الكيمياء الإشعاعية ( Radiochemistry )
الطريقة التقليدية. يتم حرق قطعة من الجسم وتحويلها إلى غاز ثاني أكسيد الكربون. تُطلق ذرات الكربون المشع (كربون 14) الموجودة في الغاز إلكترونات أثناء تَحوُّل الكربون المشع إلى نيتروجين 14. يقوم عدّاد الإشعاع بحساب عدد الإلكترونات التي تم إطلاقها، والتي تحدد محتوى الجسم من الكربون المشع. |
يوجد قليل من العناصر المشعة في الطبيعة كالثوريوم واليورانيوم أما العناصر الأخرى فتنتج صناعياً، حيث يمكن إنتاجها بداخل أجهزة تُسمى معجلات الجسيمات، وذلك بقذف العناصر غير المشعة بجسيمات عالية الطاقة. كما يمكن جعل العناصر مشعة بتعريضها لأعداد كبيرة من النيوترونات داخل المفاعلات النووية.
وتسمّى نظائر العناصر المشعة النويدات المشعة أو النظائر المشعة. وتُستخدم هذه النظائر بمثابة عناصر استشفافية في أنواع معينة من البحوث، وبالأخص في دراسة العمليات الأحيائية المعقدة. ويقوم هذا النوع من الدراسة، بتتبع النويدات المشعة، من خلال التفاعلات الكيميائية في الكائنات الحية. وتتم عملية التتبع هذه باستخدام عدّادات جايجر، والعدادات النسبية وأجهزة الكشف الأخرى.
الطريقة الحديثة. يُطلق معجل جسيمات ذرات مشحونة من قطعة صغيرة من الجسم إلى داخل مجال مغنطيسي. ويقوم المجال المغنطيسي بتحريك ذرات الكربون المختلفة جانباً وفصلها تبعاً لأوزانها. ومن ثم يقوم مكشاف بحساب ذرات الكربون 14 فقط، لتحديد محتوى الجسم من الكربون المشع. |
وهناك تقنية إشعاعية كيميائية مهمة أخرى، تُسمى تحليل حفز النيوترون. وفي هذه الطريقة يعرض جسم لنيوترونات، لتحويل بعض العناصر فيه إلى عناصر مشعة. تقوم هذه العناصر بعد ذلك، بإطلاق إشعاع له طاقات معينة. وأحد استخدامات هذه الطريقة، هو توضيح مدى موثوقية اللوحات الفنية القديمة. فالدهان المستخدم في الأعمال الفنية القديمة، يختلف في تركيبه عن الدهان الذي يستخدم في اللوحات الفنية الحالية، ولهذا فهو يعطي إشعاعات مختلفة.