الرئيسيةبحث

الرق ( Parchment )



الرَّق جلد حيواني رقيق يعد للكتابة فيه. وهو يصنع من جلود الأغنام والماعز والعجول. وقد ظل الناس يستخدمونه للكتابة منذ أمد بعيد. وقد جاء ذكر الرّق في قوله تعالي: ﴿ في رق منشور﴾ الطور: 3: والمقصود من الرَّق هنا صحائف عمل ابن آدم.

ويصنع الرَّق (الورق الجلدي) عن طريق غسل الجلود في البداية، ووضع مواد جيرية عليها لإزالة الشعر والدُّهن ثم تشد الجلود على إطارات، وتشطف بالسكاكين وغيرها من الآلات الحديدية. وأخيرًا، تدعك الجلود بالطباشير والغبار البركانيّ، لكي تصبح ملساء السطح، بيضاء اللون، صالحة للكتابة.

الرق النفيس:

نوع ناعم من الرق، يُصنع من جلود الحملان والماعز أوالعجول الصغيرة. ويستعمل هذا النوع الفاخر من الرق في كتابة المخطوطات المهمَّة مثل المواثيق والشهادات الجامعية والوصايا.

الرقاق السميكة:

تُصنع من جلود الحمير والماعز. وتستخدم جلودًا للطبول.

الرق النباتي:

يصنع بغمر ورقة نباتية ذات جرم غير محدد، في مزيج بارد من حمض الكبريت والماء. ثم يُغسل ويجفف عن طريق الضغط. وهو ما يجعل الورقة شفافة من جهة، وأكثر متانة، من جهة أخرى، عن الورقة العادية. ويستخدم هذا الورق عادة في كتابة المحررات القانونية وطباعة الخرائط.

نبذة تاريخية:

كان الرق معروفًا ومألوفًا بوجه خاص في المدن القديمة لآسيا الصغرى. استخدمه الفرس وغيرهم من الشُّعوب القديمة في تدوين الكتب المقدسة والآداب والفنون. ومنذ بداية عام 200 ق.م، حل الرق تدريجيًا محل ورق البردي، باعتباره الأكثر استعمالاً وشيوعًا في الكتابة. وظل هذا الرق المادة الأولى للكتابة في الغرب إلى أن أدخل إليه الورق المصنوع في الشرق الأوسط في القرن الثالث عشر الميلادي. حل هذا الورق النباتي محل الرق في الوقت الذي ازدهرت فيه الطباعة في أوروبا في أوائل القرن الخامس عشر. ومع ذلك لايزال ورق الرق يُستعمل في العصر الحديث لتدوين المخطوطات المهمة.

★ تَصَفح أيضًا: الكتاب ؛ المكتبة ؛ المخطوطة ؛ البردي ؛ اللفيفة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية