باوند، عزرا لوميس ( Pound, Ezra Loomis )
عزرا لوميس باوند |
غادر باوند الولايات المتحدة التي أطلق عليها البلد شبه المتوحش في عام 1908م، وعاش في البندقية ولندن. ونشر باكورة شعره في أوروبا، وأصبح صديقًا وناقدًا للكاتبين وليم بتلر ييتس وجيمس جويس. كما قدم يد المساعدة لكتّاب مغمورين في ذلك الحين، أمثال ت.س. إليوت وروبرت فروست.
تعكس باكورة أعمال باوند، التي جُمعت في برسونيا، (1909م) اعتقاده الجازم بأن الشاعر يؤدي دورًا حيويًا في الحفاظ على معايير المجتمع. وفي 1920م، أصدر باوند قصيدة هاف سيلوين موبرلي، وهي قصيدة مفعمة باليأس، تصف صراعه في وسط ما اعتبره ثقافة متفسخة أخلاقيًا. ثم بدأ باوند في تفحص مثالب العالم التي يحسها.
في القصائد الأولى من الكانتوس، التي كتبت خلال الفترة من 1915م وحتى 1925م تقريبًا، يحاول باوند أن يروي ما يسميه "قصة القبيلة" بأسلوب شخصي جدًا. إذ يتتبع ارتقاء وسقوط الإمبراطوريات الشرقية والغربية، مؤكدًا على الدور الهدام للمادية والجشع. أما القصائد التي كتبها في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، فتتناول الفساد الذي رأى باوند أنه يتنامى في الحياة الأمريكية منذ زمن بطليْه: توماس جيفرسون ومارتن فان بيورن. وانقلب سخط باوند في النهاية إلى معارضة الرأسمالية، ووجه نقدًا لاذعًا لليهود.
أصبح باوند أحد المعجبين بحكم الديكتاتور الإيطالي بنيتو موسوليني الفاشي خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وأخذ باوند يذيع الدعاية الفاشية في الولايات المتحدة. وبعد الحرب، اعتقلته السلطات الأمريكية بتهمة الخيانة، وصدر عليه حكم بالجنون في عام 1946م، وأمضى 12 عامًا في مستشفى للأمراض العقلية في واشنطن العاصمة. وأطلق سراحه في عام 1958م، وعاد إلى إيطاليا.
وُلدَ باوند في هيْلي، ولاية أيداهو بالولايات المتحدة الأمريكية، ودرس في معهد هاملتون في نيويورك، وفي جامعة بنسلفانيا. ودرّس لفترة وجيزة قبل أن يغادر إلى أوروبا.