الرئيسيةبحث

أوزوالد، لي هارفي ( Oswald, Lee Harvey )


أوزوالد، لي هارفي (1939-1963م). الشخص الذي أُدين بتهمة اغتيال رئيس الولايات المتحدة جون ف. كنيدي في 22 نوفمبر عام 1963م في دالاس بولاية تكساس. قتل أوزوالد بعد يومين من اغتيال رئيس الولايات المتحدة، أثناء ترحيله من سجن المدينة إلى سجن الولاية في دالاس، وتحت أنظار الملايين من مشاهدي التلفاز، حيث أطلق جاك روبي ـ صاحب ناد ليلي في دالاس ـ الرصاص عليه وأرداه قتيلاً.

لم ير أحد أوزوالد وهو يطلق النار على الرئيس كنيدي، أما البندقية الإيطالية الصنع ذات القوة الشديدة الفعالية التي قيل إنها استخدمت في قتل الرئيس، فقد نسبت إلى أوزوالد على اعتبار أنه اشتراها من شركة في شيكاغو تبيع منتجاتها عن طريق الطلبات البريدية.

كان أوزوالد يعمل في مخزن تكساس للكتب المدرسية وهو المبنى الذي أطلقت منه الرصاصات القاتلة. ذكر أحد العمال أنه رأى أوزوالد يحمل لفافة طويلة عند دخول المبنى صباحًا. وحين قبضت الشرطة على أوزوالد كان يحمل مسدسًا في إحدى دور السينما بمدينة دالاس بعد 90 دقيقة من اغتيال الرئيس كنيدي.

وقد أدين أوزوالد أيضًا بتهمة قتل ضابط الشرطة ج.د. تيبيت الذي قُتل في دالاس بعد مقتل الرئيس كنيدي بفترة قصيرة. ولكن أوزوالد نفى تهمة اغتيال كل من الرئيس كنيدي وضابط الشرطة تيبيت، فقامت لجنة رئاسية برئاسة رئيس المحكمة العليا إيرل وارين بالتحقيق في القضية. وبعد تحقيق دام عشرة أشهر أصدرت اللجنة تقريرًا في سبتمبر عام 1964م يفيد بأن أوزوالد قام بقتل الرئيس كنيدي والضابط تيبيت، بمفرده وبدون معاونة.

وعلى أي حال، قامت لجنة مُكلفة من قبل مجلس النواب الأمريكي بفحص الحجة أو البرهان مرة ثانية وتوصلت إلى أن اغتيال الرئيس جون كنيدي كان نتيجة مؤامرة مدبَّرة.

وفي عام 1964م وجهت محكمة التحقيق في دالاس التهمة إلى روبي بقتل أوزوالد. وفي عام 1966م نُقضت الإدانة بحجة أن قاضي المحكمة سمح بالإدلاء بشهادات غير قانونية في المحاكمة، وأمر بإقامة محاكمة جديدة، ولكن روبي تُوفي قبل بدء المحاكمة في عام 1967م.

وُلد أوزوالد في نيو أورليانز في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال الباحثون في قضيته: إن سجلات المدرسة التي درس فيها والسجلات الخاصة بخدمته العسكرية تشير إلى أنه كان يعاني من مشكلات عاطفية ونفسية.

ترك أوزوالد تعليمه الثانوي في سن السابعة عشرة والتحق بالبحرية الأمريكية، حيث فصل منها في عام 1959م، وذهب بعد شهر من ذلك إلى الاتحاد السوفييتي (سابقًا). وهناك حاول الحصول على الجنسية السوفييتية، لكن طلبه قوبل بالرفض، فعاد إلى الولايات المتحدة عام 1962م مع زوجته مارينا السوفييتية المولد.

يعتقد قليل من الناس أن أوزوالد لم يعد إلى الولايات المتحدة إطلاقًا، وأن عميلاً سوفييتيًا انتحل شخصية أوزوالد واغتال الرئيس السابق كنيدي. ولكن قام فريق من الأطباء في عام 1981م باستخراج جثة أوزوالد من قبره وفحصها وتم التأكد من أنها جثة أوزوالد.

★ تَصَفح أيضًا: كنيدي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية