الرئيسيةبحث

دورة الاشتهاء الجنسي ( Oestrous cycle )



دورة الاشتهاء الجنسي عملية تهيء معظم الإناث من أنواع الثدييات للتزاوج والحمل. وتسمى أيضا دورة التناسل في الكثير من الثدييات. تحدث دورة الاشتهاء الجنسي خلال فترة خاصة، تسمى موسم التناسل. يتم توقيت الدورة بحيث يولد الصغار في وقت من العام تتوفر لهم أحسن الفرص للعيش.

وخلال فترة الاشتهاء الجنسي تحدث فترة تسمى فترة اشتهاء الضراب أو فترة الحرارة. تكون الأنثى طوال هذه الفترة في حالة تهيج جنسي. تتزاوج معظم الثدييات في هذه الفترة، وتختلف أطوال كل من دورة الاشتهاء الجنسي واشتهاء الضراب من نوع لآخر. ففي غالبية الفئران تنتهي الدورة بعد أربعة أيام وينتهي اشتهاء الضراب بعد 14 ساعة، ولكن بين معظم أنسال الكلاب تستمر الدورة لمدة ستة أشهر، ويستمر اشتهاء الضراب لمدة ثلاثة أسابيع.

وبعض الثدييات كالإنسان والنسناس وبعض أنواع القرود ليست لديها دورة اشتهاء جنسي. وللإناث من هذه الأنواع دورة تناسلية (الحيض) تهيئها للحمل. ★ تَصَفح: الحيض. وتنظم دورة الاشتهاء الجنسي حسب الأحوال البيئية والهورمونات.

التنظيم البيئي:

تساعد التغييرات الموسمية في الكثير من عوامل البيئة في إثارة دورة الاشتهاء الجنسي. وتتضمن هذه العوامل عدد ساعات النهار ودرجة الحرارة. تنتج أكثر أنواع الذكور رائحة معينة وأصواتًا تُغري الأنثى وتساعد في بداية الدورة.

وفي الأنثى، تحفز التغيرات البيئية تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ، لإفراز مادة تسمى هورمون إطلاق موجه القند، وتحفز هذه المادة الغدة النخامية لإفراز هورمون منبه الجريب والهورمون اللوتيني. وهذان الهورمونان يهيئان الأنثى للتزاوج والحمل.

التنظيم الهورموني:

لدورة الاشتهاء الجنسي مرحلتان: المرحلة الجريبية ومرحلة نمو الغدة الصماء في المبيض.

خلال المرحلة الجريبية تفرز الغدة النخامية كمية متزايدة من هورمون منبه الجريب، ويتسبب هذا الهورمون في نضج الجريبات، (أكياس دقيقة في المبيض)، ويحتوي كل جريب على بيضة، أي خلية جنسية أنثوية.

وعند نهاية المرحلة الجريبية تفرز الغدة النخامية أيضًا كمية متزايدة من الهورمون اللوتيني تحث الجريبات على إطلاق الهورمونات الجنسية المسماة الأستروجينات. وتتسبب الأستروجينات في ازدياد سُمْك باطن الرحم (كيس الجنين) مهيئا الرحم لحمل الجنين خلال فترة الحمل. كذلك يتسبب الإفراز الزائد للهورمون اللوتيني في إطلاق الجريبات لبيوضها في المبيض. يسمى هذا الإطلاق للبيوض الإباضة. ثم تتحرك البيوض بعد ذلك إلى الرحم، حتى إذا ماتلقحت بنطاف الذكر فإنها تلتصق على باطن الرحم وتبدأ في التطور إلى مايسمى المضغة وهي أول طور من أطوار التكوين الجنيني.

تهيئ الإباضة لابتداء الطور الأصفري. وخلال هذا الطور يجعل الهورمون اللوتيني كل جريب فارغ في المبيض يكون جسمًا من الخلايا يُسمى الجسم الأصفر.

يطلق الجسم الأصفر البروجستيرون، وهو هورمون جنسي أنثوي يهيئ الرحم لحمل الجنين. يبدأ الاشتهاء الجنسي خلال أو بعد الإباضة. وعند حدوث التلقيح أو الإخصاب، تنتهي دورة الاشتهاء الجنسي إلى أن يتم وضع الجنين. وإذا لم يحدث التلقيح فإن جسم المبيض ينكمش لأنه لا حاجة لسماكة باطن الرحم لعدم وجود طفل، ويمتص جسم الأنثى هذه المواد.

★ تَصَفح أيضًا: التكاثر.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية