التهاون ( Negligence )
التَّهاوُن مصطلح قانوني للإهمال في النظام القانوني الإنجليزي والأنظمة المبنية على أساسه. تستخدم القوانين التهاون كاختبار لتحديد، ما إذا كان الشخص المتورط في حادثة ما مسؤولاً عن أية خسارة أو ضرر يقع نتيجة الحادث.
يفسر القانون التهاون بأنه الفشل في أداء العمل بنفس الطريقة التي يؤديه بها شخص عاقل، في ظل الظروف نفسها. إلا أن القانون لايقول ما هو السلوك المعين الذي يُعتبر تهاونًا. وتحديد ذلك متروك للقاضي أو المُحَلَّف. والقاعدة الأساسية أن الشخص الذي يؤدي إهماله إلى الإضرار بشخص آخر، يجب أن يدفع تعويضًا يسمى التلفيات. وإذا كان الشخص المتضرر مهملاً، فلا يستعيد التلفيات عادة. ويسمي القانون مثل ذلك الإهمال المشترك ومثال على ذلك، إذا صدم راكب دراجة نارية فردًا مترجِّلاً يقرأ صحيفة أثناء عبوره الشارع، فقد يكون إهمال الشخص المترجِّل إهمالاً مشتركًا
والقانون الإنجليزي لا يعتبر الإهمال جريمة إلا في بعض الحالات، كأن يُقتل أحد الأشخاص بسبب الإهمال، وهنا قد يُتهم الشخص المهمل بجريمة تسمى القتل غير العمد ويُعاقَب المتهمون بهذا النوع من القتل غير العمد بشدة، ولكنها عقوبة أقلّ قوة من عقوبة من يرتكب جريمة القتل العمد.
يقول بعض الخبراء إن اختبار الإهمال لم يعد أمرًا مناسبًا في القانون. وفي حوادث السيارات مثلاً فإن التعويض يعتمد على ملكية الشخص المهمل للمال الكافي الذي يدفعه للشخص المصاب. وبسبب ذلك، فإن التأمين على السيارات إجباري في بلاد عديدة.
★ تَصَفح أيضًا: التعويضات ؛ الضرر.