الرئيسيةبحث

الرباط ( Rabat )



المدينة القديمة يفصلها عن المدينة الجديدة السور الأندلسي الذي يمتد شرقًا من برج سيدي مخلوف ثم يتجه جنوبي المدينة في اتجاه الأطلسي.
الِّربـَـاط عاصمة المغرب، وتقع على شاطئ المحيط الأطلسي في الجزء الشمالي من البلاد عند مصب نهر بورقراق، وهو نهر ضحل يفصلها عن مدينة سلا التي تقع على الضفة الشمالية للنهر، بينما تقع الرباط على ضفته الجنوبية.

كما تقع الرباط في المنطقة المعتدلة الدافئة (30 - 40°م) شمال خط الاستواء، وتكثر بها الأسوار على طول الشاطئ لحماية الرباط من هجوم الأعداء عن طريق البحر.

ويمثل موقع الرباط على ساحل الأطلسي نموذجًا لمواقع المدن الإسلامية التي ارتبطت بالاستعمار باعتبار أن السواحل كانت المنطقة الحرجة في العلاقات بين المستعْمِر والمستعمرات التي يسيطر عليها.

وتبلغ درجة الحرارة في الرباط خلال شهر يناير(الشتاء) 12,9°م، كما تبلغ في يوليو (الصيف) حوالي 22,2°م. أما الأمطار التي تسقط على المدينة فتبلغ 564ملم في السنة، وتسقط خلال فصل الشتاء من نوفمبر ـ مارس بسبب الرياح الغربية العكسية التي تهب على سواحل المغرب من المحيط الأطلسي وخليج المكسيك.


حقائق موجزة

جغرافية العاصمة
الموقع: على شاطئ المحيط الأطلسي في الجزء الشمالي من المغرب عند مصب نهر بورقراق.
الخواص الجغرافية المميزة: تتصل بمدينة سلا، وتحميها الأسوار من هجوم الأعداء من البحر.
المناخ: نمط مناخ البحر المتوسط، الحرارة في الشتاء 12,9°م، وفي الصيف 2،22°م ، والأمطار 564ملم في السنة.
السكان: الأصول التاريخية والعرقية للسكان: يتكون سكانها من العرب والبربر، مع بعض الأوروبيين واليهود.
الدين: المسلمون (98%)، النصارى واليهود (2%).
أبرز المناطق السكنية: القطاع القديم ( المدينة) في الشمال، والقطاع الحديث الأوروبي وفيه القصر الملكي.
أشهر المؤسسات التعليمية والثقافية: ( أحدث الإحصاءات المتاحة): جامعة محمد الخامس، متحفان أثريان، 4 مكتبات عامة، 6 كليات متخصصة. محطة الإذاعة والتلفاز المغربي.
الحركة العمرانية والسكانية: (أحدث الإحصاءات المتاحة 1994م). 623,457 نسمة ويتوقع أن يصل إلى 1,040,748 نسمة بنهاية القرن.
الحياة الثقافية وأهم أماكن الزيارة
أبرز ملامح الآداب والفنون: يوجد متحفان أثريان يضمان تحفا من العصور الرومانية وماقبل التاريخ، و10 مؤسسات ثقافية.
أشهر الأسواق: شارع محمد الخامس، وهو شارع الأعمال الرئيسي، ويربط المدينة القديمة بالحديثة.
أهم المناطق السياحية والأثرية والتاريخية: توجد مناطق أثرية قديمة، وأسوار تحيط بالمدينة.
مؤسسات الحكم: مقر لمجلس الوزراء، القصر الملكي، والمجلس التشريعي.
المساجد ودور العبادة الأخرى: منارة الحسن، ضريح محمد الخامس.
الحدائق والمتنزهات: تنتشر في الحي الحديث من المدينة.
الاقتصاد: ويشمل أهم النشاطات المرتبطة بقطاعات:
الصناعة: المنسوجات، استخراج الفلين، الطوب الأحمر، الإسمنت، الدقيق، السجاد.
التجارة: النشاط التجاري قليل بالمقارنة بالدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب.
الخدمات: تتوافر فيها المرافق العامة، والمدارس والجامعات والكليات المتخصصة، والمستشفيات.
المصارف والتمويل: يوجد بها البنك المركزي للمغرب وبعض البنوك وشركات التأمين.
النقل والمواصلات: ترتبط بالمدن المغربية الأخرى بوسائل وطرق برية مرصوفة. وبها محطة الإذاعة والتلفاز.
السياحة: تزورها أعداد كبيرة من السياح تجتذبهم أسوارها القديمة، والمدينة القديمة.
نبذة تاريخية عن نشأة وتطور العاصمة: تأسست في القرن الحادي عشر على يدي القائد البربري عبد المنعم وابنه يعقوب المنصور، وصارت مركزا للفرنسيين في عام 1912م وعاصمة للبلاد ليكون السلطان تحت مراقبة فرنسا، وصارت عاصمة للمغرب المستقلة في عام 1956م.

قوارب على شاطئ مدينة الرباط الذي يطل على المحيط الأطلسي.

النشأة والتاريخ:

احتل الرومان الموقع الذي تشغله في الوقت الحاضر مدينة الرباط في القرن الأول الميلادي، ولاتزال آثار المباني الرومانية موجودة في جنوب شرقي مدينة الرباط. وقد أسس القائد الموحيدي عبد المنعم وابنه الأكبر يعقوب المنصور المدينة الحالية في القرن الثاني عشر الميلادي. وفي سنة 1331هـ، 1912م أقام الفرنسيون محمية فوق معظم المغرب. وجعلوا من الرباط مركزًا رئيسيًا لهم، وعاصمة للبلاد لأن فرنسا أرادت أن يكون سلطان المغرب تحت مراقبتها مباشرة. وعندما انتهت الحماية الفرنسية على المغرب عام 1956م أصبحت الرباط عاصمة للدولة المستقلة.


الصانع المغربي يقوم بتشكيل النحاس والاستفادة منه في الأشغال اليدوية.
صناعة العطور التقليدية المستخلصة من الأزهار والنباتات الطبيعية، ماتزال تجد مكانًا بارزًا في أسواق الرباط المحلية.

أهمية الرباط:

تعتبر الرباط أساسًا مركزًا تنفيذيًا وحكوميًا، وتوجد بالمدينة صناعة المنسوجات وصناعة استخراج الفلين، كما يتم إنتاج الاسبستوس والطوب الأحمر، والإسمنت، والدقيق. ويقوم حرفيو المدينة بصناعة السلال، والسجاد، والسلع الجلدية، والأنسجة المزدانة بالصور والرسوم، وحرف يدوية أخرى.

وفي عام 1957م تأسست بالرباط جامعة محمد الخامس. وبالمدينة متحف أثري يضم تحفًا من العصور الرومانية وعصور ما قبل التاريخ، كما توجد بها أربع مكتبات عامة، وست كليات متخصصة، و10 مؤسسات للبحث العلمي، ومحطة الراديو والتلفاز المغربية.

السكان:

جاءت الرباط في المركز الـ 519 بين مدن العالم الكبرى من حيث السكان، وذلك في عام 1900م، بينما كانت تشغل المركز الـ 30 بين المدن الكبرى في العالم خلال العصور الوسطى (1200م)، أما في عام 1950م فصارت المدينة في المركز 292 بين المدن الكبرى في العالم، مما يشير إلى تقدم حجمها السكاني خلال العصر الحديث.

وفي سنة 1974م بلغ عدد سكان مدينة الرباط 367,620 نسمة، وكانت تأتي في المرتبة الـ 35 بين عواصم العالم الإسلامي آنذاك، كما كان سكانها يشكلون 2,34% من جملة سكان المغرب. وبلغ عدد سكان المدينة حسب إحصاء 1994م، 623,457 نسمة، ومع ضواحيها 1,386,000 نسمة. و قدر أن الرباط قد بلغت المرتبة المليونية بنهاية القرن العشرين الميلادي حيث وصل عدد سكانها إلى 1,040,748 نسمة.

التخطيط العمراني:

تنقسم الرباط إلى قطاعات قديمة وأخرى حديثة. أما القطاع القديم فيسمى المدينة، ويشكل الجزء الشمالي من المدينة، وتتميز مساكنه بأنها صغيرة، بيضاء، ذات أسقف مسطحة، كما يوجد بها العديد من المساجد. أما القطاع الحديث فيمتد إلى الخارج حول المدينة، ويتميز بشوارعه الواسعة، ومساكنه الحديثة ذات الطراز الأوروبي، ويرتبط قطاعا المدينة بوساطة شارع محمد الخامس، وهو شارع الأعمال الرئيسي. وتقع منارة مسجد الحسن في جرف عالٍ يشرف على نهر بورقراق. ويقع بالقرب منه ضريح محمد الخامس أول حاكم للمغرب المستقلة.

★ تَصَفح أيضًا: المغرب.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية