العنقاء ( Phoenix )
العنقاء طائر خرافي في الحكايات العربية والأساطير الإغريقية، كان دائمًا ذكرًا، له ريش ذهبي لامع، وأرجواني محمر، وكان بحجم الصقر، أو أكبر. وقد ذكره العرب في مصنفاتهم فقالوا : العنقاء طائر ضخم يزعمون أنه يكون عند مغرب الشمس. والعنقاء المُغْرب طائر لم يره أحد إلاّ أنه كثر في كلامهم حتى سمّوا الداهية عنقاء مُغربًا. ومن أمثالهم: ألوت به عنقاءُ مُغرب، وطارت به العنقاء، يريدون أنه هلك ولم يعرف له طريق. والعنقاء ثالث المستحيلات التي جاءت في قول الشاعر:
|
زعموا أنَّ العَنقاء كان يحرق نفسه في محرقة جنائزية عند نهاية كل دورة حياة، ثم يخرج عنقاء آخر من الرماد بجمال وشباب متجدَّد بعد نهوضه من الرماد، وكان العنقاء الصغير، يحمل بقايا أبيه، إلى مذبح إله الشمس، في مدينة هليوبولس المصرية (مدينة الشمس). واتخذت حياة العنقاء المديدة وبعثه الدرامي من ذرات رماده، رمزًا للخلود، والبعث الروحي.
ومن المحتمل أن الإغريق قد استمدوا فكرتهم عن العنقاء من قدماء المصريين الذين قدّسوا البينو، وهو طائر مقدس صغير شبيه باللقلق، وهو مثل العنقاء مرتبط بطقوس عبادة الشمس في هليوبولس، وكان كلا الطائرين رمزًا للشمس التي تموت في لهبها كل مساء، وتنبثق من رماده في الصباح.