بحر الشمال ( North Sea )
موقع بحر الشمال |
ويغطي بحر الشمال 565,078كم²، ويمتد لنحو 960كم من الشمال إلي الجنوب، ونحو 580كم من الغرب إلى الشرق. ويبلغ متوسط عمقه 30م في الجنوب و120م في الشمال. ويربط مضيق دوفر والقنال الإنجليزي بحر الشمال مع المحيط الأطلسي. ويربطه سكاجيراك، وهو ذراع من البحر، مع مضيق كاتجات وبحر البلطيق. كما تربط قنال كييل بين بحري الشمال والبلطيق.
بحر الشمال يحتوي على رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط. تم اكتشاف هذه الاحتياطيات خلال ستينيات القرن العشرين، وتملكها أساساً بريطانيا والنرويج. وقد أصبحت مصادر رئيسية للطاقة لأوروبا الغربية. وتضخ هذه المنصة البحرية النفط الكامن تحت الأرض. |
خلال ستينيات القرن العشرين تم اكتشاف كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي تحت بحر الشمال. واليوم تستخرج بريطانيا والنرويج كميات كبيرة من النفط من المنطقة. ويتم ضخ الغاز الطبيعي بالأنابيب إلى ساحل بريطانيا وألمانيا.
وتأتي مناطق صيد الأسماك في بحر الشمال ضمن أغنى المناطق في العالم، وتوفر نحو 7,2 مليون طن من الأسماك سنويًا. وتشمل الأسماك التي يتم صيدها في بحر الشمال القد، والحدوق، والرنجة، والماكريل (الأسقمري)، والبلشار، والبلايس، وسمك موسى، والبياض. كما تتوفر أنواع عديدة من المحار.
بحر الشمال أحد أهم الممرات المائية في العالم للنشاط التجاري. وتشمل موانئه العديدة لندن بإنجلترا، وهامبورج بألمانيا، وأمستردام وروتردام بهولندا، وأنتورب ببلجيكا، ودنكرك بفرنسا.
ظل بحر الشمال طريقًا للتجارة والنقل منذ العصور القديمة. جعل له موقعه أهمية خلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، والحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). فسيطرت بريطانيا، خلال الحرب العالمية الأولى، على بحر الشمال وحرمت البحرية الألمانية من استخدامه في المرور، إلى المحيط الأطلسي. أما خلال الحرب العالمية الثانية فقد سيطرت ألمانيا على الجزء الواقع بين النرويج وفرنسا من البحر. ولكن بريطانيا سيطرت على القنال الإنجليزي والمشارف الشمالية من البحر، مما سمح لسفن الحلفاء باستخدام الممر المائي.