الرئيسيةبحث

الثدييات الراقية ( Primate )



أيقونة تكبير بعض أنواع الثدييات الراقية
الثدييَّات الراقية أو الرئيسيات، مجموعة من الثدييات تشمل الإنسان والحيوانات القريبة الشبه به. ويصنف العلماء حوالي 230 نوعا بمثابة ثدييات عُليا، ويقسمونها إلى مجموعتين أساسيتين:

1- أشباه الإنسان ـ الجنس البشري والقردة العظمى والقرود. 2- أشباه القردة من الفصائل الصغيرة الحجم مثل اللَّيمور وسنجاب الآي ـ آي والجلاجو واللورس والكنكاجو والترسير وغيرها. ويصنف بعض العلماء زبابة الأشجار بأنها من الفصائل الثديية الشبيهة بالقردة.

السمات الجسمانية:

هناك عدد من السمات الجسمانية للثدييات الراقية، ولكن لا تجتمع هذه السمات في فصيلة واحدة. وتمتاز أشباه الإنسان، بمجموعة أكبر من هذه السمات مقارنة بأشباه القردة. وعموماً فإن المجموعة الأولى تتميز بحجم أكبر، وحجم الدماغ فيها أكبر وأكثر تعقيدًا، كما أنها أكثر ذكاءً من أشباه القردة.

وتستطيع كل أشباه الإنسان تقريباً أن تستخدم الأيدي والأرجل للقبض على الأشياء. وهي مزودة بأظافر بدلا عن المخالب في بعض أصابع أياديها وأقدامها. وقد تكون حاسة الإبصار هي أهم حاسة لهذه المجموعة، وأعينها في مقدمة الرأس وليست على الجانبين. ومن الملامح الأخرى تشابه الهيكل العظمي وتركيب الأسنان.

وتعيش كلُّ الفصائل تقريباً فيما عدا الإنسان في المناخ الاستوائي أو شبه الاستوائي. ويعيش معظمها على الأشجار، ولكن بعضها كالبابون والغوريلا يقضي وقتًا كبيرًا على الأرض. وتناسب السمات الجسمانية لها أساسا المعيشة على الأشجار ؛ فمثلا، تساعد الأطراف ذات القدرة على القبض على الأشياء بقوة على التسلق والانتقال خلال الأشجار.

الخصائص الاجتماعية:

تعيش معظم الأنواع في جماعات وإن كان بعض أشباه القردة يعيش منفردًا. ويختلف تنظيم الجماعة وحجمها من فصيلة لأخرى. ويستخدم أعضاء الجماعة إشارات مبنية على الرائحة واللمس والإبصار والأصوات ذات المعنى لغة للتفاهم فيما بينها.

وتعتمد صغار الثدييات العليا على التعلم من الأم، بما في ذلك عملية الأكل والأشياء التي يجب أن تتفاداها.

الإنسان والثدييات الراقية الأخرى:

كثير من الثدييات الراقية على درجة عالية من الأهمية للإنسان ؛ فمثلاً يستخدم بعض العلماء القردة العظمى والقردة في أبحاثهم عن الأمراض البشرية، كما يدرسون سلوكها في محاولة لمعرفة المزيد عن السلوك الإنساني.

وتواجه عدد من أنواع الثدييات الراقية خطر الانقراض بسبب الإنسان. فالبشر حينما يقومون بقطع وإزالة الغابات لإفساح المجال للمدن والمزارع، يدمرون البيئة الطبيعية الملائمة للثدييات الراقية الأخرى، وكذلك يصطاد بعض الناس الحيوانات الراقية لاستخدامها طعامًا، وبعضهم يقومون بقتلها باعتبارها آفة. ويأسر الإنسان الكثير منها للبحث العلمي والعرض بحدائق الحيوان.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية