بيوس السابع ( Pius VII )

بيوس السابع (1742 - 1823م). تم انتخابه بابا للكنيسة الرومانية الكاثوليكيّة عام 1800م. وأصبح بابا خلال السنين الصعبة التي كان فيها نابليون الأول حاكم فرنسا قد احتل أغلب وسط وغربي أوروبا، وكذا خلال الاتفاق الأوروبي الذي تبع هزيمة نابليون الأول عام 1815م. انتهج بيوس في البداية سياسة استرضائية مع نابليون وأبرم اتفاقية معه وضعت حلولاً للمشكلات الكنسية المضطربة في فرنسا. وكانت هذه الاتفاقية أساسًا لعلاقات الكنيسة والدولة في فرنسا لمدة تزيد على مائة عام. ذهب بيوس عام 1804م إلى باريس لتتويج نابليون إمبراطورًا. تشدّد بيوس في مقاومة نابليون حين أكثر من مطالبه. ورفض الانضمام إلى الحظر القاري على إنجلترا ورفض إعطاء نابليون حق الطلاق من جوزفين. في عام 1809م، ضم نابليون الولايات البابوية، فقام بيوس بتجريم كل الذين اشتركوا في هذا العمل وعزلهم كنسيًا، فتم اعتقاله وحبسه في فونتينبلو حتى عام 1814م. لكن معارضته ومواقفه القوية ضد نابليون أكسبته إعجاب القوى الأوروبية التي دعَّمت مطالبه بالحصول على الولايات البابوية بعد هزيمة نابليون. وُلِدَ بيوس في سيسيتا بإيطاليا. اسمه الأصلي جريجوريو لويجي بارنابا شيارامونتي. أصبح راهبًا بنيدكتيًا وعمره 14 سنة. عيَّنه البابا بيوس السادس كاردينالا عام 1785م.