نيقية، مجامع ( Nicene Councils )
نيقية، مجامع. مجامع نيقية مجالس للكنيسة النصرانية كانت تعقد في نيقية، (تقع الآن شمال غربي تركيا).
وكان المجلس الأول قد دُعي إلى الانعقاد من قِبَل الإمبراطور قسطنطين الكبير في سنة 325م لحسم الخلافات التي سببتها الآراء الآريوسية حول الثالوث. وكان آريوس، وهو قسيس من الإسكندرية يعتقد أن المسيح ليس من جوهر الله. وقد اعتنق المجلس ما عرف بقانون نيقية الذي أعلن أن الله والمسيح الإله هما نفس الجوهر. وحدد المجلس كذلك موعد عيد الفصح. وفي بعض المناطق كان يُحتفل بعيد الفصح في يوم عيد الفصح اليهودي نفسه. وفي مناطق أخرى كان يحتفل به يوم الأحد التالي.
وقد لخص عقيدة نيقية قواعد العقيدة النصرانية الرئيسية في ذلك الوقت. وهي ثاني أقدم قواعد بعد ¸قانون الإيمان النصراني· وقد تم اعتمادها في البداية في الشكل التالي، ولكن تمت تنقيتها فيما بعد.
(نحن نعتقد في إله واحد، الأب ذي الجلال، خالق كل شيء ظاهر وخفي، وفي سيد واحد، عيسى ابن الله، ومن الله، بمعنى أنه من مادة الأب، إله من إله ونور من نور، إله خالص من إله من مادته وليس من صنعه، فهو من مادة الله الذي صنع كل شيء في السماء، والذي من أجلنا ومن أجل خلاصنا نزل وصنع الطبيعة البشرية وجعل الإنسان يُكره على تحمل العقوبة ثم صعد في اليوم الثالث، وعاد إلى السماوات وسيعود لنا ثانية ليحكم في الدنيا والآخرة، ونؤمن بالروح القدس).
وليست هذه هي النصرانية كما نزلت في الإنجيل الذي لم يُحرَّف، بل هي صورة الإنجيل الذي حرفه النصارى فيما بعد. والنصرانية كما جاء بها عيسى ابن مريم تدعو إلى توحيد الله لا إلى تثليثه. قال تعالى: ﴿يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرًا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً﴾ النساء: 171. ثم بين الله تعالى أن المسيح عبد الله وليس إلهًا. وذلك في قوله تعالى: ﴿لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعًا﴾ النساء: 172.
★ تَصَفح أيضًا: الأريوسية ؛ عيد الفصح ؛ محطم الأيقونات ؛ التثليث.