الرئيسيةبحث

بورت آرثر ( Port Arthur )



بورت آرثر كانت مستوطنة عقابية أسترالية من عام 1830 وحتى 1877م. أصبحت الآن من الآثار السياحية.
بورت آرثر مدينة في َتسمانيا بأستراليا. كانت في الماضي تتخذ مستوطنة لمعاقبة السجناء المنفيين، وتقع في شبه جزيرة تسمان على بعد 100 كم برًا من هوبارت. عدد سكانها 150 نسمة. ويزور العديد من السياح البلدة لمشاهدة آثار المستوطنة العقابية. وما زال العديدُ من مبانيها قائمًا، من بينها منزل وكنيسة وسجن نموذجي ومستشفى. وكان السير جورج آرثر حاكم تسمانيا هو الذي أسس هذه المستوطنة العقابية.

إدارة المستوطنة

كان جميع قادة المستعمرة من العسكريين حتى الخمسينيات من القرن التاسع عشر الميلادي عندما أصبح جيمس بويد أول قائد مدني. وكان أشهر قائد تولى هذا المنصب لأطول مدة هو القبطان تشارلز أواهارا بوث، الذي عمل بين عامي 1833م و 1844م، وأنشأ خطًا للسكة الحديدية من تارانا إلى بورت آرثر بجهود السجناء المنفيين، وعمود إشارات في هوبارت تاون، بالإضافة إلى العديد من الصناعات.

الجنود:

كانوا مسؤولين عن حراسة مستوطنة بورت آرثر. كما كانت لهم قوة حراسة صغيرة في إيست باي نك وإيجل هوك نك، حيث كانوا يشرفون على مجموعة من الكلاب الشرسة عبر إيجل هوك نك. وكانت الكلاب مقيدةً بسلاسل بطريقة تمنع تقاتُلها. وفي الوقت نفسه تَحُولُ دون تمكين أي كائن بالمرور من بينها.

النظام:

كان صارمًا ولكنه عادل. وكان من حق الذين يعتقدون أنهم عوملوا معاملةً قاسية تقديم التماس بالرأفة للقائد. وكان أقسى عقاب يتمثل في تكسير الحجارة ضمن مجموعة من السجناء المنفيين المقيد بعضهم في بعض بالسلاسل.

وكان يُحكم على السجناء المنفيين الذين يخالفون القواعد مرارًا أو يُلحقون إصابات بزملائهم في العمل أو بالحرس بالحبس الانفرادي في زنزانات خاصة ويُعطون وجبات تتكون من الخبز والماء فقط.

التعليم:

كان العديد من السجناء المنفيين لاحَظَّ لهم من التعليم أو كانوا قليلي التعليم، وفتحت إدارة السجن فصولاً دراسية لتعليمهم القراءة والكتابة والحساب أثناء قضائهم فتراتِ عقوباتهم. وكان يتم استخدام من يتقن هذه المهارات عرفاء. وكانت الدراسة تبدأ مساءً بعد تناول العشاء. وكانت المستوطنة تضم مكتبةً يستخدمها السجناء المنفيون.

حياة السجناء المنفيين

الطعام:

كان وفيرًا ولكنه مكرر إلى حد ما. وبلغ نصيب كل محكوم عليه 750 جم من اللحم و 750 جم من الخضراوات و30 جم من الملح و1,750كجم من الخبز و30 جم من الصابون كل يوم. وفي الفطور والعشاء كان السجناء المنفيون يتناولون الخبز مع نحو لتر من السكيلي (عصيدة مرققة من الشوفان).

الملابس:

كانت تصنع من أقمشة صوفية. ويرتدي المحكوم عليهم بمدد قصيرة زيًا أصفر أما المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة فيلبسون زيًا أصفر أضيفت إليه شارات سوداء. وكان بإمكان المحكوم عليهم الذين قضوا ثلث مدة العقاب على الأقل، وسلكوا سلوكًا حسنًا خلال تلك المدة أن يرتدوا ملابس رمادية. وكان صرف الكساء يتم بمعدل مرتين في العام، حيث يتلقى كل سجين سترة وطاقية وسروالاً وقميصًا وصدرية وحذاءً طويل العنق.

العمل:

كان يستمر من طلوع الفجر وحتى الليل، ولكنه يختلف باختلاف أوقات العام. وكانت هناك فُسحة لمدة ساعة في منتصف النهار لتناول الغداء. وبجانب العمل المعتاد، مثل شق الطرق وقلع الحجارة، يتضمن عمل السجناء المنفيين الزراعة وجمع الخشب ونشره، والنجارة والحدادة، والحياكة وبناء القوارب، وصنع الطوب، والبناء وإحراق الجير، لصناعة الإسمنت.

★ تَصَفح أيضًا: تسمانيا.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية