الرئيسيةبحث

كويبك، معركة ( Quebec, Battle of )


☰ جدول المحتويات


كويبك، معركة. معركة كويبك حرب حسمت مصير الإمبراطورية الفرنسية في أمريكا. وأدت هزيمة فرنسا في كويبك في عام 1759م إلى توقيع معاهدة باريس عام 1763م، التي نصت على إعطاء كندا وكل الأراضي التابعة للفرنسيين والواقعة إلى الشرق من نهر المسيسيبي لبريطانيا.

وكان حوالي مليوني مستوطن بريطاني يقطنون على امتداد الساحل الشرقي، عندما بدأت حرب السنوات السبع في 1756م. ★ تَصَفح: حرب السنوات السبع. بينما كان حوالي ستين ألف فرنسي يقطنون أمريكا، ومعظمهم في كندا. وقد أراد البريطانيون التوسع غربًا، لكن سلسلة من المواقع الفرنسية سدّت الطريق في اتجاه تحركهم هذا. وبغير إعلان رسمي للحرب قام البريطانيون بمهاجمة المستوطنات الفرنسية في أوهايو، وتولى الماركيز دي مونكال قيادة القوات الفرنسية في عام 1756م، ولكن بعد إحراز تقدم في بعض العمليات المكللة بالنجاح، اضطر جيشه، المؤلف من حوالي خمسة آلاف جندي، إلى التراجع إلى كويبك. وكانت المدينة واقعة على مرتفعات تطل على نهر سان لورنس، وبدت مستعصية على الاختراق، حيث كانت المدافع الفرنسية تغطي كل تحركات السفن. وعلى امتداد ثلاثة أشهر، حث البريطانيون الفرنسيين في المدينة المحصنة على الاستسلام.

وهبطت القوارب البريطانية بقيادة الجنرال جيمس وولف على أيل دورليان، على بعد ثمانية كيلو مترات إلى الشرق من كويبك، في يونيو 1759م.

هجومهم على كويبك:

بدأ هجومهم خلال الليل الهادئ الذي غطت السحب سماءه في 12- 13 سبتمبر عام 1759م. وحمل المدُّ زوارق البريطانيين المسطحة إلى آنس أو فولون، عند سفح الصخور المؤدية إلى بلينز أوف أبراهام. وتسلق الجنود صامتين إلى بلينز التي تقع غربي المدينة، وداهموا موقعًا معاديًا يفوقهم قدرة. وفي الفجر كان خمسة آلاف جندي بريطاني قد تسلقوا الصخور، واستعدوا لخوض المعركة في بلينز أوف أبراهام. وقام مونكال مسرعًا بدفع أربعة آلاف من رجال الميليشيا والهنود لملاقاة العدو، فوصلوا في حوالي الساعة العاشرة صباحًا.

وأطلق الفرنسيون النار على البريطانيين بأسرع مما ينبغي، بينما واصل البريطانيون التقدم في صفوف متراصة، دون أن يطلقوا النار، وعندما غدا الفرنسيون على مقربة أطلق البريطانيون النار، وأعادوا شحن أسلحتهم بالذخائر، وأطلقوا النار مرة أخرى، ثم هاجموا الفرنسيين مستخدمين معهم السلاح الأبيض. وتراجع الفرنسيون في فوضى. وقد جُرح وولف جرحًا قاتلاً، في غمار الطلقات الأولى، وجرح مونكال، الذي كان يحاول تنظيم رجاله، في الوقت نفسه تقريبًا، وحمله رجاله إلى كويبك، حيث لقى حتفه بعد سُويعات قلائل. وفي غضون خمس عشرة دقيقة كان مصير الإمبراطورية الفرنسية في أمريكا قد حُسم.

ونصت معاهدة باريس لعام 1763م على تخفيض كل الممتلكات الفرنسية في أمريكا الشمالية إلى جزيرتين صغيرتين قرب ساحل نيو فاوندلاند، هما جزيرتا سان بيير وميكلون.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية