوساطة شعلة دائمة مُثبتة بجوار العيون. والشعلة الدائمة لهب دليلي مستمر الاشتعال سواء استُخدمت العين لأغراض الطهي أم لم تستخدم.

وتعتمد كمية الحرارة المنبعثة من الاحتراق، بصفة أساسية، على كمية الغاز المتدفق خلالها. وهناك ـ عادة ـ صمام يتحكم في كمية الغاز المندفعة إلى كل عين من عيون الاحتراق. كما توجدصمامات يدوية لمعظم عيون الاحتراق الخاصة بالأفران وبعض عيون الأسطح العلوية.

مواقد من الماضي. موقد من الحديد الزهر من أواخر القرن التاسع عشر الميلادي لحرق الفحم الحجري أو فحم الكوك أو الخشب. موقد غاز من عام 1925م له فرن بجوار سطحه العلوي. محرقة بوتبيلي ذات القاعدة من أواخر القرن التاسع عشر لحرق الفحم الصلب لتدفئة الغرفة.

نبذة تاريخية:

استخدم الناس في شمال الصين مواقد فخارية للتسخين، وكان ذلك في بداية القرن الثامن الميلادي. وبدأ الأوروبيون استخدام تلك المواقد في القرن الخامس عشر الميلادي. وكانت المواقد الأولى صناديق من الحديد الزهر ذات أغطية. ثم طور المخترع الامريكي بنيامين فرانكلين مدفأة، عرفت بمدفأة فرانكلين في أوائل الأربعينيات من القرن الثامن عشر، وكانت المدفأة حاوية من الحديد الزهر مُثبتة في موقع النار، ولها ثلاثة جوانب تمتد الى الغُرف لتُعطي الحرارة والدفء. وقد صمم بنيامين تومبسون والكونت رومفورد أول موقد عملي للطهي في التسعينيات من القرن الثامن عشر. وكان ذلك الموقد على هيئة صندوق له فتحات فى أعلاه لحمل القدور، أو أواني الطهي.

وحتى مطلع القرن التاسع عشر الميلادي استخدم معظم الناس أماكن النار للطهي والتسخين. وفي الثلاثينيات من القرن التاسع عشر أتاح التقدم في صناعة الحديد وحركة النقل توفر الحديد ليصبح في متناول الأيدي على نطاق واسع. ونتيجة لذلك تزايد استخدام المواقد الحديدية والمدافئ على نطاق واسع، وكانت معظم هذه المواقد تشتعل بحرق الخشب. وقد سُجلت أول براءة اختراع لموقد عملي يشتعل بالفحم الحجري، والذي عرف باسم الموقد القاعدي، في عام 1833م باسم المخترع الامريكي جوردان ل. موت. وفي عام 1855م اخترع الكيميائي الألماني روبرت بنزن أول موقد غازي. وفي عام 1860م أصبحت مواقد الغاز المبنية على موقد بنزن شائعة الاستخدام في المدن التي توفرت أنابيب الغاز في منازلها لأغراض الإنارة بوساطة حرق الغاز. وبدأ الناس الذين عاشوا في المناطق النائية استخدام مواقد الغاز بعد عام 1910م، عندما أصبح الغاز المضغوط متوافراً وفي متناول الأيدي في حاويات مضغوطة.

وقد بيعت المواقد الكهربائية لأول مرة في عام 1909م. وكانت المواقد المبكرة تطهو ببطء شديد، مما جعل قلة من الناس يشترونها، ولكن بعد أن تم تطوير وحدة الطهي الحديثة في عام 1930م أصبحت المواقد الكهربائية شائعة الاستعمال.

وفي منتصف الخمسينيات من القرن العشرين استُخدمت أفران المايكرويف لتسخين الطعام، بتعريضه لموجات إشعاعية تخترقه وتعمل على اهتزاز جزيئاته. ويؤدي الاحتكاك بين الجزيئات نتيجة لاهتزازها إلى توليد الحرارة، التي تعمل على طهي الطعام. للحصول على معلومات إضافية عن أفران المايكرويف، ★ تَصَفح: فرن المايكرويف. ومع بداية الثمانينيات من القرن العشرين زاد بيع أفران الحمل الحراري، والمعروفة باسم أفران الهواء الساخن. ويمكن أن تعمل أفران الحمل الحراري بالكهرباء أو بالغاز، ويوجد في هذه الأفران نافخ يعمل على تدوير الهواء الساخن حول الطعام. وتطهو أفران الحمل الحراري بسرعة شديدة وبشكل أكثر انتظامًا ، وعند درجة حرارة أقل من درجة الأفران العادية.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية