الرئيسيةبحث

السيادة الشعبية ( Popular sovereignty )


السِّيادة الشَّعبية مبدأ ظهر من خلال الجدل حول الرِّق الذي كان جزءًا من تاريخ الولايات المتحدة. وينادي هذا المبدأ ـ الذي يُسمَّى أيضًا باسم سيادة مستوطني الأرض ـ بأن في وسع سكان إقليم ما أن يحددوا بأنفسهم ما إذا كانوا يرغبون في الرِّق من عدمه حتى قبل أن يتحول الإقليم إلى ولاية.

وعارض الشَّمال برُمَّته توسيع نظام الرق وامتداده إلى أي أرض تمت حيازتها من المكسيك عقب الحرب ضدها. بينما كان الجنوب يحبذه وبإجماع أكبر. ووجد الفريقان أن في نظرية السيادة الشعبية حلاً مرضيًا، إذ أنه أراح الولايات والكونجرس الأمريكي، على حد سواء، من معضلة شائكة. وربما يكون لويس كاس هو واضع نظرية السيادة الشعبية، ولكن ستيفن أ. دوجلاس، أقوى مناصر لها، كان أول شخص يستخدم تعبير السيادة الشعبية.

وأتاح قانون كنِْساس نِبْراسكا لعام 1854م لسكان إقليمي كنساس ونبراسكا التقرير لصالح الرق أو ضده داخل حدود كل منهما. وافترض واضعو القانون أن نبراسكا سوف تُصوِّت لصالح الحرية وكنساس لصالح الرق. غير أن مؤيدي الحركة المناهضة للرق أوفدوا الكثير من المؤيدين للولاية الحرة للاستيطان في كنساس، بينما عَبَر العديد من سكان ميسوري المؤيدين للرق إلى كنساس، أحيانًا للاستقرار وفي أحايين كثيرة، من أجل التصويت فقط. وأظهر العنف وإراقة الدم الناجمان أن مبدأ السيادة الشعبية لن يُحقِّق النتائج المرجوة. وفقدت السيادة الشعبية أهميتها بعد انتهاء الحرب الأهلية حيث تم إلغاء الرق.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية