الرواد المهاجرون ( Pilgrim Fathers )
الرواد المهاجرون باكورة المستوطنين الإنجليز الذين هاجروا لمستعمرة نيو إنجلاند بأمريكا. وقد نزلت أول مجموعةٍ فيما صار الآن بليموث في ماساشوسيتس بالولايات المتحدة الأمريكية في 1620م، وقد أسس الرواد المهاجرونُ مستعمرة بليموث بمحاذاة خليج كيب كود.
ضمت باكورة الرواد المهاجرون كثيرًا من الخوارج أو المنشقين، وكان هؤلاء الناس من قَبْلُ ينتمون إلى طائفة البروتستانت الإنجليزية المعروفة بالتطهيريين (البيوريتانيين) وكان التطهيريون يرغبون في تبني إصلاحات من شأنها أن تُطهِّر كنيسة إنجلترا وهي الكنيسة الرسمية للدولة.
قرر المنشقون أنهم لا يستطيعون إصلاح الكنيسة من الداخل، فانشقوا عنها وأقاموا طوائفهم الخاصة بهم.
وفي عام 1606م ساعد وليم بروستر على تكوين طائفةٍ صغيرةٍ منشقة في سكروبي بإنجلترا. وكانت الجماعات المنشقة غير قانونيةٍ في إنجلترا، وقد حاولت طائفة سكروبي في عام 1607م أن تهرب إلى أمستردام بهولندا لتحاشي الاعتقال، فقُبض عليهم، ولكن معظمهم غادر إنجلترا في العام التالي. ثم استقرت الطائفة في عام 1609م ببلدة ليدن الهولندية، وبعد عدة سنوات بهولندا، بدأ بعض المنشقين يُساوِرهم الخوف من أن يصبح أولادهم هولنديين أكثر من كونهم إنجليزًا. كما أنهم بصفتهم أجانب لم يستطيعوا أن يشتروا أرضًا أو يشتغلوا بحرف ماهرة. وإضافة إلى ذلك فقد بدأت الحرب في أوروبا فاستهوتهم الأرض الجديدة بأمريكا، وعرضوا أن ينشئوا مستعمرة إنجليزية في أمريكا، ووجدوا مجموعةً من التجار الإنجليز على استعدادٍ لتمويل بعثتهم. وفي سبتمبر عام 1620م أبحر 41 فردًا من طائفة ليدن إلى أمريكا على سفينة زهرة مايو مع 61 آخرين من أُناسٍ إنجليز، ووصلت الجماعة إلى ما يُعرف الآن بميناء بروفنس تاون في 21 نوفمبر عام 1620م فاكتشفوا الشاطئ القريب، وسرعان ما اختاروا بليموث مقرًا لمستوطنتهم.
وربما أَتى لفظ الرواد المهاجرون من وليم برادفورد، ثاني حاكمٍ لمستعمرة بليموث. فقد كتب برادفورد أنهم كانوا يُعرفون أنهم رواد مهاجرون حين رحلوا من هولندا. مهما يكن فقد عُرف هؤلاء الناس لمدة 200 سنة بأنهم المؤسسون، أو الآباء السابقون أكثر من الرواد المهاجرين.
★ تَصَفح أيضًا: بليموث، مستعمرة ؛ مايفلاور ؛ مايفلاور، اتفاقية.