أوريجون ( Oregon )
أوريجون ولاية أمريكية تقع على شاطئ المحيط الهادئ، تشتهر بغاباتها الضخمة ذات الأشجار الدائمة الخضرة. والولاية تحتل مكانة متقدمة في إنتاج الأخشاب في الولايات المتحدة الأمريكية. و تُعرف أوريجون باسم ولاية القُنْدُس، لأنها أنتجت الآلاف من جلود القنادس في أيام تجارة الفراء في القرن التاسع عشر.
يبلغ عدد سكان ولاية أوريجون 3,421,399 نسمة. وتقع معظم مدن الولاية عند وادي ويلاميت الغني، الواقع شمال غرب الولاية. ومن بينها مدن بورتلاند، وهي أكبرها، وإيوجين المدينة الثانية في الحجم، وسالم المدينة الثالثة في الولاية، وهي العاصمة أيضاً.
يقع الخط الساحلي، وجبال كلاماث، وسلسلة جبال الكسكيد في النصف الغربي من الولاية. وتُغطي هضبة كولومبيا الجرداء معظم القسم الشرقي من ولاية أوريجون. ويوجد في جنوب شرق الولاية حوض ومنطقة مراعٍ تمتد حتى كاليفورنيا.
تبلغ مساحة الولاية 251,365كم². وأعلى منطقة فيها هي قمة جبل هود التي تصل إلى ارتفاع 3,426م في سلسلة جبال الكسكيد الجميلة. وأمّا سطح البحر فأقل ارتفاعاً منها. وتتراوح درجات الحرارة في الولاية بين الصفر في شهر يناير و19ْم في يوليو.
وتعتبر مدينة بورتلاند المركز الرئيسي للتجارة والنقل في الولاية. وفي المدينة واحد من أكثر الموانئ البحرية ازدحاماً في الولايات المتحدة.
كما يوجد في منطقة بورتلاند العديد من الشركات التي تصنع المنتجات الإلكترونية. وخارج مدينة بورتلاند تعتبر الزراعة وتصنيع الأخشاب من أبرز النشاطات الاقتصادية. ومن أهم محاصيل الولاية الزراعية ومنتجاتها: المواشي والفواكه، والخضراوات والقمح. وتجذب جبال الولاية ذات المناظر الخلابة، وأنهارها وسواحلها العديد من السياح.
اعتادت الكثير من القبائل الهندية العيش في منطقة أوريجون. وخلال القرن التاسع عشر جرت سلسلة من الحروب بين القبائل الهندية والسكان البيض. ومن بين هذه الحروب حرب مودوك المشهورة (1872م - 1873م) التي انتهت بهزيمة الهنود.
كانت منطقة أوريجون في بداية القرن التاسع عشر تحتل مساحة أكبر بكثير مما تحتله اليوم. وقد طالبت كل من روسيا وأسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بحقها في أجزاء من هذه المنطقة. وقد رُسمت حدود الولاية الحالية في عام 1853م وأصبحت الولاية الأمريكية الثالثة والثلاثين في 14 فبراير من عام 1859م.
أصبحت أوريجون أثناء الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) ميناءً رئيسياً لشحن الإمدادات العسكرية. وقد عانت الولاية أوضاعاً اقتصادية عسيرة أثناء الثمانينيات من القرن العشرين بسبب ما أصاب صناعة إنتاج الأخشاب، وتشغيل الأجهزة الآلية مما أدى إلى بطالة واسعة النطاق. إلا أن هذه الأوضاع تحسنت قليلاً في فترة التسعينات من القرن العشرين.