الرباط ( Rabat )
المدينة القديمة يفصلها عن المدينة الجديدة السور الأندلسي الذي يمتد شرقًا من برج سيدي مخلوف ثم يتجه جنوبي المدينة في اتجاه الأطلسي. |
كما تقع الرباط في المنطقة المعتدلة الدافئة (30 - 40°م) شمال خط الاستواء، وتكثر بها الأسوار على طول الشاطئ لحماية الرباط من هجوم الأعداء عن طريق البحر.
ويمثل موقع الرباط على ساحل الأطلسي نموذجًا لمواقع المدن الإسلامية التي ارتبطت بالاستعمار باعتبار أن السواحل كانت المنطقة الحرجة في العلاقات بين المستعْمِر والمستعمرات التي يسيطر عليها.
وتبلغ درجة الحرارة في الرباط خلال شهر يناير(الشتاء) 12,9°م، كما تبلغ في يوليو (الصيف) حوالي 22,2°م. أما الأمطار التي تسقط على المدينة فتبلغ 564ملم في السنة، وتسقط خلال فصل الشتاء من نوفمبر ـ مارس بسبب الرياح الغربية العكسية التي تهب على سواحل المغرب من المحيط الأطلسي وخليج المكسيك.
حقائق موجزة | ||||||||||||||
جغرافية العاصمة | ||||||||||||||
| ||||||||||||||
الحياة الثقافية وأهم أماكن الزيارة | ||||||||||||||
|
قوارب على شاطئ مدينة الرباط الذي يطل على المحيط الأطلسي. |
النشأة والتاريخ:
احتل الرومان الموقع الذي تشغله في الوقت الحاضر مدينة الرباط في القرن الأول الميلادي، ولاتزال آثار المباني الرومانية موجودة في جنوب شرقي مدينة الرباط. وقد أسس القائد الموحيدي عبد المنعم وابنه الأكبر يعقوب المنصور المدينة الحالية في القرن الثاني عشر الميلادي. وفي سنة 1331هـ، 1912م أقام الفرنسيون محمية فوق معظم المغرب. وجعلوا من الرباط مركزًا رئيسيًا لهم، وعاصمة للبلاد لأن فرنسا أرادت أن يكون سلطان المغرب تحت مراقبتها مباشرة. وعندما انتهت الحماية الفرنسية على المغرب عام 1956م أصبحت الرباط عاصمة للدولة المستقلة.الصانع المغربي يقوم بتشكيل النحاس والاستفادة منه في الأشغال اليدوية. |
صناعة العطور التقليدية المستخلصة من الأزهار والنباتات الطبيعية، ماتزال تجد مكانًا بارزًا في أسواق الرباط المحلية. |
أهمية الرباط:
تعتبر الرباط أساسًا مركزًا تنفيذيًا وحكوميًا، وتوجد بالمدينة صناعة المنسوجات وصناعة استخراج الفلين، كما يتم إنتاج الاسبستوس والطوب الأحمر، والإسمنت، والدقيق. ويقوم حرفيو المدينة بصناعة السلال، والسجاد، والسلع الجلدية، والأنسجة المزدانة بالصور والرسوم، وحرف يدوية أخرى.وفي عام 1957م تأسست بالرباط جامعة محمد الخامس. وبالمدينة متحف أثري يضم تحفًا من العصور الرومانية وعصور ما قبل التاريخ، كما توجد بها أربع مكتبات عامة، وست كليات متخصصة، و10 مؤسسات للبحث العلمي، ومحطة الراديو والتلفاز المغربية.
السكان:
جاءت الرباط في المركز الـ 519 بين مدن العالم الكبرى من حيث السكان، وذلك في عام 1900م، بينما كانت تشغل المركز الـ 30 بين المدن الكبرى في العالم خلال العصور الوسطى (1200م)، أما في عام 1950م فصارت المدينة في المركز 292 بين المدن الكبرى في العالم، مما يشير إلى تقدم حجمها السكاني خلال العصر الحديث.وفي سنة 1974م بلغ عدد سكان مدينة الرباط 367,620 نسمة، وكانت تأتي في المرتبة الـ 35 بين عواصم العالم الإسلامي آنذاك، كما كان سكانها يشكلون 2,34% من جملة سكان المغرب. وبلغ عدد سكان المدينة حسب إحصاء 1994م، 623,457 نسمة، ومع ضواحيها 1,386,000 نسمة. و قدر أن الرباط قد بلغت المرتبة المليونية بنهاية القرن العشرين الميلادي حيث وصل عدد سكانها إلى 1,040,748 نسمة.
التخطيط العمراني:
تنقسم الرباط إلى قطاعات قديمة وأخرى حديثة. أما القطاع القديم فيسمى المدينة، ويشكل الجزء الشمالي من المدينة، وتتميز مساكنه بأنها صغيرة، بيضاء، ذات أسقف مسطحة، كما يوجد بها العديد من المساجد. أما القطاع الحديث فيمتد إلى الخارج حول المدينة، ويتميز بشوارعه الواسعة، ومساكنه الحديثة ذات الطراز الأوروبي، ويرتبط قطاعا المدينة بوساطة شارع محمد الخامس، وهو شارع الأعمال الرئيسي. وتقع منارة مسجد الحسن في جرف عالٍ يشرف على نهر بورقراق. ويقع بالقرب منه ضريح محمد الخامس أول حاكم للمغرب المستقلة.★ تَصَفح أيضًا: المغرب.