داء الإشعاع ( Radiation sickness )
داء الإشعاع مصطلح يطلق على أعراض مرضية تصيب الشخص بعد تعرضه لكميات مؤذية من أنواع معينة من الإشعاع. وقد يكون مصدر الإشعاع الانفجارات النووية، أو التسرب الناجم عن الاستخدامات الطبية والصناعية للنظائر المشعة أو من مسرع الجسيمات النووية أو من آلات الأشعة السينية. تسبب عملية التأين الناجمة عن الإشعاع سلسلة من التفاعلات في الأنسجة ينتج عنها تدمير خلايا الجسم ★ تَصَفح: الإشعاع. ويسبب التعرض لمعدلات عالية من الإشعاع، الإصابة المرضية الدائمة أو ربما الوفاة.
وبعض أنواع الخلايا تكون قابليتها للإصابة بالإشعاع أكثر من غيرها. وأكثر الخلايا حساسية، هي تلك التي تتعرض للاستبدال السريع مثل الخلايا التي تكوّن الدم من نقي العظم، والأغشية اللمفاوية، والأمعاء، والجلد وخلايا الجنين البشري. أما عضلات البالغين، وخلايا الدماغ، فإنها أقل حساسية للإشعاع.
يستخدم العلماء وحدة تدعى رِمْ مقياساً للتعرض للإشعاع. يتعرض الشخص خلال فترة حياته لكمية معينة من الإشعاع، تعادل من سبعة إلى أربعة عشر رِمْ، من المصادر الطبيعية للإشعاع كالأشعة الكونية. وينتج عن التعرض مرة واحدة لمقدار خمسة إلى 75 رِمْ أعراض قليلة يمكن ملاحظتها. ويصاب الشخص بالغثيان والإجهاد وفقدان الشهية إذا تعرض لكمية من 75 إلى 200 رِمْ ويستغرق الشفاء عدة أسابيع.
تحدث تغيرات شديدة في خلايا الدم وقد يحدث نزيف عند التعرض لأكثر من 300 وحدة رِمْ. وعند التعرض لأكثر من 600 وحدة رم تظهر أعراض إضافية، أهمها تساقط الشعر وفقدان الجسم قدرته على مقاومة الالتهابات. وتؤدي مثل هذه الحالة، عادة، إلى الوفاة.
يمكن للأطباء فقط معالجة أعراض داء الإشعاع. ولا يتم ذلك عادة إلا بإجراء عمليات نقل الدم، أو باستخدام المضادات الحيوية. وقد يتعرض الناجون من داء الإشعاع، إلى تأثيرات غير مباشرة على المدى الطويل، ويشتمل ذلك على نقص العمر المتوقع، والتعرض للإصابة بأنواع معينة من السرطان، وانخفاض مقاومة الالتهابات، والتعرض لفقر الدم.
★ تَصَفح أيضًا: الغبار الذري.