ضريبة الرؤوس ( Poll tax )
ضريبة الرؤوس ضريبة تُفْرض بالتساوي على كل المواطنين في المجتمع في بعض الدُّول. وقيمة الضريبة التي تفرض على الفقير هي نفسها التي تفرض على الغني. وكثير من الناس يعترض على ضريبة الرؤوس لأنهم يشعرون أن الضرائب ينبغي أن تفرض فقط على الدخل والممتلكات. ومع ذلك، فإن كثيرًا من الاقتصاديين، يفضلون ضريبة الرؤوس لأنهم يعتقدون أن مثل هذه الضرائب، لاتقلل من الحافز الفردي لكسب مزيد من المال. ورسم المجتمع في المملكة المتحدة، نوع من ضريبة الرؤوس، وتدفع هذه الضريبة للسلطات المحلية. وتستخدم إيراداتها لتقديم الخدمات العامة. ومقدار رسم المجتمع تحدده السلطات المحلية. وكل فرد بالغ يُعد مسؤولاً عن دفع رسم المجتمع الشخصي مالم يكن معفى منها، وعليه أن يسجل اسمه في سجل خاص لا علاقة له بسجلات الانتخابات. ويقتصر الإعفاء من هذه الضريبة على المقيمين بالمستشفيات، ودور الرعاية، والمعاقين عقليًا بدرجة كبيرة، والمساجين، والمشردين. ويمكن لذوي الدخل المنخفض أن يطالبوا بتخفيض هذه الضريبة. بالإضافة إلى ذلك، فهناك رسم مجتمع موحد على من يملكون بيتًا ثابتًا. لقد بدأ تطبيق رسم المجتمع في أسكتلندا سنة 1989م، وفي 1990م، بدأ تطبيقها في إنجلترا وويلز.
كانت ضريبة الرؤوس تُفرض ضمن نظم الضرائب القديمة. ففي عام 1380م، تعرضت هذه الضريبة التي أدخلت في المملكة المتحدة إلى انتقادات شديدة، بسبب افتقارها إلى العدالة. ثم إنها كانت من الأسباب المهمة لثورة المزارعين التي قادها وات تيلر في 1381م. وفي العقد الثامن، والعقد التاسع من القرن التاسع عشر الميلادي أدخلت ضريبة الرؤوس في الولايات المتحدة بوصفها شرطًا للتصويت في الانتخابات القومية. وكانت سببًا في حالة اضطراب اجتماعي، لأن كثيرًا من السود، ومن فقراء البيض، فقدوا أصواتهم.