الرئيسيةبحث

موراي، نهر ( Murray River )


نهر موراي يلتقي بنهر دارلنج عند وينتويرث في نيوساوث ويلز، وكلا النهرين يشكلان رابع أكبر نظام نهري في العالم.
موراي، نهر. يشكل نهر موراي وروافده شبكة الأنهار الرئيسية في أستراليا. يقع حوض نهر موراي الذي تبلغ مساحة مستجمع أمطاره 1,056,720كم²، في الزاوية الجنوبية الشرقية من القارة، ويكاد يغطي تقريبًا سبع المساحة الإجمالية لأستراليا. ويبلغ طول نهر موراي 2,589كم. أما أطول الروافد الأساسية والأنهار التي تصب فيه فهي: دارلنج، (2,740كم)، ومرمبيجي (1,575كم)، وجولبيرن (560كم). ويُعد موراي دارلنج رابع شبكة نهرية في العالم من حيث الطول.

تأتي معظم المياه الجارية في نهر موراي من أمطار الشتاء، ومن ذوبان الثلج الربيعي في جبال الألب الأسترالية، وكذلك من أمطار الخماسين الصيفية التي تجري إلى نهر موراي عبر نهر دارلنج، في كوينزلاند الجنوبية الغربية.

في حوض موراي أربع شبكات ري رئيسية : فمنطقة ري جولبيرن ـ موراي تروى بالجاذبية الأرضية من أنهار موراي وجولبيرن ولودون وكامباسي. ويستخدم الماء فيها لري المراعي. كما يستخدمه المزارعون في المنطقة لزراعة الفواكه والخضراوات. أما منطقة ري مرمبيجي في نيو ساوث ويلز فتعد الأكثر تطورًا وأهمية للري في تلك البلاد، حيث تنتج المنطقة الأرز والحبوب الأخرى، كما تنتج الفواكه والخضراوات والصوف والماشية والقطن.

وتستخدم مناطق الري الواقعة على امتداد نهر موراي في فكتوريا ونيو ساوث ويلز وجنوبي أستراليا، مياه الري عن طريق الضخ من النهر مباشرة. ويزرع المزارعون الأعناب، وكميات كبيرة من الحمضيات والخضراوات.

كما تروي شبكات الري الشمالية، المناطق التي تنتج بشكل رئيسي الصوف والأبقار. وهناك مشروع خاص كبير في وي وأعلى نهر ناموي في شمالي نيو ساوث ويلز لإنتاج القطن.

وإضافة إلى الري، تستخدم مياه نهر موراي في إمداد المنازل بالمياه حيث شقت بعض القنوات في جنوبي أستراليا لنقل المياه من موراي إلى مركز إمداد المياه في أديليد، ووايالا وبورت أوغوستا، وبورت بيربي و ووميرا. ويوفر نهر موراي المياه لمنطقة الترويح، حيث يوجد عدد كبير من الزوارق (العوامات).

أقيمت على مجرى نهر موراي منشآت تخزين وسدود لتنظيم جريان الماء في النهر، والتحكم في حصص الماء المخصصة للري. وأهم هذه المنشآت: بحيرة فكتوريا وسدّ هيوم، وسد دارتماوث، وستة سدود أخرى في جنوبي أستراليا، وثلاثة سدود في فكتوريا.

تتعرض مياه مواري لخطر تزايد ملوحة مياهه، والعكر (نسبة الطين) والمغذيات (الأسمدة) والبكتيريا والمبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة وأعشاب الماء، كما تمثِّل أنواع الأسماك التي تم إدخالها مشكلة أيضًا.

عاش الأستراليون الأصليون على حوض نهر موراي منذ أكثر من 40,000 سنة. وأول البيض الذين وصلوا إلى النهر : المكتشفان هاملتون هيوم، ووليم هوفيل. على أن المكتشف الذي تابع شبكة نهر موراي ـ دارلنج ـ على نحو أكثر دقة وقربًا إنما هو القبطان تشارلز ستيرت وأطلق عليه اسم موراي على اسم السير جورج موراي أمين سر المستعمرة آنذاك.

كان الاستخدام التجاري الأول لمياه نهر موراي لأغراض الملاحة حيث مخرت البواخر المجدافية عباب النهر لأول مرة عام 1853م، واستمر استخدام ذلك النوع من البواخر حتى أوائل الثمانينيات من القرن التاسع عشر حيث حلّت محلها السكك الحديدية والطرق المعبدة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية