نورفوك ( Norfolk )

نورفوك ميناء رئيسي في ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية. يبلغ عدد سكان المدينة نورفوك 261,229نسمة، وعدد سكان المنطقة الحضرية الكبرى 1,396,107 نسمة. يقع هذا الإقليم في فرجينيا الجنوبية الشرقية عند مدخل خليج تشيسابيك. وتشكل هامبتون رودز، إحدى أروع مرافئ المياه العميقة الطبيعية في العالم. وقاعدة نورفوك البحرية على هامبتون رودز هي أكبر منشأة بحرية بالولايات المتحدة. وهي تضمُّ أيضًا رئاسة قيادة الأطلسي.

في عام 1680م أنشأ المجلس التشريعي لفرجينيا ميناء بإقليم نورفوك ليخدم السفن التي تبحر من وإلى إنجلترا وجزر الهند الغربية. وسُمي الميناء فيما بعد نورفوك باسم الإقليم. ثم أصبحت إقليمًا مستقلاً عام 1736م ومدينة مستقلة عام 1845م.

يعتمد اقتصاد نورفوك اعتمادًا كبيرًا على هامبتون رودز. وتقع قاعدة نورفوك البحرية، على ساحل هامبتون رودز. ويعمل 22,000 موظف مدني بالقاعدة. وتستقبل هامبتون رودز، التي تشمل نورفوك وموانئ أخرى، من الفحم الحجري أكثر من أي ميناء آخر في العالم. وتعمل كمركز توزيع لمناطق مناجم الفحم الحجري الغنية بجنوب غربي فرجينيا وغربها. وتقوم نورفوك بتداول حوالي 43 مليون طن متري من البضائع في العام.

وتوجد بمنطقة نورفوك الحضرية حوالي 650 شركة صناعية. وتشمل منتجاتها الرئيسية الأطعمة المصنَّعة، والسفن والشاحنات. وتتمتع نورفوك بشكل من الحكم ذي مجلس إداري. ويختار الناخبون سبعة أعضاء للمجلس لفترة أربعة أعوام. ثم يختار أعضاء المجلس واحدًا منهم محافظا، ويعينون مدير مدينة لينفذ سياساتهم.

وقد عاش في المنطقة التي تعرف اليوم بنورفوك هنود باوهاتان عند بداية اكتشاف الرجل الأبيض لها في أوائل القرن السابع عشر الميلادي. وكانت نورفوك ميناءً مستعمرًا للتبغ والإمداد البحري. وفي عام 1776م، وخلال الثورة الأمريكية، قصف أسطول بريطاني المدينة ودمر معظمها. وتم ضم نورفوك بوصفها مدينة عام 1845م.

نمت نورفوك ببطء حتى بدأت البحرية في إنشاء قاعدة بحرية لها عام 1917م، بعد فترة قصيرة من دخول البلاد الحرب العالمية الأولى. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939م - 1945م)، ارتحل الآلاف من المدنيين إلى المدينة ليعملوا في أحواض بناء السفن وفي القاعدة البحرية. وارتفع عدد سكان نورفوك من 144,332 إلى 213,513 نسمة عام 1950م.

وفي عام 1951م بدأت المدينة برنامج تجديد حضري شمل إزالة الأحياء الفقيرة وإنشاء مساكن عامة. وخلال سبعينيات القرن العشرين الميلادي أنشأت المدينة العديد من المباني العالية وفندقًا ساحليًا. وفي عام 1983م اكتمل إنجاز سوق للمعارض على ساحل البحر. وفي عام 1991م، تم افتتاح فندق المدينة الذي يتكون من 23 طابقاً، ويشتمل على مركز للمؤتمرات.