عيش الغراب ( Mushroom )
☰ جدول المحتويات
عيش الغراب فطر يشبه المظلة، ويوجد في مناطق كثيرة حيث تنمو النباتات الخضراء. ويعتمد عيش الغراب في حياته، مثل باقي الفطريات الأخرى، على المواد الغذائية التي تنتجها النباتات الخضراء. |
كان العلماء في الماضي يعتبرون عيش الغراب وكذلك الفطريات الأخرى نباتات غير خضراء. أما اليوم فينظر إلى الفطريات باعتبارها مملكة مستقلة في عالم الأحياء. يختلف عيش الغراب، مثل باقي الفطريات، عن النباتات الخضراء في كونه لا يحتوي على الكلوروفيل، وهو المادة الخضراء التي تستعملها النباتات في صنع الغذاء. وبدلا من ذلك يعتمد عيش الغراب في حياته أساسًا على امتصاص المواد الغذائية من النباتات الحية أو الآخذة في التحلل في البيئة المحيطة.
ويتكون عيش الغراب من جزءين أساسيين: 1- الغزل الفطري و2- الجسم الثمري. وينمو الغزل الفطري تحت سطح التربة مباشرة، ويمتص المواد الغذائية. وقد يحيا هذا الجزء لسنوات عديدة، وتنمو الأجسام الثمرية التي تشبه المظلة، من الغزل الفطري، وتستمر في الحياة لعدة أيام فقط. وفي أثناء ذلك، تنتج خلايا تكاثرية صغيرة تسمى الأبواغ، التي ينمو منها عيش غراب جديد.
تختلف أنواع عيش الغراب كثيرًا في الحجم واللون. ويتراوح ارتفاعها بين حوالي سنتيمترين و40سم. ويتراوح قطر قمة عيش الغراب بين أقل من 0,5سم ونحو 45سم. ومعظمها لونه أبيض أو أصفر أو برتقالي أو أحمر أو بني وبعضها لونه أزرق أو بنفسجي أو أخضر أو أسود.
وكثير من أنواع عيش الغراب لذيذ الطعم وصالح للأكل، ولكن بعضها الآخر رديء الطعم، كما أن منها ما هو سام. والقليل من الأنواع السامة يمكن أن يكون مميتا عند أكله. ويطلق على أنواع عيش الغراب السامة أو الرديئة الطعم اسم الغاريقون (عيش الغراب السام).
أجزاء عيش الغراب
أجزاء عيش الغراب يبين الشكل (السفلي الأيمن) الأجزاء الرئيسية لعيش الغراب وتبين الرسومات الأخرى تفاصيل الجزء السفلي من القلنسوة التي تتكون إما من الخياشيم (في الوسط) أو الأنابيب) على اليسار) وتنتج البازيديات الصغيرة، على الرأس، أو الأنابيب، الأبواغ التي تكون عيش الغراب الجديد. |
يتكون الجسم الثمري لعيش الغراب من خيوط مجدولة بإحكام. وهو يشتمل على حامل يحمل قلنسوة مستديرة. ولمعظم أنواع عيش الغراب نموات رفيعة رأسية يطلق عليها الخياشيم، وتوجد في السطح السفلي للقلنسوة. وتمتد الخياشيم من وسط القلنسوة إلى الخارج. أما الأنواع التي ليس بها خياشيم فهي تحتوي على مجموعة أنابيب متوازية وكثيفة في السطح الداخلي للقلنسوة. ويغطي السطح الخارجي للخياشيم أو السطح الداخلي للأنابيب خلايا صولجانية الشكل، يطلق عليها البازيديات أو الدعامات وتنتج البازيديات في معظم أنواع عيش الغراب أربعة أبواغ مجهرية، هي خلايا تكاثرية تتكون منها نموات الغزل الفطري الجديد.
ولبعض أنواع عيش الغراب، غشاء يشبه القماش يسمى الحجاب يقوم بحماية الخياشيم أو الأنابيب أثناء النمو. ويتمزق الحجاب عندما ينمو عيش الغراب ويتسع حجم القلنسوة، ولكنه يظل عالقاً حول الحامل مكونًا دائرة تسمى الطوق. وفي بعض الأحيان يغطي الحجاب كل عيش الغراب. وعندما يتكسر الحجاب فإنه يترك كأسا يسمى اللفافة أو بعض البقايا الأخرى حول قاعدة الحامل، وقد يترك ثآليل أو رقعًا على قمة القلنسوة.
حياة عيش الغراب
عيش الغراب يحصل على غذائه من المواد التي ينمو عليها. في الصورة العليا عيش غراب نام على أخشاب ميتة، (وفي الصورة السفلى) على جذور النباتات. |
كيف يحصل عيش الغراب على الغذاء:
يحتاج عيش الغراب إلى المواد السكرية والبروتينات، وبعض الفيتامينات المعينة ومواد غذائية أخرى. ولكي يحصل على هذا الغذاء، يفرز الغزل الفطري من هيفاته بروتينات تسمى الإنزيمات. وتقوم الإنزيمات بتحويل المواد التي تنمو عليها الهيفات إلى مركبات أبسط ليقوم الغزل الفطري بامتصاصها.وكثير من أنواع عيش الغراب رمية. ومعنى ذلك أنها تعيش على المواد الميتة أو الآخذة في التحلل. وتحصل بعض هذه الأنواع على غذائها من الأعشاب الميتة أو المواد النباتية الآخذة في التحلل، أو من الدبال (التربة التي تتكون من المواد النباتية والحيوانية الآخذة في التحلل). وتهاجم بعض الأنواع الأخرى الأخشاب الآخذة في التحلل، مثل الأشجار الساقطة، وبقايا الجذوع القديمة المقطوعة، وربما أخشاب المنازل، وتعيش بعض الأنواع الأخرى على الرَّوث (فضلات الجسم الصلبة للحيوانات التي ترعى الأعشاب).
تعتمد بعض أنواع عيش الغراب في حياتها على النباتات الحية خصوصًا الأشجار، وتسمى مثل هذه الأنواع الطفيليات. والقليل من هذه الأنواع يسبب الأمراض، وقد تسبب موت النباتات التي تتغذى بها بعد فترة.
تنمو بعض أنواع عيش الغراب الأخرى في داخل جذور النباتات الخضراء الحية أو على أسطحها دون أن تسبب أي ضرر. وتسمى مثل هذه العلاقة الجذور الفطرية. وهي تعود بالنفع على كل من عيش الغراب والنبات الأخضر ؛ حيث يقوم الغزل الفطري بامتصاص الماء وبعض العناصر المعينة من التربة، ويمررها للنبات، وفي المقابل يقوم النبات بتغذية عيش الغراب. ويقوم عيش الغراب بتكوين مثل هذه العلاقات (الجذر - فطرية) مع العديد من الأشجار ومنها البتولا والأرزية والبلوط والصنوبر والحور ونباتات أخرى.
كيف ينمو عيش الغراب:
يُطلق عيش الغراب الناضج في العادة، مئات الملايين من الأبواغ الخفيفة التي تحملها الريح إلى مسافات بعيدة. وبالرغم من ذلك، فإن القليل من الأبواغ يسقط في أماكن بها قدر كافٍ من الغذاء والرطوبة لمواصلة الحياة.وعندما تسقط البوغة على مثل هذه الأماكن، فإنها تبدأ النمو عن طريق إخراج هيفا، ثم تستطيل الهيفا بعد ذلك ابتداء من قمتها، وتتفرع حتى تكون أخيرا الغزل الفطري، وتتكون على الغزل الفطري عقد بحجم رأس الدبوس. وتسمى هذه العقد بالأزرار وهي التي ستصبح فيما بعد أفرادًا مكتملة من عيش الغراب. وتتضح معالم القلنسوة والحامل أثناء نمو الزر، وتتكون على الفور الخياشيم أو الأنابيب في السطح السفلي للقلنسوة. وينمو الحامل بعد ذلك وبصورة سريعة، وتتفتح القلنسوة، مثل المظلة المفتوحة. وينتج معظم هذا النمو من استطالة الخلايا عن امتصاصها للماء. وهذا هو السبب في نشاط نمو عيش الغراب في ليلة واحدة تحدث فيها أمطار غزيرة. وتصل معظم فطريات عيش الغراب إلى أقصى ارتفاع لها بعد حوالي 8-48 ساعة.
وتموت الأجسام الثمرية لعيش الغراب وتتحلل بعد إطلاق أبواغها، ولكن الغزل الفطري يستمر غالبًا في الحياة. وفي كثير من الحالات يستمر الغزل الفطري في إنتاج عيش الغراب لسنوات عديدة.
حلقة عيش الغراب السحرية تنمو في أحد الحقول. تكونت لأن الغزل الفطري لعيش الغراب ينمو من نقطة مركزية إلى الخارج. وتكوِّن أفراد عيش الغراب التي تنمو من هذا الغزل الفطري حلقة تتسع تدريجيًا. |
الحلقات السحرية:
تلاحظ في بعض المناطق ذات الحشائش حلقات من الحشائش الأكثر خضرة، أو حلقات من تربة عارية من الحشائش. وفي كل عام ينمو عيش الغراب عند حواف هذه الدوائر، وتسمى هذه الحلقات الحلقات السحرية. ولقد اعتقد الناس في الأزمان القديمة أن هذه الحلقات هي آثار أقدام الساحرات أثناء رقصهن ليلاً. أما فطريات عيش الغراب التي كانت تظهر، فقد ظنوا أنها المقاعد التي كانت تجلس عليها الساحرات اللاتي تعبن من الرقص.وتتكون الحلقات السحرية نتيجة لنمو الغزل الفطري في التربة. ويميل الغزل الفطري إلى النمو من نقطة مركزية وفي جميع الاتجاهات، مما يكوّن حلقة آخذة في الاتساع. وعند حواف الحلقة، تشجع العناصر الغذائية التي يفرزها الغزل الفطري نمو الحشائش، ونتيجة لذلك، تبدو الحلقة التي فوق الغزل الفطري مباشرة أكثر اخضرارا من المنطقة التي حولها. ولكن الحشائش داخل الحلقة نفسها قد تموت ؛ لأن الغزل الفطري النامي يمتص العناصر الغذائية من التربة التي ينمو بها، ولذلك فقد تتكون حلقات سحرية من التربة العارية داخل حافة الحلقة. ومن الممكن أن يتسع حجم الحلقات السحرية وأن تستمر لسنوات عديدة، إذا لم يتم حرث التربة أو يحدث عائق يمنع نمو الغصينات الفطرية. وعلى سبيل المثال توجد في مناطق الحشائش في كولورادو في الولايات المتحدة الأمريكية حلقات سحرية يبلغ قطرها حوالي 60م. ويعتقد العلماء أن هذه الحلقات تبلغ من العمر أكثر من 300 عام.
أنواع عيش الغراب
كيف يتكاثر عيش الغراب يتكاثر عيش الغراب عن طريق إطلاق الأبواغ. وتنمو البوغة لتكون خيوطًا متفرعة يتكون منها الميسيليوم. وتتكون أجسام تشبه الأزرار على الميسيليوم. وبعد فترة يتطور الزر ليتكون منه الحامل والكبسولة ويصبح عيش الغراب مكتمل النمو. |
ويقسم عيش الغراب إلى مجموعتين شائعتين هما: 1- غير سامة 2- سامة. وليس هناك اختبار بسيط للتمييز بين عيش الغراب السام وغير السام. ولذلك لا يجب أن يأكل الناس عيش الغراب البري إلا إذا تأكدوا تمامًا أنه غير ضار.
عيش الغراب غير السام:
يوجد أكثر من 2,000 نوع من عيش الغراب غير السام وأشهر أنواع الفطريات الأجاريكية غير السامة هو عيش الغراب المائدي. وتتم زراعة هذا النوع بشكل تجاري في بعض البلاد. وعندما يكون عيش الغراب المائدي صغيرًا تكون قلنسوته بيضاء أو معتمة، وتكون خياشيمه وردية اللون. وعندما يكبر تتحول الخياشيم إلى اللون البني. وأقرب أقرباء عيش الغراب المائدي هو عيش الغراب الحقلي. وينمو هذا النوع في المتنزهات والمروج. وهو يشبه عيش الغراب المائدي ولكنه أكبر منه حجمًا.هناك ثلاثة أنواع أخرى من الفطريات الأجاريكية البرية، هي عيش غراب الحلقي السحري، وعيش الغراب المحاري وعيش الغراب المظلي. وينمو عيش الغراب الحلقي السحري في الأماكن كثيرة الحشائش مثل ملاعب الجولف. وتتميز بأن لها كبسولة صفراء أو معتمة وخياشيم بيضاء. وينمو عيش الغراب المحاري في مجموعات على الأخشاب، خصوصًا الكتل الخشبية المقطوعة أو بقايا جذوع الأشجار المقطوعة. أما عيش الغراب المظلي فينمو على الأرض في الغابات. ولهذا النوع قلنسوة مدببة بها قشور بنية على قمتها، كما أن لها حاملاً رفيعًا عليه طوق. وهناك مجموعة غير عادية من الفطريات الأجاريكية تسمى عيش الغراب ذا القلنسوة الحبرية التي عند نضجها تتحول خياشيمها إلى اللون الأسود وتنصهر تدريجيًا قطرة قطرة، ويمكن استعمال هذا السائل بديلاً للحبر. وتنمو القلنسوات الحبرية في الربيع أو الخريف.
أما المجموعة اللّبنية فهي تتبع الفطريات الأجاريكية. وهي زاهية الألوان، وتشتمل على أنواع عديدة. وتتميز كلها بظهور سائل لبني عند قطع الخياشيم. ومنها اللبنية الزرقاء التي لها حوامل وقلنسوة وخياشيم كلها ذات لون أزرق جميل.
ينمو العديد من فطريات عيش الغراب البوليتية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ولعيش الغراب المعروف باسم عجوز الغابة قلنسوة شعثاء لونها بين الأسود والرمادي، وعليها قشور ولها أنابيب بيضاء رمادية. وعيش الغراب الزَّلِق له قلنسوة هلامية لونها بني مشوب بالحمرة. أما السب أو البوليت الصالح للأكل فله قلنسوة سميكة بنية محمرة وحوامل سميكة بيضاء.
والعديد من الفطريات الكبيرة غير السامة، التي يُظَنُّ أنها عيش الغراب ليست في الواقع كذلك. فالفطريات القوسية تكوِّن نموات على جذوع الأشجار تشبه الأرفف، ولها عادة أنابيب على السطح الداخلي لقلنسواتها، وكثير منها ليس له حوامل. ومجموعة الفطريات الإنائية فطريات تشبه عيش الغراب ولها قلنسوات قمعية الشكل ومنها الفطر الإنائي الذهبي، الذي حاز إعجاب خبراء الأطعمة. أما فطريات الكرات النافحة، فشكلها يشبه الكرة ولونها أبيض أو معتم، ويتراوح حجمها بين أصغر من حجم كرة الجولف، وأكبر من كرة السلة. وعند اكتمال النمو تصبح أبواغها جافة وناعمة. وتنفتح الكرات عند لمسها وتخرج الأبواغ فيما يشبه نفخات من الدخان. وتشمل الفطريات غير السامة الأخرى، التي تشبه عيش الغراب فطريات القرون العَفِنَة وفطريات الغَوْشَنَة (الموريلات).ولفطريات القرون العفنة حوامل طويلة يعلوها مادة مخاطية مخضرة اللون تحوي الأبواغ. وتشبه رائحة هذه الفطريات رائحة اللحم المتحلل، حيث تنجذب الحشرات إلى هذه الرائحة وتأكل المادة المخاطية، ثم تعاود الطيران وتنشر الأبواغ في مناطق أخرى. أما فطريات الغوشنة (الموريلات) فهي من أحسن الفطريات طعمًا، ولها حوامل معتمة وقلنسوات قمعية أغمق لونًا. والقلنسوة تشبه قطعة الإسفنج في خطوطها ونُقَرها. وتنمو الكمأة وهي من الفطريات الصالحة للأكل تحت سطح التربة وتوجد بجوار جذور أشجار معينة، مثل الزان والبلوط، وهي ليست قريبة الصلة بعيش الغراب.
عيش الغراب السام:
يفرز هذا النوع مركبات كيميائية سامة تسمى الذيفانات. ومعظم أنواع عيش الغراب السامة لا تسبب الوفاة للناس عند أكلها، ولكنها تسبب الدوار والإسهال والصداع أو بعض الاضطرابات الأخرى. ولا يسبب الوفاة إلا القليل فقط من الأنواع السامة. وعندما يأكل شخص ما، هذه الأنواع فقد لا تظهر أعراض المرض عليه إلا بعد عدة ساعات. وتشمل الأعراض الأولى آلامًا في البطن والتقيؤ الشديد والوهن. وتتلف بعض ذيفانات عيش الغراب السام الكبد، وبعضها الآخر يهاجم الكلية. وتحدث الوفاة في معظم الحالات التي يأكل فيها الناس عيش الغراب الشديد السمية، إلا إذا توفرت لهم العناية الطبية الفورية.تنتمي بعض أنواع عيش الغراب المميتة إلى مجموعة تسمى الأمانيتات، ويوجد في جميع الأنواع كل من اللفافة والطوق. وعيش الغراب المسمى الملاك المدمر من مجموعة الأمانيتات أبيض اللون تماماً وينمو في الصيف والخريف، وقد أدت سمومه إلى موت العديد من الناس. وهناك عيش الغراب الآخر من مجموعة الأمانيتات هو الذباب الأجاريكي، وله في العادة قلنسوة صفراء زاهية أو برتقالية أو حمراء مع وجود ثآليل بيضاء على قمتها. اشتق اسم هذا النوع من استخدامه في قتل الذباب ؛ حيث يقوم الناس برش السكر فوق عيش الغراب لجذب الذباب الذي يموت عندما يتغذى به. يروى أن الفايكنج، كانوا يأكلون كميات قليلة من فطر الذباب الأجاريكي الذي يسبب الهلوسة (اضطراب الفكر)، مما جعل الغزاة أشد شجاعة ووحشية عند مهاجمتهم لإحدى مدن الأعداء.
أهمية عيش الغراب:
يساعد عيش الغراب في إخصاب التربة للإنبات ؛ فعندما ينمو، فإنه يسبب تحلل المواد التي يعيش عليها من أجل أن يحصل على الغذاء. وتسبب هذه العملية إطلاق المعادن المهمة في التربة، حيث يستخدم النبات هذه المعادن في نموه وبقائه سليمًا.ويعتبر عيش الغراب مصدرًا مهمًا لغذاء الحشرات والحيوانات الصغيرة. وفي البلدان الشمالية يقوم السنجاب بجمع عيش الغراب في الصيف ووضعه على أفرع الأشجار ليجف، ثم يتركه مُخزنًا ليأكله في الشتاء.
يأكل الناس عيش الغراب طازجًا، كما يستخدمونه لتحسين طعم المرق والبيض واللحوم وصلصة المعكرونة والحساء وبعض الأطعمة الأخرى. ويصعب وصف طعم عيش الغراب. فبعض الناس يقول إن طعمه معتدل، وبعضهم الآخر يقول إن طعمه مرّ أو كطعم البندق أو الفلفل. يقول بعض الناس: إن رائحة عيش الغراب تشبه رائحة التربة. وعيش الغراب غني بمجموعة فيتامين (ب)، وكذلك بعناصر البوتاسيوم والفوسفور والحديد.
تعتبر زراعة عيش الغراب من الصناعات المهمة في بعض البلدان، مثل الصين واليابان. وتزرع معظم فطريات عيش الغراب في بيوت محمية خاصة، حيث يتحكم المزارعون بظروف الحرارة والرطوبة. تعتبر الكهوف أيضًا مثالية لزراعة عيش الغراب بسبب الجو البارد والرطوبة الثابتتين.
ويجمع عيش الغراب بكميات كبيرة في أوروبا الشرقية. ويمكن للناس الذين لا يعرفون أي الأنواع من عيش الغراب صالح للأكل، أن يحصلوا على الإرشاد من محلات خاصة في المناطق التي يعيشون فيها. ويتم تجفيف أو تخليل معظم كميات عيش الغراب التي تجمع ثم تؤكل خلال أشهر الشتاء عندما يتعذر الحصول على الخضراوات الطازجة.
★ تَصَفح أيضًا: الفطريات ؛ الكمأة.